المرأة المثالية ضآلة كل رجل ، يجد فى البحث عنها ويسلك كل الطرق التى توصل اليها ، فهى التى تجعله فى وفاق مع نفسه ومع الكون ، فمع ضغط الحياة ومع التوتر الذى ولدته الظروف المعاصرة زاد الحاح الرجل لايجاد امرأة تعيد صياغته من جديد تُهدأ من وتيرة الحياة وتؤمن له الاستقرار والهدوء المفقود ، زوجة تمنحة الحب والحنان والعبقرية والنجاح ، فمن هى ؟ وما صفاتها ؟ وأين تتواجد ؟
المرأة المثالية فى عين الرسول
سُل النبي صلى الله عليه وسلم أي النساء خير فقال التي تسره اذا نظر وتطيعه اذا أمر ولا تخالفه فى نفسها ولا ماله بما يكره
ولما نزلت الآية والذين يكنزون الذهب والفضة انطلق عمر بن الخطاب فأتي النبي فقال يا نبي الله إنه قد كبر على اصحابك هذه الآية فقال صلى الله عليه وسلم ألا اخبرك بخير مما يكنز المرء ؟ المرأة الصالحة التى اذا نظر اليها سرته واذا امرها اطاعته واذا غاب عنها حفظته وفى رواية خير النساء من تسرك اذا ابصرت وتطيعك اذا امرت وتحفظ غيبتك فى نفسها ومالك
شروط اختيار الزوجة
من أصعب الامور على الشاب المسلم المقبل على الزواج الاختيار لزوجة صالحة مثالية تكون اللبنة الأولى لاسرة مسلمة تطيع ربها وتقيم دينها ، عدد لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اساليب اختيار الشباب للزوجات ورغب لنا في الاختيار الامثل فقال صلى الله عليه وسلم تنكم المرأة لاربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها ، فأظفر بذات الدين تربت يداك اذن اساس الاختيار الدين لذلك اجاز لنا الشرع النظر الى المخطوبة لضمان استمرارية المعيشة بعد الزواج فقد قال رسول الله اذا أوقع الله فى نفس أحدكم من أمراة فلينظر اليها فانه أحرى أن يؤدم بنهما فعل كل شاب عند اختياره أن يكون همه الاول هم امرأة ذات دين ولا ينسى قول رسول الله لا تنكحوا المرأة لجمالها فلعل جمالها يرديها ولا لمالها فلعل مالها يطغيها وأنكح المرأة لدينها
اخلاقيات المرأة المسلمة المثالية
لا تنسى أنها انثى فهى رقيقة وجذابة ولا تنجرف وراء الدعوات المنحرفة الداعية للاستقلال المرأة فتلك الدعوات لا تزيدها الا بعداً
منطقية فى متطلباتها ولا تعمل بالمثل القائل أن المرأة لا تريد إلا الزوج فاذا حصلت عليه ارادت كل شيء وكفى بالمرأة المسلمة أن تتذكر ما ترويه فاطمة الزهراء عندما مرت بها وبزوجها ضآئقة مالية مما أدى الى اصفرار لونها فسألها زوجها الامام علي ما بك يا فاطمة ؟ فقالت منذ ثلاث لا نجد شئ فى البيت ! فقال لها ولماذا لم تخبريني ؟ فأجابت ليلة الزفاف قال لي ابي رسول الله يا فاطمة اذا جآءك علي بشئ فأكليه وإلا فلا تسأليه
لا تخلق النكد حيث أن اسوأ صفة تتصف بها المرأة هى اختلاق النكد وتشير الدراسات أن الازواج الذين يهربون من بيتهم لا يبحثون عن زوجة اكثر شباباً ولا اكثر جمالاً وأنما يبحثون عن بيت بلا نكد
تحافظ على صورتها الحلوة التى رآها عليها أول مرة
مستقلة الرأى عن أمها
تجيد معاملة أهل الزوج
تتصف باللباقة ولا تنسي ما يرويه المؤرخون من ان خالد بن يزيد بن معاوية وقع يوماً فى عبد الله بن الزبير وأقبل يصفه بالبخل وكانت زوجة خالد اخت عبد الله جالسه ولم تنطق فسألها عن صمتها هل رضى بقوله أم تنزهاً عن الرد فأجابت لا هذا ولا ذاك ولكن المرأة لم تخلق للدخول بين الرجال انما نحن رياحين للشم والضم فما لنا والدخول بينكم
أمينة مخلصة فهذه تستحق الثناء الجميل الذى اثنى به الله عليها فى قوله تعالى: (فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله )
لا تعتبر المال اصدق دليل على الحب
ليست مسرفة فى طعامها وشرابها
ليست مهملة
لا تدفع زوجها للتهور
ليست منانه فلا تداوم على تذكير الزوج بما فعلته من أجله حتى لا يذهب ما بداخل الزوج من اعتراف الجميل
ليست انانة ولا متمارضة ولا ثرثارة
ليست براقة أي همها الاكبر زينة نفسها وتهمل فى باقى واجباتها
ليست حداقة فهى اذهد مما فى ايدى الناس
لا تضيع حق الزوج بحجة انها تطيع الله
ليست متكبرة
تحسن الاستماع الى زوجها
ليست نزاعة للسيطرة
هذه بعض صفات المرأة المثالية التي يتطلع اليها الرجال فعلى كل امرأة ان تضع تلك الخصال امام عينيها أملاً فى الوصول الى المثالية
اسلوب المرأة المثالية فى حل خلافاتها الزوجية
تتفق المرأة مع زوجها عند حدوث خلافات أن يتم ماقشة موضوع الخلاف فقط دون التفرع لمواضيع أخرى
تعرض وجهة نظرها فقط ولا تتكلم الا بلسانها حتى لا يشعر الزوج أنه متهم ويبدأ العناد
التذكير بنقاط الاتفاق والتفاهم وتذكر اللحظات السعيده التى مرت بهما فهذا من شأنه تقليل التوتر
عند التصالح يتم نسيان الخلاف بحيث لا يبقى له أثر يمكن التذكير به لاحقاً
عدم تدخل الاهل فى الخلاف حتى لا تزيد الامور تعقيداً
عدم المشاجرة اما الابناء فهذا من شانه خلق العقد النفسية لديهم
ضبط النفس وعدم التلفظ بكلمات تترك عظيم الاثر فى نفس الزوج كأن تتهمه بضعف الشخصية .