أكدت دراسة حديثة عن المقاتلين الأجانب الذين قتلوا في الصراع السوري أجراها خبراء أمريكيون من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ومؤسسة "فلاشبوينت جلوبال بارتنرز" التي تراقب مواقع متشددين على الأنترنت، أن أكثرهم من دول مجاورة تشهد صراعا نتيجة "للربيع العربي."
وحللت الدراسة التي قام بها خبراء، جنسيات المقاتلين حيث كشفت أن 280 مقاتل أجنبي قتلوا أثناء محاربتهم في صفوف قوات المعارضة في سوريا بين أفريل 2012 وماي من هذا العام. ووجدت الدراسة أن من بين 280 مقاتل قتلوا وشملهم التحليل كان العدد الأكبر من ليبيا 60 مقاتلا ثم تونس 47 مقاتلا وهما دولتان شملهما الربيع العربي الذي أطاح برؤساء يطبقون حكم الفرد.
وجاء السعوديون في المرتبة الثالثة 44 مقاتلا ثم الأردن 32 مقاتلا ثم مصر 27 مقاتلا ثم لبنان 20 مقاتلا ثم سبعة روس وخمسة كويتيين وخمسة من الشيشان وثلاثة عراقيين. وقالت الدراسة إن عدد القتلى شمل فردا من دول منها الدنمرك وفرنسا وأوزبكستان وإيرلندا والمغرب والجزائر-أحصت جزائريا واحدا- وكوسوفو وتركيا وبلغاريا وبريطانيا والولايات المتحدة بالإضافة إلى ثلاثة من داغستان وثلاثة من دولة الإمارات العربية المتحدة واثنين من استراليا.
وذكرت الدراسة أن "نصيب الأسد" من المحاربين الذين قتلوا في سوريا لقوا حتفهم وهم يحاربون في صفوف "أكثر المنظمات المشاركة في الانتفاضة تشددا"، وهي جبهة النصرة. وصرح مسؤولو أمن في الولايات المتحدة وأوروبا بـأن التقارير الرسمية الحديثة عن المشاركة الحالية لمقاتلين أجانب في سوريا، أن عدد البريطانيين الموجودين في سوريا حاليا بين 70 و100 غالبيتهم يقاتلون مع جبهة النصرة وجماعات إسلامية أخرى.
ولاحظ مسؤولون أوروبيون وأمريكيون مؤخرا زيادة في عدد المقاتلين المتجهين إلى سوريا من الشيشان وداغستان في روسيا.