تعريف البيئة الخارجية
إن بيئة أي منظمة هي مجموعة الظروف والعوامل الخارجية التي تؤثر في حياتها وتطورها.
ولا تستطيع أي منظمة أن تعمل بمعزل عن البيئة المحيطة بها، فالمنظمة تحصل على مدخلاتها من البيئة، كما أن مخرجاتها تصدر إلي هذه البيئة.
وقدرة المنظمة على الاستمرار تتوقف على قدرتها على التفاعل مع البيئة التي تعمل بها ويمكن تعريف البيئة الخارجية:
هي العناصر و المتغيرات البيئية خارج المنظمة ذات العلاقة أو التأثير على المنظمة، و التي تشترك فيها المنظمة مع المنظمات الأخرى بالمجتمع عامة و في مجالات العمل خاصة.
وتنقسم إلي :
البيئة الخارجية العامة والبيئة الخارجية الخاصة
البيئة الخارجية العامة :
العناصر و المتغيرات البيئية خارج المنظمة ذات العلاقة أو التأثير على المنظمة، و التي تشترك فيها المنظمة مع المنظمات الأخرى بالمجتمع.
البيئة الخارجية الخاصة :
العناصر و المتغيرات البيئية خارج المنظمة ذات العلاقة أو التأثير على المنظمة، و التي تشترك فيها المنظمات المشتركة في نفس مجال العمل.
أهمية دراسة وتقييم البيئة الخارجية
تساعد دراسة وتقييم العوامل البيئة في تمكين المنظمة التعرف على الأبعاد التالية:
الأهداف التي يجب تحقيقها.
بيان الموارد المتاحة وكيفية الاستفادة منها.
تحديد نقاط السوق المرتقب ومجالات المعاملات المتاحة أمامها.
بيان علاقات التأثير والتأثر بالمنظمات المختلفة.
تحديد سمات المجتمع والجماهير التي تتعامل معها المنظمة.
تشخيص أنماط السلوك الإنتاجي والاستهلاكي للأفراد والمنظمات.
مكونات البيئة الخارجية
تتكون البيئة الخارجية من مجموعتين من المتغيرات البيئية هما البيئة الخارجية العامة و البيئة الخارجية الخاصة، و الواقع أن ما يميز متغيرات البيئة العامة عن متغيرات البيئة الخاصة كون الأولى ذات تأثير مباشر على إستراتيجيات المنظمة بينما الثانية فتؤثر تأثيرا مباشرا على العمليات التشغيلية للمنظمة.
حيث تشمل البيئة العامة للمنظمة متغيرات البيئة الاجتماعية و الفنية والسياسية والقانونية والاقتصادية والطبيعية والدولية ، أما البيئة الخاصة بالمنظمة فهي تشمل المتغيرات الخاصة بالمنافسين و المستهلكين و المنظمات الحكومية و الموردين و النقابات المهنية و العمالية .
أولا:البيئة الخارجية العامة للمنظمة
و هي متغيرات تؤثر في المنظمة لكن المنظمة لا تستطيع التأثير فيها، و الواقع أن نجاح المنظمات أو فشلها يتوقف لدرجة كبيرة على قدرة المنظمة في خلق درجة من التوافق بين أنشطتها والبيئة التي تعمل بها ، وهي تشمل المتغيرات التالية:
(1) المتغيرات الاقتصادية:
تشير إلى خصائص وعناصر النظام الإقتصادى الذي تعمل به المنظمة مثل الدخل والطلب و معدلات التضخم و أسعار الفائدة و السياسات المالية و النقدية للدولة و وضع ميزان مدفوعات الدولة و طريقة توزيع الدخل على السكان و دورات الأعمال .
(2) المتغيرات الاجتماعية:
تتكون من التغيرات السكانية و مستوى التعليم و الدور الحديث للمرأة في المجتمع و المسئولية الاجتماعية للمنظمات و بطبيعة الحال تؤثر هذه المتغيرات على القوى البشرية التي تحصل عليها المنظمة من المجتمع كما تؤثر أيضا على المقدرة التسويقية لها و على الوظائف التي تؤديها المنظمة للمجتمع.
(3) المتغيرات الثقافية:
تتكون من العادات و التقاليد و القيم و المعتقدات السائدة في المجتمع، و بطبيعة الحال تؤثر هذه المتغيرات على قدرة المنظمة على التفاعل مع المجتمع .
(4) المتغيرات الفنية :
التطور التكنولوجي السريع المتلاحق في ميدان الأعمال يؤثر و لاشك على المنظمة من حيث الطلب على منتجات وخدمات المنظمة والموارد الأولية المستخدمة والعمليات التشغيلية بها و جودة المخرجات النهائية .
(5) المتغيرات السياسية و القانونية :
لا تعمل المنظمات بمعزل عما يحدث في البيئة السياسية المحيطة بها المتمثلة في طبيعة العلاقة بين المنظمة و الدولة أو الحكومة و كذلك طبيعة العلاقة بين المنظمة و الأفراد الذين يمتلكون قوة سياسية .
وهى تتصف حاليا بعدة صفات هي زيادة التدخل الحكومي في مجال أعمال المنظمات من خلال القوانين التي تصدرها الحكومة و خلافه، و القوانين و التشريعات التي تصدرها الدولة و الجهات المنظمة للعمل السياسي و الإقتصادى بها مثل قوانين حماية البيئة من التلوث و قوانين منح التسهيلات و القروض و الإعفاءات
(6) متغيرات البيئة الطبيعية :
تشير إلى العناصر البيئية النابعة من الطبيعة نفسها مثل المناخ و طبيعة التربة و الموارد الطبيعية المتاحة .
(7) المتغيرات الدولية :
اى تلك التصرفات التحى تقوم بها الدولة أو مجموعة الدول معا ، و بصفة عامة فإن العوامل الدولية تشمل على كل من التجمعات الاقتصادية و العلاقات الدولية بين حكومات الدول المختلفة
و اختلاف طبيعة حضارات الدول ((من حيث الاتجاهات و الدوافع
و الاعتقادات و خلافه)) .
ثانيا: البيئة الخارجية الخاصة بالمنظمة :
البيئة الخارجية الخاصة أكثر تأثيرا على المنظمات من البيئة الخارجية العامة و بطريقة مباشرة، و هي تتكون من عدة متغيرات هي :
(1) المنافسون :
جميع المنظمات التي تتنافس فيما بينها للحصول على الموارد ، و تشمل هذه الموارد كل من دخل المستهلك و الموارد التمويلية و الموارد الطبيعية و الموارد البشرية.
(2) الموردون :
تعتمد المنظمة في الحصول على مدخلاتها على عدد كبير من الموردين ، لذلك فهي تهتم بالتحقق من مدى توافر المدخلات و درجة جودتها و درجة الاستمرار في توافرها.
(3) المستهلكون (الفئات المستهدفة) :
قلب المفهوم التسويقي الحديث هو العمل على إشباع احتياجات المستهلك ، لذلك فمن المهم للمنظمة أن تقوم بتحديد من هم المستهلكون المحتملون لها و ما هي احتياجاتهم.
(4) الوكالات الحكومية:
بالإضافة إلى كونها من المستهلكين فهي مصدر للتشريعات و القوانين التي تحكم أداء المنظمة في دنيا الأعمال و كذلك فهي قد تعمل على تقديم الدعم للمنظمات أو قد تعمل كمنافس لبعض المنظمات.
(5) النقابات المهنية و العمالية :
من أهم الجوانب التي يجب دراستها في هذا الشأن مدى توافر العمالة المطلوبة و القضايا الخاصة بالعاملين و الدور الذي تلعبه النقابات العمالية و ما شابه.