السيدة/ آمنة بنت وهب
هي ألشريفه الحسيبة النسيبة أشرف نساء قريش نسبا أم أشرف خلق الله السيدة/ آمنة: السيدة/ آمنه بنت وهب بن عبد مناف بن زهره بن كلاب بن مره بن كعب ابن لؤى
بن غالب بن فهر بن مالك(قريش) فهي من أشرف العرب أم أشرف ولد آدم حسبا , وأفضلهم نسبا من قبل أمه وأبيه , وامتازت بالعفة والطهارة
رباها عمها وهيب أبو هاله أم سيدنا الحمزه بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله تزوجها ابوالحبيب محمد عبدالله بن هبد المطلب بن عبد مناف بن هاشم وبني بها
عبد الله بشعب أبي طالب وانتقل النور الذي كان في جبهته وكان قد انتقل هذا النور من لدن آدم تقلبا في أجدادة الطيبين (وتقلبك في الساجدين) فلم يسجد أحد منهم لغير الله ولم يعبد منهم أحد إلا الله فحملت برسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ولم يلبث عبد الله أن توفي بعد الحمل بشهرين وهو ذاهب للتجارة إلي الشام فأتته المنية بالمدينة المنورة وهو عائدا إلي مكة فدفن عند أخوال أبيه بالمدينة . وكانت السيدة آمنة تذهب كل عام عند أخوال عبد المطلب وتزور قبر عبد الله زوجها وفاء منها واعتزازا وهي التي لم تعش معه سوي أشهر قليلة وفي احدي زياراتها مرضت ودفنت في طريق العودة من المدينة إلي مكة في قرية ألأبواء وذلك قبل الهجرة بنحو ثمان وأربعين سنة وكان عمرها نحو عشرين عاما وكان عمر ولدها الحبيب محمد صلي الله عليه وآله وسلم ابن عبد الله ست سنين وقد انشدت عند مرضها وقبل الموت قالت :
يابن الذي حوية الحمام بارك فيك الله من غلام
مؤد غداة الضرب بالسلام نجا بعون الملك العلام
إن صح ما أبصرت في المنام بمئة من ابل سوا م
تبعث بالتحقيق والإسلام فأنت مبعوث أبيك أبراهام
ثم قالت كل حي ميت وكل جديد بال وكل كبير يفني وأنا ميتة وذكري باق وقد تركت خيرا وولدت طهرا ,
أسالك بالله بالأنصاف بعدا عن الإجحاف هل يقول هذا آلا من كان يؤمن بالله ,
ومن حملت بالحبيب ورأت النور الذي أضاء الكون , أما وأنها كانت على دين نبى الله ابراهيم وماتت علي الفطرة الحنيفية فطرة سيدنا ابراهيم عليه السلام