تقول الحكمة الإسلامية: إذا أردت أن يكلمك الله فاقرأ القرآن، وإذا أردت أن تكلم الله فأقم الصلاة.
وقد أثبتت دراسات العلماء الروس لعينات من المصلين الأتقياء أن الإنسان يعيش أثناء تأدية الصلاة حالة فريدة تنشط فيها حركة الروح في حين تبدو حركة الدماغ شبه متوقفة.
ويسمي العلماء هذه الحالة بالحالة الرابعة من حالات الكائن الإنساني في الحركة والسكون. وكان الاعتقاد السائد حتى الآن يرصد حالات ثلاث فقط لحياة الإنسان اليومية هي:
النشاط والنوم البطيء والنوم السريع. وقد ثبتت الحالات الثلاث أثناء دراسة العلماء لإشارات يسمونها النبضات الكهربائية لقشرة المخ.بينما ثبتت الحالة الرابعة السالفة الذكر لدى علماء معهد الأمراض العصبية في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية في دراستهم لعينات من تقاة المصلين.
وتبين من مخطط المخ أنه ليس هناك من دليل على عمل المخ حيت يتضرع الإنسان إلى الله على رغم أنه كان من المفروض أن تكون هناك إشارات تدل على نشاط الإنسان مادام في حالة اليقظة.
وهذا يعني – يقول الدكتور الذي أشرف على الدراسة- إنه يجب أن نضيف إلى الحالات الثلاث المعروفة حالة رابعة يمكن أن نسميها حالة الصلاة.
ومن الجدير بالذكر أن مرسمة المخ تسجل لدى إنسان يؤدي شعائر الصلاة ما ترصده في مخ مولود. وهذا يعني- والكلام ما زال للعالم الروسي – أن من يصلي يكون بريئاً مثل الطفل.
وهكذا اكتشف العلماء في مطلع الألفية الثالثة ما عرفه الأنبياء منذ غابر الزمان أي أن الإنسان يتزود بالتقوى كلما تضرع إلى الله. وأظهرت الدراسة التي أجراها البروفيسور سليزين أن روح الإنسان تكون نشطة حين يؤدي شعائر الصلاة بينما يبدو المخ وكأنه ساكن.
وليس هذا فحسب، بل أظهرت الدراسة التي أجراها العلماء الروس أن الإنسان حين ينصرف للعبادة وذكر الله تعالى يتاح له أن يتزود بما يجعل بنيانه الجسدي سليماً ومعافى، لأنه يتخلص أثناء الصلاة مما تكدس في نفسه من آثار المواقف و الأحداث المؤذية التي تحلق أضرار بجهاز المناعة.
وأوضح البروفيسور سليزين قائلاً إن الأطباء يعرفون أنه يمكن للمواقف الحياتية السلبية أن تسبب أمراضاً.
وأخيراً، تبين لنا أن الصلاة تمكن الإنسان من إبطال مفعول هذه المؤثرات السلبية وتهميشها وحتى محوها.