أكدت مصادر موثوقة لـ"الشروق" ان قوات الدرك الوطني داهمت مسكنا في قرية الدبداب المتاخمة للحدود الليبية والتابعة لولاية اليزي بعد أن وردتها معلومات عن نشاط غير شرعي لتجارة العملة الصعبة بمشاركة ليبيين.
وسمحت عملية المداهمة بتوقيف رعيتين ليبيين في العقد الرابع من العمر تبين أنهما عبرا الحدود بطريقة غير شرعية وبحوزتهما مبالغ مالية معتبرة من العملة الصعبة، حيث حجزت قوات الدرك بحوزة احدهما 17.8 الف دولار وبحوزة الآخر 37 ألف اورو، كما تم توقيف جزائري يعتبر شريكا مع الليبيين.
وتنم العملية النوعية التي قامت بها قوات الدرك عن صحة ودقة المعلومات التي تواترت عن اقتحام سوق العملة الصعبة الذي تسوده فوضى كبيرة، خاصة بمناطق الجنوب والحدود، أين يكثر تنقل المواطنين بين الدول لأغراض التجارة والسياحة وأخرى مختلفة، وهي المعلومات المتعقلة باقتحام السوق من طرف ليبيين بعد سقوط نظام القذافي وانتشار عمليات النهب والسرقات في طرابلس، خاصة تلك التي استهدفت البنك.
وأكد مصدر "الشروق" أن التحقيقات التي باشرتها قوات الدرك مع الليبيين تتعلق أيضا بالمتاجرة في الذهب، إلا أنها لم تحجز معهما اية كميات من هذا المعدن، وتم توجيه تهمة الإقامة غير الشرعية للموقوفين وحيازة مبالغ معتبرة من العملة الصعبة بغرض المتاجرة غير الشرعية دون رخص قبل عرضهما على الجهات القضائية بمحكمة اليزي.