نعاني جميعنا ضعف التركيز بسبب كثرة الأمور التي تلهينا. الأمر الذي يؤدي إلى عدم القدرة على المذاكرة، أو إنجاز الأمور المهمّة، أو الابتكار. وأكثر ما نعاني منه هو عدم الإحساس بالحضور أثناء النهار. في ما يلي حلول تساعد على زيادة تركيزك لكي تتمكن من أنجاز ما عليك إنجازه.
1. الوعي والتنبّه: انتبه إلى أنك تنقل تركيزك إلى شيء آخر حين تشتّت فكرك وسائل التواصل الاجتماعي. انتبه كيف ينتقل عقلك من أمر إلى آخر بشكل سريع. فإن لم تدرك أن لديك هذه العادة لن تتمكّن من تغييرها. هذا الإدراك ينمو مع مرور الأيام والأسابيع إن تنبّهت ولاحظت تشتّت ذهنك.
2. اكتشف الأمور التي تشتت ذهنك. ما هي الأمور التي يسارع إليها فكرك وما هي المخاوف التي تهرب منها؟
3. التركيز على أمر واحد. قد تكون لديك لائحة بالأمور التي تريد فعلها ولكن عليك اختيار أمر واحد الآن فقط. قرّر إن كنت ستقوم بالمذاكرة، أو القراءة، أو الكتابة أو أمر مهمّ وصعب تعمد إلى تأجيله على الرغم من أهميّته بسبب شرود ذهنك.
4. تخلّص من كل الانشغالات. ألغِ كل البرامج غير المهمة واطفئ جهاز الكمبيوتر إن لم تكن بحاجة إليه واطفئ هاتفك أيضًا أو ضعه جانبًا وركّز على مهمّة واحدة فقط.
5. اضبط منبّهك لفترة لا تتخطّى الـ20 دقيقة. أثناء هذا الوقت لا تركّز إلّا على العمل الذي اخترت فعله ولا تنتقل إلى عمل آخر. وإن أتممته قبل انتهاء الوقت المحدد يمكنك اختيار عمل آخر تركّز عليه في الوقت المتبقّي من دون العودة إلى الأمور المشتّتة.
6. سيحاول ذهنك الإفلات منك وهذا جزء من مشكلة عدم التركيز. ستحاول الهرب لأنّك خائف من التركيز ومن مواجهة الصعوبة وعدم الارتياح والارتباك والتردّد. لا بأس بذلك، يمكنك إكمال مهمّتك على الرغم من الخوف، فهذا الخوف يشتتك ولكن لست مضطرًا إلى الإذعان له. على العكس، يمكنك مراقبته يدقّ بابك ويزداد ثمّ ينحسر. لذا ثابر في عملك.
7. خصّص وقتًا للاستراحة. بعد انتهاء الـ20 دقيقة اضبط المنبّه لعشر دقائق وخذ استراحة جيدة يمكنك العودة فيها إلى شرود الذهن. ولكن فور انتهائها انتقل إلى المهمّة الثانية على لائحتك أو إلى مهمّة لم تنتهِ منها بعد. هذه الاستراحة ستصفّي ذهنك ولكنّك لا تحتاجها كلّ ثلث ساعة من النهار. مرتين إلى ثلاث مرات أثناء يوم العمل كافية.
يعتبر هذا الأمر شكلًا من أشكال التأمّل المثمر ولكنّه يتطلّب تمريناً وممارسة. جرّبه اليوم وراقب أين تتعثّر.
اغفر لذهنك ضعفه ولا تنزعج إذا لم تنجح في البداية. كرّر المحاولة إلى أن تكتسب العادة الجديدة.