فند رئيس الاتحاد العام للفلاحين الجزائريين محمد عليوي في تصريح لـ"الشروق" تطمينات وزارة الفلاحة للمواطنين بعدم انتقال داء الحمى القلاعية من الأبقار إلى الإنسان، مؤكدا أنه كان شاهدا على العديد من حالات انتقال هذا الداء إلى العديد من المواطنين الذين شربوا حليب الأبقار والأغنام المريضة.
وأضاف أن البياطرة أكدوا إمكانية انتقال الحمى القلاعية من الأبقار والأغنام خاصة منها الماعز إلى الإنسان عن طريق حليب الحيوان المصاب. وكشف أن أخاه توفي بسبب شرب حليب بقرة مصابة بهذا المرض ما أدى إلى إصابته بتسمم شديد أدى إلى وفاته، وهو الأمر الذي حدث أيضا مع العديد من المواطنين من مختلف الأعمار والذين فارقوا الحياة وأصيبوا بأمراض خطيرة جراء تلقيهم للمرض عن طريق حليب الأبقار المصابة.
وبالرغم من تأكيد شهود عيان وفلاحين بياطرة لانتقال الحمى القلاعية إلى الإنسان عن طريق الحليب، إلا أن وزارة الفلاحة وحتى وزارة الصحة "تتستّر على هذه الحقيقة"، حسب المتحدث، بهدف عدم نشر الخوف والهلع بين الناس، غير أن نقص إعلام المواطنين بالخطر الحقيقي لهذا المرض خاصة منهم القاطنين في المناطق الفلاحية قد يؤدي بهم إلى الإصابة بهذا المرض الخطير.
وأبدى المتحدث تخوفه الكبير من تسجيل حالات انتقال داء الحمى القلاعية من الأبقار إلى الأغنام، مؤكدا أن محاصرة هذا المرض وسط الأغنام يعدّ أمرا غاية في الصعوبة لاعتمادها على الرعي وتجاوز عدد رؤوس الأغنام في الجزائر 25 مليون رأس غنم.
ومن جهته انتقد الناطق باسم اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، طاهر بولنوار، التكتم الإعلامي الكبير الذي تنتهجه وزارة الفلاحة في التعامل مع انتشار الحمى القلاعية في ظل غياب إحصائيات رسمية لعدد الأبقار المصابة وحجم الخسائر، مؤكدا أن مديريات الفلاحة على مستوى الولايات ترفض التصريح للصحفيين وحتى التجار فيما يتعلق بمعلومات حول واقع انتشار الحمى القلاعية، وهذا ما ينجرّ عنه نقص شديد في المعلومات في ظل جهل عدد كبير من الفلاحين بماهية الحمى القلاعية وكيفية انتشارها وأخطارها.