معاناة المصريين على الحدود الليبية التونسيةرصدت صحيفة (لوس انجلوس تايمز) معاناة آلاف المصريين العالقين في جحيم الفوضى على الحدود بين ليبيا وتونس، في إشارة إلى محاصرة الآلاف من المصريين الفاريين من أعمال العنف الدائرة في ليبيا إثر أغلاق السلطات التونسية حدودها بشكل مؤقت مع ليبيا.
وذكرت الصحيفة -في سياق تقرير لمراسلها عمرو حسن من الحدود الليبية-التونسية- أن قوات الأمن التونسية فتحت النار إثر محاولة حشد من 6 آلاف شخص معظمهم من المصريين الدخول للبلاد من معبر رأس أجادير في غرب ليبيا، مما أدى إلى مقتل مواطنيين مصريين .
وأشارت إلى أن الحكومة التونسية رفعت درجة التأهب القصوى على حدودها مع ليبيا حيث يشترك الجانبين في حدود طولها نحو 500 كيلومتر تضم معبري رأس جدير الرئيسي والذهيبة ووازن، وذلك على خلفية التدفق المستمر للمواطنين الليبيين والجاليات الأجنبية وأغلبها من المصريين على معبر رأس جدير الحدودي مع تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا.
وحذرت من أن المعارك في ليبيا، التي أوقعت العشرات من القتلى والجرحى، تنذر بهجرات جماعية وسط مخاوف من انهيار وشيك لمؤسسات الدولة الهشة وتداعيات ذلك على دول المنطقة، من بينها ست دول تشترك في حدودها مع ليبيا.
ونوهت إلى أن الميليشيات المسلحة في ليبيا التي تسيطر على أجزاء واسعة في البلاد مسؤولة عن أسوأ موجة عنف تشهدها ليبيا منذ انتفاضة 2011، التي أدت للإطاحة بالرئيس الليبي العقيد معمر القذافي.
وتجدر الإشارة إلى أن العامين الماضيين شهدا عدة محاولات اغتيال بطرابلس استهدفت العشرات من المسؤولين الحكوميين وشخصيات عسكرية بارزة، في الوقت الذي تعجز الحكومة المركزية عن نزع أسلحة العديد من الجماعات المسلحة، التي شاركت في انتفاضة 2011 التي قسمت البلاد.