في البلدان العصرية-وفي جزء من بلداننا أيضا بفعل عولمة الاستهلاك-، يعيش الناس دون الانتباه إلى العلاقة الكائنة بين ما يتناولون من غذاء وسوء حالهم المزمن.
التغذية-الصحية
فهم يشتكون من الحساسية بمختلف أنواعها، الإعياء،الأرق،الآلام المختلفة،الالتهابات،اضطرابات الجهاز الهضمي وألام أخرى دون التبين أن طريقة تغذيتهم تمنع أجسامهم من الاشتغال جيدا.
” لتكن تغذيتك هي علاجك الطبي وطعامك هو دواؤك”
هكذا قالها أبو الطب”ابقراط”.فقد أكد هذا الطبيب اليوناني قديما انه يجب امتصاص الأغذية كما تقدمها الطبيعة لنا.نفس التعليم نجده عند الثقافات القديمة التي كانت شعوبها تعيش في توافق مع الطبيعة.
النفايات الفائضة المتجمعة في أجسامنا على مدى سنين من الأخطاء الغذائية تحدث تفاعلات مختلفة حسب الأفراد.
فبعض الأفراد بأعضاء قوية يمكنهم الحفاظ على توازنهم خلال سنوات طويلة برغم تلوث أجسامهم باللحوم، الألبان، الكحول، الشحوم وأغذية أخرى غنية أو معدلة كيميائيا.
فيما آخرون تظهر عليهم بسرعة علامات الضعف فيصبحون سمناء،صّلع،باهتي اللون،كريهي الراحة و تنتابهم ألام أخرى من كل الأصناف تخفف منها الأدوية دون شفائها أبدا.
وعلينا أن نعلم فعلا أن هذا الجسم لم تعد له القدرة أبدا للتصرف كطبيب نفسه بعد تناوله كمية هامة من الطعام محضر له أو أهلكت مغذياته بفعل الطهي والتحويلات الصناعية.
وعلى العكس، فتغذية نباتية حية ومتنوعة تسمح له بالعمل كجهاز للتنظيف الذاتي وأيضا للشفاء الذاتي.
فمن الضروري تزويد أجسامنا بالأغذية السليمة لتمكينه من الترميم الدائم لخلاياه دائما وتمكيننا من البقاء شبابا في صحة جيدة وعبر مختلف الأعمار.