تعتبر مشكلة حساسية الأسنان من المشاكل الشائعة التي يواجهها العديد من الناس، والتي يمكن أن تسوء بفعل عوامل مختلفة.
هذه الحساسية تزداد مثلا عند تناول الأطعمة الباردة أو الساخنة التي تسبب وخزا مؤلما في أعصاب الفم والأسنان. ويمكن أن تحدث هذه الحساسية أيضا عند تناول الأطعمة الحلوة جدا أو الضغط بشدة على الأسنان، لذا ينصح الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد والعصبية بإستعمال واقي الأسنان عند النوم أو مضغ العلكة أثناء النهار.
كيف تحدث حساسية الأسنان؟
تحدث حساسية الأسنان بسبب تعرض الطبقة الثانية من السن للعوامل الخارجية. وتسمى هذه الطبقة طبيا باسم dentin، وغالبا ما تغلف هذه الطبقة، طبقة أخرى تعرف باسم المينا. وتحتوي الطبقة الثانية للسن على الأعصاب، لهذا إذا تعرضت للكشف، فسوف تسبب ألما وحساسية عند الأكل أو حتى الكلام.
وتعرف هذه الحالة باسم حساسية الأسنان لأن الأعصاب المكشوفة تصبح أكثر تعرضا لدرجات الحرارة الحارة أو الباردة. ويمكن أن يؤثر هذا النوع من الحساسية على عدة أسنان في المرة الواحدة.
يمكن أن يكون سبب الحساسية تنظيف الأسنان بقوة أو عدم الإهتمام بنظافة الأسنان والفم. ولا يدرك العديد من الناس بأن أهمال صحة أسنانهم، يمكن أن تسبب لهم المشاكل الجدية في المستقبل مثل تلف الطبقة الخارجية للأسنان وحدوث الحساسية والإلتهابات.
إذا تعرضت أسنانك للتآكل والتلف أو إذا كان لديك تسوس وتجاويف، فهذه الحساسية يمكن أن تزيد من مشاكلك. أما إذا كنت تعاني من إلتهاب اللثة، فقد تسبب الحساسية إنكماش اللثة وبالتالي المزيد من التلف والضرر.
كذلك من الضروري أخذ الحذر عند استعمال المنتجات القاسية على الأسنان، خصوصا عند محاولة تبييض الأسنان. فعملية التبييض يمكن أن تحطم الطبقات الخارجية للأسنان الأمر الذي يزيد من إحتمال الإصابة بالحساسية، كذلك الأمر عند تناول الأطعمة الحامضة جدا. حيث تبقى هذه الأطعمة الحامضية على الطبقة الخارجية للأسنان وتعمل على تحطيم السطح أو المينا مما يؤدي إلى حساسية الأسنان.