كيف يجاب الدعاء ؟!
اقولها بإختصار : إذا وفقت للدعاء فقد وفقت للاجابة
لا تستغربي !!
فالله عز و جل يقول { ادعوني استجب لكم } و من اصدق من الله قيلاً
لابد ان تكون عندنا عقيدة راسخة بأن يجاب لنا إذا دعينا ،فما يصير تدعين و انت في قرارة نفسك تقولين ممكن يجاب الدعاء او لا ـ او ـ اخاف انه ما يجاب لا !!هنا قفي و احسني الظن بالله أليس الله يقول في الحديث القدسي ( انا عند ظن عبدي بي فل يظن بي ما شاء )
الراوي: واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع- الصفحة أو الرقم:4316
خلاصة حكم المحدث:صحيح
أين حسن الظن بالله !!
كيف تحسنين الظن بالله عند الدعاء؟
عند الدعاء قفي واسألي نفسك ـ حتى وإن كانت المشكلة ميؤس من حلها او مالها حل نهائياً او كان المرض الذي تدعين بالشفاء منه (حفظنا الله و اياكم ) مرض مزمن او مرض ميؤس منه او ماله علاج
اسالي نفسك
أليس الله قادر و مقتدر هل يقدر على شفائي
أليس الله مجيب للداعين {أمن يجيب المضطر إذا دعاه و يكشف السوء}
ـ سمعت من وحده تقول مشكلتي لها 15 سنة و مالها حل و كانت تقول هذي ميؤس من حلهامثل ما إنه ميؤس من رجعت اهل القبور ؟!
لكن عندما وفقها الله للدعاء و استمرت عليه و لم تقل دعوت و لم يجب لي و اكثرت الاستغفار
و استمرت عليه و النبي صلى الله عليه و سلم يقول( الحديث ضعيف هنا ) هنا فرجها الله سبحانه و تعالى (سبحانه ما ارحمه)
لا تستغربون !! بل العكس هذا الشيء المتوقع ما دام عندنا عقيدة راسخة رسوخ الجبال بأن الله قادر و بأن الله مجيب الدعاء
ـ سمعت في قناة بداية عن شاب شافاه الله من الفشل الكلوي بعد ان رجع لله و احسن الدعاء
له سبحانه و تعالى لا تستغربون حتى و إن كان الفشل الكلوي مرض مزمن يبقى مع الانسان طول العمر وإن كان مامنه شفاء و ماله علاج إلا الغسيل ..
أليس الله بالقادر و المقتدر سبحانه
أليس الله بالمجيب للداعين سبحانه
أليس الله بالرحمن الرحيم أرحم بالمؤمن حتى من امه
فما تتوقعون منه إذا دعوتيه و لجأتي إليه
ـ قرأت قصة في مجلة لبنت صغيرة مرضت مرض شديد و صل بها الامر الى ان تنومت في المستشفى ثم دخلت العناية و سائت حالتها حتى اخبر الدكتور ابوها بان البنت ميؤس منها و يتوقع موتها هنا ضاقت الارض بما رحبت على ابوها و ما فكر في هاللحظة الا يروح يجيب راقي و جاب راقي و قرأ على البنت و الله يقول البنت تأثرت بالقرأة و بدأت تكح ثم فتحت عينها ثم قامت و تحركت و رد الله لها عافيتها
لا تستغربون !!
أليس الله بالقادر و المقتدر سبحانة
أما قال الله عز و جل { و ننزل من القران ما هو شفاء و رحمة للمؤمنين }و من اصدق من الله قيلاً ،لاحظي قال تعالى شفاء و لم يقل دواء لان الدواء قد يحصل منه شفاء و قد لايحصل اما القران فهو شفاء
ـ انصحكم بكتابين مفيدة جداً و بتغيركم كثير :
1ـ كتاب عائض القرني " احفظ الله يحفظك "
كتاب رائع ذكر فيه كثير من القصص للانياء و الصالحين عندما مروا بإبتلاءت و كيف لجاؤا الى الله
و استجاب الله لهم
2ـ كتاب قوة العقل الباطن
ملخص الكتاب او مفهوم الكتاب انك ترسخ في ذهنك حل المشكلة او الشفاء رسوخ لا يخالطة شك لا تفكري في الحلول الممكنة او ان المشكلة مالها حل لا
رسخي في عقلك ان الله سيحل المشكلة حتى ان كنت ترين ان مالها حل فالله سبحانه و تعالى قادر
لا يعجزه شيء في الارض و لا في السماء
ذكر الكاتب كثير من القصص الرائعة و كيف رددوا اصحابها كلمات معينة و هي في حقيقتها استعانة بالله و دعاء ـ اعتقد ان اغلب اصحاب القصص غير مسلمين بما ان الكتاب اجنبي
و مع ذلك عندما لجأوا الى الله اجاب لهم ـلا تستغربون !!ـ فالله كريم و رحيم إذا الله اجاب لإبليس و هو ملعون مطرود من رحمة الله اغضب الله و تجرأ على معصيته عندما قال إبليس
{ قال رب فانظرني الى يوم يبعثون } كانت الاجابة على طول لحكمة بالغة منه سبحانه و تعالى
فقال عز من قائل { قال فإنك من المنظرين الى يوم الوقت المعلوم }
اما تؤمنون بعد هذا كله بإجابته لنا و نحن مسلمين !!
عموماً مفاهيم هذا الكتاب لها اصل عندنا في الدين مثل الايمان الراسخ بأن الله سيحل المشكلة و حسن التوكل على الله و حسن الظن به كلها موجوده في ديننا من قبل ما يتكلم بها الغرب في كتبهم هذا ان دل على شيء إنما يدل على صدق نبينا صلى الله عليه وسلم
و ان ما جاء هو حق و من عند الله عز و جل فقد سبقهم بهذه المفاهيم و بلغنا بها بأبي هو و امي
ـ يقول تعالى { و إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان }
ـ و يقول صلى الله عليه وسلم (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة)
الراوي: أبو هريرة المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الترغيب- الصفحة أو الرقم:1653
خلاصة حكم المحدث:حسن لغيره
ـ عذراً على الاطالة و دمتم في حفظ الرحمن