فلسفة أنثى
استرقتُ السمع إلى محاورة بيني وبيني
انتهت بفلسفة مثيرة!
كم أحبُّ أن أبحر في أعماق ذاتي
أغوص أكثر في عمق كنه أسراري
أسبر أغوار"الأنا" وخباياها
أدرك وجهة سفينتي...فأعي سر الأمواج المتلاطمة على صفحة أيامي
أتفحص الألوان والأشكال في لوحة كينونتي
من أنا؟ ماذا أريد؟
ماذا ينقصني لأزداد جمالاً ورونقاً...؟
لأكون بقدسية أنثى أرادها الله لي
أنا أنثى...
أعشق عزة نفسي وكبريائي...
أحتضنُ كل طموحي...تطلعاتي وآمال أبي
أرفع رأسي عالياً بحجاب عزّة...
لا يعزلني عن الدنيا...
بل يعزل رذائلها عني!
لأسمو بفكري...عقلي ووجداني
لأرفض أن أكون دمية جميلة خرساء
تتشكّل بين الأيادي...
أو طير ببغاء...
يتبع...يقلّد فينادي
أنا أنثى...
أكرمها الله لأكون أمة له وحده...
أرضيه...أدافع عنه وأرفع كلمته
أكون صفحة واضحة مقروءة في نظر نفسي أولاً...علني أُقرا قبل أن تقلبني رياح هذا الزمان
أبحث عن مكان بعيد أهرب إليه
من عالم غريب متناقض
عالم الأقنعة والزيف
إلى عالم من الرقي...الطهر والشموخ
لأحافظ على"تركيبة" بلورية...
أكرمني بها خالقي
أنا أنثى...
أريد أن لا أكون مجرد أنثى عاديّة...
أحلامها عاديّة...
تطلعاتها عاديّة..
أتمنى حياة مختلفة عن الجميع
حياة عنوانها مرضاة الله
فكلما مالت نفسي إلى الهوى...
وكلما ابتعدت عن مسار مسلكها
ذكّرتها بمقصدي في الحياة
ذكّرتها بأني أمة الله
أوجدني لإعمار الارض...
للإرتقاء بنفسي وجمالها
هذه هي فلسفتي...
سطّرتها على قلب طاهر أكرمني به الله
وعلى صخرة من ريفي الهادئ الذي عاش فيه أبي وأجدادي
وعلى أمنية أن أكون أنا...
ولا شيء سواي..لأرفع قُدسية أنوثتي عالياً...
أُتمم رسالتي...
لأرتقي بنفسي ومن حولي!