أي قوّة قوية للتفكير تعتمد على أربعة عوامل: القدرة لاستعمال إمكانية الفرد العقلية الكاملة؛ القدرة على التركيز؛ المقدرة على الحفظ على الطاقة العقلية؛ والتنسيق الجيد بين العقل والجهاز العصبي. سوف نرى كيف يمكننا أن ننمي هذه الصفات.
الإمكانية العقلية الكاملة – في فصل "كيف نعيش الكينونة، "رأينا بأنّه من خلال ممارسة التأمل التجاوزي من الممكن لأي فرد بسهولة استعمال إمكانيته العقلية الكاملة.
التركيز – تعتمد القدرة على التركيز على طبيعة العقل. إن المفهوم العامّ هو بأن القدرة على التركيز تعتمد على نوعية العقل أو طاقته أو قوته. على أية حال، تعتمد القدرة على التركيز، في الواقع، على درجة البهجة أو السعادة التي بها تكون نقطة الانتباه قادرة على تزويد العقل. إذا كانت وردة جميلة، سيركّز العقل عليها بطريقة طبيعية. أما إذا كانت الوردة ولسبب ما، غير ساحرة وجذّابة، سوف لن يبقى العقل مركّزاً عليه. أيّ شيء فاتن يجذب العقل. ويبقى العقل مركّزاً لمدة أطول إذا كانت نقطة الانتباه قادرة على تزويده بالسحر الأكبر والسعادة الأكثر. إن عقل الفرد له قوّة التركيز إلى أيّ حدّ. ليس من الضروري للعقل أن يكتسب هذه القوة لأنها موجودة في العقل. لا يستقر عقل الفرد على شّيء قبيح أو شيء لا يعطي السعادة. بل سينجذب عقل كلّ شخص إلى الشّيء الفاتن والمفرح. لذلك، يملك كلّ شخص قوّة التركيز إلى أيّ مدى.
إضافة إلى ذلك، إن الاختبار المشتركة هو بأن العقل لا يبقى مركّزاً على أي نقطة معيّنة. ويعود السبب لذلك، بأنه أينما يتنقّل الانتباه وإذا لم تنجح نقطة الانتباه في تزويد العقل بالسعادة الكبيرة، سينتقل العقل إلى حقل آخر من السعادة. لأنه لم يجد، حيثما كان، النقطة التي تعطيه البهجة العظيمة في العالم التي يمكن أن تروي عطش العقل بالسعادة الدائمة ، وهكذا يبدو بأن العقل لا يبقى مركّزاً بأية نقطة، إنه يريد دائما شيئاً ما - بعض التنوع، وشيء من السعادة الأكبر. عندما تكون الحالة على هذا المنوال وبعدم وجود أي شيء قادراً على أن يروي عطش العقل بالسعادة، هل من الممكن للعقل أن يبقى في نقطة واحدة ومركّزاً بها؟ إنّ الجواب، نعم. إنه من الممكن ذلك فقط عندما يمكن للعقل أن يكون مستنداً على الشّيء الذي يرضي عطشه بالسعادة. إذا تمكن العقل أن يجد السعادة الأعظم بطبيعة دائمة يمكنه أن يبقى مركّز.
منذ وقت الولادة، والعقل يتأرجح في البهجة العابرة؛ لهذا السبب يبدو وكأنّ العقل يتجوّل بشكل طبيعي. كان يعتقد البعض يشكل عام، بأنّ العقل مثل القرد يقفز من غصن إلى آخر. وبما أنه كان مقبولاً بأن تجوال العقل هو من طبيعته، لذلك، ومن أجل إحداث تغيّراً في طبيعة العقل من حالة التجوّل إلى الثبات، يعتقد البعض بأنّ الأمر يتطلّب أنّ تتم السيطرة على رغبات العقل. ولكن التجوّل ليس من طبيعة العقل، وإنه ليس ضرورياً السيطرة على العقل لجعله ثابتاً. وهنا يصح القول بأن طبيعة العقل في أن يبقى ثابتاً.
إذا كانت النحلة تطير من هنا إلى هناك في البحث عن رحيق الزهرة، فلا يجب أن نعتقد بأنّ الطيران هو من طبيعتها. إنها تطير لغرض أن تبقى ثابتة في الزهرة؛ فهي ستتجوّل طالما لم تجد الزهرة التي تحتوي عسلاً. لكنها وحالما تجد الزهرة، ستنزل النحلة عليها فوراً.
هناك غرض من الطيران. إنه ليس من طبيعة النحلة أن تطير؛ لا بل إن طبيعتها بأن تكون على الزهرة كي تمتص العسل.
هكذا، وبنفس الطريقة، يتجوّل العقل ، لكنّ ليس طبيعته التجوّل. يتجوّل لأنه لم يجد المكان للراحة أو والوسيلة للسعادة. إن العقل ليس مثل قرد؛ لا بل إنه مثل الملك. إن عقل كلّ شخص هو مثل ملك الملوك. سوف يذهب إلى المكان الذي يرغب في الذهاب إليه، هو يقوم بما يحبّ، وسيبقى حيثما يحبّ البقاء. إذا وجد الملك يتجوّل في بلاده، من الخطأ الاستنتاج بأن التجوّل هو من طبيعته. هو يتجوّل فقط في غياب العرش للجلوس عليه. في غياب المقعد الصحيح - العرش - يستمرّ الملك بالتجوال.
لن يجلس رجلاً محترماً في مكان غير مرتّب لا يستحقّه. لذلك، وبالرغم من أنّه ليس من طبيعة الملك البقاء تائهاً، فهو يفعل ذلك بالرغم من أنّ الأمر يبدو متعباً. وهو لن يجلس إلا إذا أمكنه أن يجلس على المقعد الذي يستحقّه.
بنفس الطريقة، ومثل الملك التائه، لن يرتاح العقل في أي مكان لا يستحقّه، ولن يقبل التنازل عن المكان الذي يستحقّه والذي يزوّده بالجاذبية العظيمة والبهجة والسعادة. في مثل هذا المكان حيث يرتاح العقل، سوف يجلس، ويتمتّع به، ويبقى متمتّعاً به. هكذا، من الخطأ الاستنتاج بأن التجوّل من طبيعة العقل.
إن أيّ عمل ينجز بالتوافق مع طبيعتنا سيسرّنا. وأيّ شيء ينجز ضدّ طبيعتنا يغضبنا. إذا كانت طبيعتنا في الركض، سنشعر بالتحسّن عندما يسمح لنا بالركض، أما إذا كانت طبيعتنا في الجلوس، سنشعر بالسعادة عندما يسمح لنا بالجلوس. إذا كانت طبيعتنا في الجلوس ويطلب منا الركض، من الطبيعي أن نصبح بؤساء ومتوترين.
نجد في حالة العقل، الذي لا يجد مكاناً للراحة والذي لا يجد وسيلة التمتع، ما يجعله يتجول هنا وهناك، ويبدأ بالشعور بالبؤس والتوتر. أما إذا كان التجوّل من طبيعة العقل فيجب أن يبدو العقل أسعد نتيجة للسماح له بالتجوّل أكثر فأكثر. وعلى نقيض ذلك، وفي أي حال، عندما لا يجد عقل الفرد مكاناً للراحة وعندما لا يحقق رغباته، يبدأ بالشعور بعدم الارتياح. وبما أننا رأينا بأنّ التجوّل ضدّ طبيعة العقل، فالطبيعة الحقيقية للعقل هي في أن يبقى ثابتاً. لكي نُبقي العقل مركّزاً في مكان واحد من الضروري فقط تزويده بالشيء الذي يحبّ. عندما نعطي العقل شيئاً فاتناً، يبقى ثابتاً؛ إنّ حالة ثبات العقل هي الحالة المركّزة للعقل.
هكذا، نجد أنّه لا يتوجب على العقل أن يكتسب قدرة التركيز، بل يجب أن نقتاد العقل إلى مكان من البهجة والسعادة العظيمة حيث سيبقى هناك بشكل طبيعي. يبدو أن العقل عموماً قد فقد قدرة التركيز لأنه كان يبحث عن شيء ما لوقت طويل. لكنّ وفي الحقيقة إن المسألة ليست في فقدان القدرة على تركيز، لأنه، وحتى في العالم الخارجي، نجد أن العقل قادراً على التركيز على شّيء يكون ساراً ومفرحاً بينما لا يكون قادراً على التركيز في شّيء قبيح. وذلك لأنه القبح هو ضدّ طبيعة العقل.
لا يوجد شيء في حقل الخليقة السطحية ممتع جداً بحيث يروي عطش العقل للسعادة في كلّ الأوقات. تظهر التجربة بأنّ المستويات المرهفة للخليقة هي جذابة أكثر بكثير من المستويات السطحية. لذلك، إذا أمكن قيادة الانتباه إلى الحقول المرهفة للخليقة، وإذا تمكن أن يختبرها ويجدها أكثر جاذبية من الطبقات السطحية للخليقة، سينجذب العقل بها بشكل طبيعي. إذا كان من الممكن وجود طريقة لقيادة الانتباه بتقدم تدريجي من المستوى السطحي إلى الطبقات المرهفة من الخليقة، سيجد العقل في كلّ خطوة جاذبية متزايدة. إذا كان هناك من طريقة لتجاوز كلّ الحالات النسبية من الخليقة اللطيفة والوصول إلى وعي الغبطة التجاوزي، سيجد العقل هناك البهجة العظيمة التي تتجاوز أعظم بهجة في الوجود النسبي ويحقق الغبطة المطلقة الأبديّة. بعد أن يكسب العقل هذه الغبطة الأبديّة المطلقة لن يخرج منها أبداً، بل سيحتفظ بها إلى الدرجة التي بها يصبح وعي الغبطة متغلغلاً في الطبيعة الحقيقية للعقل، وبعد ذلك يكون العقل وعي الغبطة. هذا ما يحدث من خلال ممارسة التأمل التجاوزي، كما ناقشنا ذلك في وقت سابق.
عندما يثبت العقل هكذا، يبقى ثابتاً في ذاته. لن يكون بحاجة إلى أي شيء آخر لأنه يوجد هناك شيئاً في الحقل النسبي للوجود يمكنه أن يضاهي فعالية وعي الغبطة المطلق. لذلك، عندما يصبح العقل راسخاً في وعي الغبطة، التي هي حالة من الطمأنينة الأبديّة تصبح هي الطبيعة الحقيقية للعقل، ويبقى العقل ثابتاً في ذاتها حتى عندما يكون مرتبطاً بذاته مع الاختبارات الخارجية والنشاطات.
إنّ العقل قادراً على البقاء مركّزاً فقط في حالة وعي الغبطة. وأيّ محاولة لغرس القدرة على التركيز يصل إلى العمل الشاقّ من دون إنجاز. إنّ ممارسة التأمل التجاوزي، التي هي بسيطة جداً، والتي تجلب وعي الغبطة بسهولة إلى الطبيعة الحقيقية للعقل، هي الطريقة العملية والأكثر مناسبة للتركيز. كما رأينا، إنها ليست القدرة على التركيز ما يجب أن نكسب؛ بل إنها حالة وعي الغبطة التي يجب أن نخلق في العقل لكي يبقى ثابتاً ومركّزاً بشكل طبيعي.
يدخل الناس في طريق التقشّف في الحياة بسبب اعتقادهم بأنّ الحواس، في حياة حافلة بالأشغال في العالم أو في حياة رب البيت، تكون منجذبة كثيراً ببهجة أغراض الحواس. إنهم يعتقدون بأنّه، ومن أجل السيطرة على العقل، يجب أن نضحّي ببهجة الحواس، وأنه من غير المسموح للحواس أن تحتك بالأغراض التي تدركها. لقد أدى هذا الاعتقاد إلى التحكم بالعقل ودفع الباحثين عن الحقيقة إلى التقشّف في طريقهم لزيادة قدرة العقل. إن ذلك ليس ضرورياً. يكون الجهد وسيطرة على العقل ضرورياً فقط عندما نقبل المبدأ بأنّ التجوّل هو من طبيعة العقل. رأينا بأنّ ممارسة السيطرة ليست ضرورية لأن العقل سيكون ثابتاً ومركّزاً بشكل طبيعي إذا نال اختبار وعي الغبطة المطلق.
هناك طرقتين للحفاظ على الكلب عند الباب. الطريقة الأولى هي بملاحقه، وجلبه بالقوّة إلى الباب، وتكبيله بسلسة، ولكن هذا العمل هو صعب. حتى ولو كان الكلب متعباً، فهو سيسحب السلسلة ويحاول الهرب. كما سيكون من صعب إسكاته عند الباب. أما الطريقة الثانية لإبقاء الكلب لا تتطلب الملاحقة أو الربط، لكن وبوضع بعض الطعام اللذيذ في المكان كي يأكل. سيأكل الكلب الطعام ويختار البقاء عند الباب.
وبطريقة مشابهة، إنه ليس من الضروري محاولة للسيطرة على العقل. أما الطريقة الأفضل والأسهل وأكثر الطرق العملية للسماح للعقل في البقاء مركّزاً بشكل طبيعي فهي في أن نضعه في ممارسة التأمل التجاوزي ونتركها يكتسب وعي الغبطة. عندما يبقى العقل مركّزاً في ذاته الخاصة، من الطبيعي أن لا يتجوّل، وأينما نضع العقل، يبقى مركّزاً هناك. في مثل هذا الحالة يتم تطبيق العقل الكامل، ومهما يأتي من أفكار ستخرج بقوة؛ وكل ما يقام به من عمل يكون عملاً قوياً. هذا الطريق لأداء العمل وإعطاء النتائج المرغوبة والأكثر فاعلية.
حفظ الطاقة العقلية - رأينا في مناقشتنا أنه عندما يبقى العقل ثابتاً بشكل مركّز في وعي الغبطة لا يتجوّل. هذا هي الطريقة لحفاظ على الطاقة العقلية.
يتم استهلاك الطاقة العقلية بكميات كبيرة عندما يبقي العقل على مستوى التفكير والتجوّل. إن كلّ فكرة، ولكي تكون فكرة كاملة، تستهلك ما فيه الكفاية من الطاقة العقلية. إذا نشأت الأفكار الواحدة تلوى الأخرى، يتم استهلاك الطاقة العقلية في كل الوقت؛ إذا أتت الأفكار بكمية قليلة، يتم استهلاك كمية أقل من الطاقة العقلية. إذا كان العقل مثبت في وعي الغبطة، يبقى مطمئناً في ذاته ولا يتيه عنه هنا وهناك في التفكير بأفكار عديمة الفائدة. إذا كان العقل يستقبل ألف فكرة في الساعة قبل التثبت في الغبطة، فسوف يستقبل عشرة أفكار في الساعة فقط بعد التثبت، وبذلك ستكسب كلّ فكرة قوّة مضاعفة مائة مرة. هكذا تكون الطريقة الوحيدة والطبيعية لعدم هدر الطاقة العقلية وحفظها للأشياء البنّاءة هي ممارسة التأمل التجاوزي.
التنسيق بين العقل والجهاز العصبي – من أجل الحصول على قوة الفكر القوية من الضروري التنسيق بين العقل والجهاز العصبي يكون جيّداً؛ لهذا من الضروري أن يكون الجهاز العصبي قوياً جسدياً وأن العقل يجب أيضاً أن يكون قوياً. إنّ الجهاز العصبي الطبيعي هو مادي؛ أما العقل فهو مجرّد. جهاز عصبي طبيعي كثيف وعقل مجرّد. من أجل الحصول على قوة الفكرة القوية، يجب على الوجه المادية إضافة إلى الوجهة العقلية أن تكون قوية. رأينا بأنّ العقل يصبح قوياً بشكل طبيعي بممارسة التأمل التجاوزي عندما يصبح اللاوعي واعياً.
تعتمد القوّة الطبيعية للجهاز العصبي على الغذاء الذي نأكله. يعتمد العمل الصحيح للجهاز العصبي على حالته الصحيّة، التي يتم التحكم بها الغذاء والجهد. إذا كان الغذاء الذي نأكل صحيحاً، يحافظ على الحالة الطبيعية للجهاز العصبي نشيطاً وحيوياً تحت الظروف الطبيعية من العمل. إذا لم يكن الجهاز العصبي للجسم متعباً بالجهد، فيعمل الجهاز العصبي بشكل طبيعي كالمعتاد. لكن إذا كان الجسم متوتّراً بنمط العقل المتجوّل وبعدم ثبات غاية من جهة العقل، سيصبح الجهاز العصبي منهكاً ويتوقّف عن العمل. من أجل الحفاظ على التنسيق الجيد من الجسم والعقل، من الضروري وبكل بساطة أن يكون الغذاء صحيحاً. إذا أكلنا غذاءً فاسداً وتفه المذاق يصبح الجهاز العصبي ضعيفاً. إذا شربنا الكحول، على سبيل المثال، يصبح الجهاز العصبي خاملاً وكسول. إذا كنا نعمل بجدّ كبير، يصبح الجهاز العصبي متعباً ولا يعمل بشكل عادي. هذه التقصير في العمل العادي يجعل التنسيق بين الجسم والعقل ضعيفاً. لذلك، ومن أجل التنسيق الصحيح بين الجسم والعقل، من الضروري أن يكون العقل صحّياً، ويصبح العقل صحّياً بقوّة الكينونة.
يجب أن تكون الحالة الطبيعية للجهاز العصبي سليمة؛ وما سيجعلها ذلك هو الطعام والشراب الصحيح والعادات المنتظمة للأكل والراحة والنشاط. يجب أن يتم تنظيم الحياة بالعادات المريحة والمنتظمة في النوم والغذاء والراحة. يجب أن يكون وقت الأكل منتظماً، كما يجب أن يكون وقت النوم منتظماً، وكذلك يجب أن يكون النشاط معتدلاً - ليس لحد استنزاف الجسم بالكامل. إذا الجسم منهكاً، فلن يعمل الجهاز العصبي؛ عندما ينقطع التنسيق بين الجسم والجهاز العصبي والعقل، ينفصل العقل عن الجسم والجهاز العصبي، ويفقد الانجذاب الكامل للحياة في النوم العميق.
لذلك، نجد هنا أيضاً كما في الجزء عن "مدخل إلى الصحة الجيدة" أن ممارسة التأمل التجاوزي تساعد لتقوية الحالة الصحيّة من الجهاز العصبي بالإضافة إلى العقل. لذلك، يسمح التأمل التجاوزي للعقل في البقاء مركّزاً، في استعمال إمكانيته الكاملة ولحفظ طاقته ولتثبيت التنسيق الجيد بين ذاته والجسم. وبالممارسة المنتظمة للتأمل التجاوزي a يتم غرس قوة الفكرة القوية حيث يصبح من الممكن أداء العمل بطريقة تؤدي إلى تحقيق النتائج المرغوبة والأكثر فاعلية