| الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يهان بفلم قذر أين انتم يا مسلمون~ | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الاميرة شخصية مميزة
تاريخ التسجيل : 30/07/2012 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : مرتاحة عدد المساهمات : 1850 نقاط : 3035 السٌّمعَة : 1 الموقع : منتديات اميرة الحكمة
| موضوع: الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يهان بفلم قذر أين انتم يا مسلمون~ الجمعة سبتمبر 14, 2012 3:03 pm | |
| الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يسب أين أنتم يا مسلموون فيلم " حياة محمد " الفيلم الهولندي القذر المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم بمساعدة أقباط المهجر حصلت وكالات الأخبار على مقاطع من الفيلم القذر الاباحي الان علينا أن نتحرك لنصرتك يارسول الله. ولو بالكلمة. | |
|
| |
اميرة الحكمة مدير منتدى
تاريخ التسجيل : 07/07/2012 العمر : 32 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : رايقة عدد المساهمات : 4492 نقاط : 9968 السٌّمعَة : 10 الموقع : https://banatl3arab.forumalgerie.net/
| موضوع: رد: الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يهان بفلم قذر أين انتم يا مسلمون~ الأحد سبتمبر 16, 2012 11:34 am | |
| الاسم: محمد
الام: " آمنة "
المهنة: " راعى " ثم " تاجر " ثم " خاتم الانبياء و رسول دين الاسلام وسيد الاولين والاخرين "
تاريخ.الميلاد: " 12 من ربيع الاول يوم الاثنين فى "عام الفيل "
مكان الميلاد:" مكه المكرمه "
محل.الاقامه: " مكه المكرمة الى عمر 53 " ثم هاجر الى " المدينة المنوره الى عمر 63 عام "
الزوجات: " 1 خديجه بنت خويلد " " 2 سودة بنت زمعه " " 3 عائشة بنت ابى بكر " " 4 حفصة بنت عمر بن الخطاب " " 5 ام سلمه " " 6 جويريه بنت الحارث " " 7 ام حبيبه " " 8 زينب بنت جحش " " 9 صفية بنت حيي " " 10 زينب بنت خزيمه " " 11 ميمونه بنت الحارث " " 12 ماريه القبطية "
الابناء: "الذكور " " 1 القاسم " " 2 عبد الله " " 3 ابرا هيم "
"الاناث " " 1 زينب " " 2 رقية " " 3 ام كلثوم " " 4 فاطمة "
تاريخ.الوفاة: " فى نفس يوم الميلاد 12 ربيع الاول من السنة 11بعد الهجرة " " " صلى الله عليــــــه وسلم | |
|
| |
ملكة الجزائر مشرف
تاريخ التسجيل : 03/06/2013 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : جيد عدد المساهمات : 2692 نقاط : 3489 السٌّمعَة : 8
| موضوع: رد: الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يهان بفلم قذر أين انتم يا مسلمون~ الثلاثاء يونيو 04, 2013 3:50 pm | |
| لقد سئل رسول الله (صلي الله عليه وسلم) هذا السؤال من أحد أصحابه هو الحارث بن هشام فأجابه وقال: (أحياناً يأتيني مثل صلصلة الجرس، وهو أشده علي، فيفصم عني، وقد وعيت عنه ما قال، وأحياناً يتمثل لي الملك رجلاً فيكلمني فأعى ما يقول).. أخرجه البخاري
قالت أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) تحدث عن تجربتها مع الرسول صلي الله عليه وسلم حين نزول الوحي عليه: (ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد، فيفصم عنه، وإن جبينه ليتفصد عرقاً).
فهذا الحديث يبين لنا كيفية اتصال جبريل بالرسول صلي الله عليه وسلم ليبلغه وحي الله إليه سواء كان قرآناً أو غير قرأن، وهي حالتان:
1 ـ الحالة أو الكيفية الأولى: أن يبقى جبريل على حالته الروحية، ويتصل بالرسول صلي الله عليه وسلم، والرسول حينئذ يسمع مقدمات وصوله في مثل صلصلة الجرس، لأن من حوله كانوا يعرفون حالة الوحي من الحالة التي يعانيها الرسول وهو يتلقاه. فيبلغه جبريل حينئذ ما يريد إبلاغه، والرسول صلي الله عليه وسلم في هذه الحالة لابد أن يقترب من روحانية جبريل، بروحانية تجعل حالته مغايرة لما كان عليه في أحواله العادية، ولذلك يعاني شدة وجهداً في هذا الانتقال، حتى إذا انتهى جبريل من الإبلاغ أخذ الرسول صلي الله عليه وسلم يعود إلى حالته الطبيعية العادية، وقد وعى تماماً ما تلقاه عن جبريل وأحس الجهد والتعب، وجبينه يتفصد عرقاً، كما وصفته عائشة، وهذه الحالة هي أشد الحالتين على الرسول كما يقول هو عليه الصلاة والسلام: (وهو أشده على) وقد تعهد الله عز وجل لرسوله صلي الله عليه وسلم بأن يثبت في قلبه ما يلقيه جبريل في قوله: (لاتحرك به لسانك لتعجل به. إن علينا جمعه وقرآنه. فإذا قرأناه فاتبع قرآنه. ثم إن علينا بيانه). فكان الرسول صلي الله عليه وسلم عقب انفصال الوحي عنه وعودته لحالته العادية يقرأ على أصحابه ما تلقاه من القرآن عن جبريل..
ب ـ أما الحالة الثانية التي بينها الحديث السابق: فهي أن يتحول جبريل من حالته الملكية إلى صورة إنسان، ويأتي لرسول الله يكلمه كما يتكلم الإنسان العادي، كما جاء في الحديث: (فيكلمني فأعى ما يقول)، وهذه الحالة سهلة على الرسول صلي الله عليه وسلم، إذ يبقى على حالته العادية ويسمع كما يسمع كلام أي إنسان آخر.. والشاهد الذي نذكره هنا لهذه الحالة: نزول جبريل لإبلاغ أمر غير القرآن، لأنه كان ينزل بالقرآن، وبغيره كأن يبلغه بتفاصيل من أمور الدين لم يذكرها القرآن، أو بحديث قدسي، أو بخبر يحتاج الرسول إليه، هو هذا الحديث الصحيح: فعن عبدالله بن عمر عن أبيه (رضي الله عنهما قال: (بينما نحن جلوس عند رسول الله (صلي الله عليه وسلم)، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي (صلي الله عليه وسلم)، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه وقال: يا محمد! أخبرني عن الإسلام..الحديث).. وفيه أنه سأله عن الإسلام فأجابه، ثم عن الإيمان فأجابه، ثم عن الاحسان فأجابه، ثم عن الساعة فقال: (ما المسؤول عنها بأعلم من السائل)، فسأله عن علاماتها فحدثه عنها.. وكان عقب كل جواب يقول للرسول صلي الله عليه وسلم صدقت.. ثم انصرف بعد انتهاء الإجابات، والجالسون يتعجبون من هذا التعقيب على الإجابة.. يقول عمر (رضي الله عنه): فلبثت ملياً، ثم قال لي الرسول صلي الله عليه وسلم : (يا عمر! أتدري السائل؟) قلت: الله ورسوله أعلم. قال: (إنه جبريل أتاكم ليعلمكم دينكم).. وكان الجالسون يرون هذا القادم حتى وصفه عمر الوصف السابق، ويسمعون أسئلته ورد الرسول صلي الله عليه وسلم عليها وتعقيبه على الرسول بقوله: صدقت، مما أثار تعجبهم: من هذا الذي يقول للرسول صدقت؟
وبعد هذا الذي فصلناه من معنى الوحي وكيفيته نسوق آية كريمة تعرضت لتفصيل طرق كلام الله للبشر وهي قوله تعالى: (وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً فيوحى بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم). وقد جاءت الآية بصورة الحصر (وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا...) فذكرت ثلاث طرق، مع مراعاة أن المراد بالكلام: الإخبار: (ا) (إلا وحياً): وهذا يشمل الإلهام حتى لغير الأنبياء والنفث في الروع والرؤيا الصادقة.. (ب) (أو من وراء حجاب): ويراد به تكليم الله لأنبيائه بدون وساطة بكلام يسمعونه ولا يرون متكلماً، كما حصل لموسى حين إرساله، وهو في الطور، ولمحمد (صلي الله عليه وسلم) حين عرج به إلى سدرة المنتهى.. (جـ) (أو يرسل رسولاً): وهذا ينطبق على نزول جبريل على الرسول صلي الله عليه وسلم بحالتيه السابقتين.. وبهذا تكون الآية قد وضحت أنواع وطرق الوحي للبشر، وإبلاغهم بمراد الله.. وتتلاقى الأحاديث السابقة مع الآية الكريمة فسبحان الله على نعمة الاسلام . | |
|
| |
ملكة الجزائر مشرف
تاريخ التسجيل : 03/06/2013 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : جيد عدد المساهمات : 2692 نقاط : 3489 السٌّمعَة : 8
| موضوع: رد: الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يهان بفلم قذر أين انتم يا مسلمون~ الثلاثاء يونيو 04, 2013 3:51 pm | |
| بكاء الرسول -صلى الله عليه و سلم-
>>>******************
>>>جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ساعةٍ ما كان يأتيه فيها >>>متغيّر اللون, >>> >>>فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (( مالي أراك متغير اللون )) >>> >>>فقال: يا محمد جئتُكَ في الساعة التي أمر الله بمنافخ النار أن تنفخ >>>فيها، ولا ينبغي لمن يعلم أن جهنم حق،و أن النار حق، وأن عذاب القبر >>>حق، >>>وأن عذاب الله أكبر أنْ تقرّ عينه حتى يأمنها >>> >>>فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا جبريل صِف لي جهنم (( >>> >>>قال: نعم، إن الله تعالى لمّا خلق جهنم >>> >>>أوقد عليها ألف سنة فاحْمَرّت، >>> >>>ثم أوقد عليها ألف سنة فابْيَضّت، >>> >>>ثم أوقد عليها ألف سنة فاسْوَدّت، >>> >>>فهي سوداء مُظلمة لا ينطفئ لهبها ولا جمرها . >>> >>>والذي بعثك بالحق، >>> >>>لو أن خُرْم إبرة فُتِحَ منها >>> >>>لاحترق أهل الدنيا عن آخرهم >>> >>>من حرّها والذي بعثك بالحق، >>> >>>لو أن ثوباً من أثواب أهل النار >>> >>>عَلِقَ بين السماء و الأرض، >>> >>>لمات جميع أهل الأرض >>> >>>من نَتَنِهَا و حرّها عن آخرهم >>> >>>لما يجدون من حرها .. >>> >>>والذي بعثك بالحق نبياً ، >>> >>>لو أن ذراعاً من السلسلة التي ذكرها الله تعالى في كتابه >>> >>>وُضِع على جبلٍ لَذابَ >>> >>>حتى يبلُغ الأرض السابعة .. >>> >>>والذي بعثك بالحق نبياً ، >>> >>>لو أنّ رجلاً بالمغرب يُعَذّب >>> >>>لاحترق الذي بالمشرق من شدة عذابها >>> >>>حرّها شديد ، >>> >>>و قعرها بعيد ، >>> >>>و حليها حديد ، >>> >>>و شرابها الحميم و الصديد ، >>> >>>و ثيابها مقطعات النيران ، >>> >>>لها سبعة أبواب، >>> >>>لكل باب منهم جزءٌ مقسومٌ من الرجال والنساء . >>> >>>فقال صلى الله عليه وسلم: (( أهي كأبوابنا هذه ؟! (( >>> >>>قال: لا ، ولكنها مفتوحة، >>> >>>بعضها أسفل من بعض، >>> >>>من باب إلى باب مسيرة سبعين سنة، >>> >>>كل باب منها أشد حراً من الذي يليه سبعين ضعفاً ، >>> >>>يُساق أعداء الله إليها >>> >>>فإذا انتهوا إلى بابها >>> >>> استقبلتهم الزبانية بالأغلال و السلاسل، >>> >>>فتسلك السلسلة في فمه وتخرج من دُبُرِه ، >>> >>>وتُغَلّ يده اليسرى إلى عنقه، >>> >>>وتُدخَل يده اليمنى في فؤاده، >>> >>>وتُنزَع من بين كتفيه , >>> >>>وتُشدّ بالسلاسل، >>> >>>ويُقرّن كل آدمي مع شيطان في سلسلة ، >>> >>>ويُسحَبُ على وجهه ، >>> >>>وتضربه الملائكة بمقامع من حديد، >>> >>>كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أُعيدوا فيها . >>> >>>فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( مَنْ سكّان هذه الأبواب؟!)) >>> >>>فقال: أما الباب الأسفل ففيه المنافقون،ومَن كفر مِن أصحاب المائدة، >>>وآل فرعون ، و اسمها الهاوية .. >>> >>>و الباب الثاني فيه المشركون و اسمه الجحيم .. >>> >>>و الباب الثالث فيه الصابئون و اسمه سَقَر .. >>> >>>و الباب الرابع فيه ابليس و من تَبِعَهُ ،و المجوس ،و >>>اسمه لَظَى.. >>> >>>و الباب الخامس فيه اليهود و اسمه الحُطَمَة .. >>> >>>و الباب السادس فيه النصارى و >>>اسمه العزيز ، >>> >>>ثم أمسكَ جبريلُ حياءً من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له >>>عليه السلام: ((ألا تخبرني من سكان الباب السابع ؟)) >>> >>>فقال: فيه أهل الكبائر من أمتك >>> >>>الذين ماتوا و لم يتوبوا . >>> >>>فخَرّ النبي صلى الله عليه وسلم مغشيّاً عليه، >>> >>>فوضع جبريل رأسه على حِجْرِه حتى أفاق، >>> >>>فلما أفاق >>> >>>قال عليه الصلاة و السلام: (( يا جبريل عَظُمَتْ مصيبتي، و اشتدّ >>>حزني، أَوَ يدخل أحدٌ من أمتي النار ؟؟؟ (( >>> >>>قال: نعم ، أهل الكبائر من أمتك . . >>> >>>ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، و بكى >>>جبريل .. >>> >>>و دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله و احتجب عن الناس ، >>> >>>فكان لا يخرج إلا إلى الصلاة يصلي و يدخل و لا يكلم أحداً، >>> >>>يأخذ في الصلاة يبكي و يتضرّع إلى الله تعالى . >>> >>>فلما كان اليوم الثالث ، >>> >>>أقبل أبو بكر رضي الله عنه حتى وقف بالباب >>> >>>وقال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، >>> >>>هل إلى رسول الله من سبيل ؟ >>> >>>فلم يُجبه أحد فتنحّى باكياً.
>>>فأقبل عمر رضي الله عنه فوقف بالباب >>> >>>وقال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، >>> >>>هل إلى رسول الله من سبيل ؟ >>> >>>فلم يُجبه أحد فتنحّى يبكي.
>>>فأقبل سلمان الفارسي حتى وقف بالباب >>> >>>وقال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، >>> >>>هل إلى مولاي رسول الله من سبيل ؟ >>> >>>فأقبل يبكي مرة،ويقع مرة، ويقوم أخرى
>>>حتى أتى بيت فاطمة ووقف بالباب >>> >>>ثم قال: السلام عليك يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان علي >>>رضي الله عنه غائباً ، >>> >>>فقال: يا ابنة رسول الله ، >>> >>>إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد احتجب عن الناس فليس يخرج إلا >>>إلى الصلاة فلا يكلم أحداً و لا يأذن لأحدٍ في الدخول .. >>> >>>فاشتملت فاطمة بعباءة قطوانية و أقبلت >>> >>>حتى وقفت على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سلّمت >>> >>>وقالت : يا رسول الله أنا فاطمة ، >>> >>>ورسول الله ساجدٌ يبكي،فرفع رأسه >>> >>>وقال: ((ما بال قرة عيني فاطمة حُجِبَت عني؟افتحوا لها الباب )) >>> >>>ففتح لها الباب فدخلت ، >>> >>>فلما نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكت بكاءً شديداً لما >>>رأت من حاله مُصفرّاً متغيراً قد ذاب لحم وجهه من البكاء و الحزن ، >>> >>>فقالت: يا رسول الله ما الذي نزل عليك ؟! >>> >>>فقال: ((يا فاطمة جاءني جبريل و وصف لي أبواب جهنم ، و أخبرني أن في >>>أعلى بابها أهل الكبائر من أمتي ، فذلك الذي أبكاني و أحزنني(( >>> >>>قالت: يا رسول الله كيف يدخلونها ؟! >>> >>>قال: ((بلى تسوقهم الملائكة إلى النار ، >>> >>>و لا تَسْوَدّ وجوههم ، >>> >>>و لا تَزْرَقّ أعينهم ، >>> >>>و لا يُخْتَم على أفواههم ، >>> >>>و لا يقرّنون مع الشياطين ، >>> >>>و لا يوضع عليهم السلاسل و الأغلال (( >>> >>>قالت: يا رسول >>>الله كيف تقودهم الملائكة ؟! >>> >>>قال: (( أما الرجال فباللحى، >>> >>>و أما النساء فبالذوائب و النواصي .. >>> >>>فكم من ذي شيبةٍ من أمتي يُقبَضُ على لحيته >>> >>>وهو ينادي: واشَيْبتاه واضعفاه ، >>> >>>و كم من شاب قد قُبض على لحيته ،يُساق إلى النار >>> >>>وهو ينادي: واشباباه واحُسن صورتاه ، >>> >>>و كم من امرأة من أمتي قد قُبض على ناصيتها تُقاد إلى النار >>> >>>وهي تنادي: وافضيحتاه واهتك ستراه ، >>> >>>حتى يُنتهى بهم إلى مالك ، >>> >>>فإذا نظر إليهم مالك >>> >>>قال للملائكة:من هؤلاء ؟ >>> >>>فما ورد عليّ من الأشقياء أعجب شأناً من هؤلاء ، >>> >>>لم تَسْوَدّ وجوههم >>> >>>ولم تَزرقّ أعينهم >>> >>>و لم يُختَم على أفواههم >>> >>>و لم يُقرّنوا مع الشياطين >>> >>>و لم توضع السلاسل و الأغلال في أعناقهم !! >>> >>>فيقول الملائكة: هكذا أُمِرنا أن نأتيك بهم على هذه الحالة .. >>> >>>فيقول لهم مالك: يا معشر الأشقياء من أنتم >>>؟! >>> >>>وروي في خبر آخر : أنهم لما قادتهم الملائكة >>> >>>قالوا : وامحمداه ، >>> >>>فلما رأوا مالكاً نسوا اسم محمد صلى الله عليه وسلم من هيبته >>> >>>فيقول لهم : من أنتم؟ >>> >>>فيقولون: نحن ممن أُنزل علينا القرآن،ونحن ممن يصوم رمضان . فيقول >>>لهم مالك: ما أُنزل القرآن إلا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، >>> >>>فإذا سمعوا اسم محمد صاحوا : نحن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم. >>> >>>فيقول لهم مالك : أما كان لكم في القرآن زاجرٌ عن معاصي الله تعالى >>>.. >>> >>>فإذا وقف بهم على شفير جهنم، >>> >>>ونظروا إلى النار وإلى الزبانية >>> >>>قالوا: يا مالك ائذن لنا نبكي على أنفسنا، >>> >>>فيأذن لهم ،فيبكون الدموع حتى لم يبق لهم دموع ، >>> >>>فيبكون الدم >>> >>> فيقول مالك: ما أحسن هذا البكاء لو كان في الدنيا، >>> >>>فلو كان في الدنيا من خشية الله ما مسّتكم النار اليوم .. >>> >>>فيقول مالك للزبانية : ألقوهم .. ألقوهم في النار >>> >>>فإذا أُلقوا في النار نادوا بأجمعهم : لا إله إلا الله ، >>> >>>فترجع النار عنهم ، >>> >>>فيقول مالك: يا نار خذيهم، >>> >>>فتقول : كيف آخذهم و هم يقولون لا إله إلا الله؟ >>> >>>فيقول مالك: نعم، بذلك أمر رب العرش، >>> >>>فتأخذهم ، >>> >>>فمنهم من تأخذه إلى قدميه، >>> >>>ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه، >>> >>>ومنهم من تأخذه إلى حقويه، >>> >>>ومنهم من تأخذه إلى حلقه، >>> >>>فإذا أهوت النار إلى وجهه >>> >>>قال مالك: لا تحرقي وجوههم فطالما سجدوا للرحمن في الدنيا، و لا >>>تحرقي قلوبهم فلطالما عطشوا في شهر رمضان .. >>> >>>فيبقون ما شاء الله فيها ، >>> >>>ويقولون: يا أرحم الراحمين يا حنّان يا منّان، >>> >>>فإذا أنفذ الله تعالى حكمه قال: يا جبريل ما فعل العاصون من أمة محمد >>>صلى الله عليه وسلم ؟ >>> >>>فيقول: اللهم أنت أعلم بهم . >>> >>>فيقول :انطلق فانظر ما حالهم . >>> >>>فينطلق جبريل عليه السلام إلى مالك و هو على منبر من نار >>>في وسط جهنم، >>> >>>فإذا نظر مالك على جبريل عليه السلام قام تعظيماً له ، >>> >>>فيقول له : يا جبريل ما أدخلك هذا الموضع؟ >>> >>>فيقول: ما فَعَلْتَ بالعصابة العاصية من أمة محمد ؟ >>> >>>فيقول مالك: ما أسوأ حالهم و أضيَق مكانهم، >>> >>>قد أُحرِقَت أجسامهم، >>> >>>و أُكِلَت لحومهم، >>> >>>وبقِيَت وجوههم و قلوبهم يتلألأ فيها الإيمان . >>> >>>فيقول جبريل: ارفع الطبق عنهم حتى انظر إليهم . >>> >>>قال: فيأمر مالك الخَزَنَة فيرفعون الطبق عنهم، >>> >>>فإذا نظروا إلى جبريل وإلى حُسن خَلقه، >>> >>>علموا أنه ليس من ملائكة العذاب >>> >>>فيقولون : من هذا العبد الذي لم نر أحداً قط أحسن منه ؟ >>> >>>فيقول مالك : هذا جبريل الكريم الذي كان يأتي محمداً صلى الله عليه >>>وسلم بالوحي ، >>> >>>فإذا سمعوا ذِكْر محمد صلى الله عليه وسلم >>> >>> صاحوا بأجمعهم: يا جبريل أقرئ محمداً صلى الله عليه وسلم منا >>>السلام، وأخبره أن معاصينا فرّقت بيننا وبينك، وأخبره بسوء حالنا . >>> >>>فينطلق جبريل حتى يقوم بين يدي الله تعالى ، >>> >>>فيقول الله تعالى: كيف رأيت أمة محمد؟ >>> >>>فيقول: يا رب ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم . >>> >>>فيقول: هل سألوك شيئاً ؟ >>> >>>فيقول: يا رب نعم، سألوني أن أُقرئ نبيّهم منهم السلام و أُخبره بسوء >>>حالهم . >>> >>>فيقول الله تعالى : انطلق فأخبره .. >>> >>>فينطلق جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خيمة من درّة >>>بيضاء لها أربعة آلاف باب، لكل باب مصراعان من ذهب ، فيقول: يا محمد >>>. . قد جئتك من عند العصابة العصاة الذين يُعذّبون من أمتك في النار
>>>وهم يُقرِئُونك السلام ويقولون ما أسوأ حالنا، وأضيق مكاننا. >>> >>>فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم إلى تحت العرش فيخرّ ساجداً ويثني >>>على الله تعالى ثناءً لم يثنِ عليه أحد مثله .. >>> >>>فيقول الله تعالى : ارفع رأسك ، و سَلْ تُعْطَ ، و اشفع تُشفّع . >>> >>>فيقول: (( يا رب الأشقياء من أمتي قد أنفذتَ فيهم حكمك وانتقمت منهم، >>>فشفّعني فيهم(( >>> >>>فيقول الله تعالى : قد شفّعتك فيهم ، >>> >>>فَأْتِ النار فأخرِج منها من قال لا إله إلا الله . >>> >>>فينطلق النبي صلىالله عليه وسلم >>> >>>فإذا نظر مالك النبي صلى الله عليه وسلم قام تعظيماً له فيقول : (( >>>يا مالك ما حال أمتي الأشقياء ؟!(( >>> >>>فيقول: ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم . >>> >>>فيقول محمد صلى الله عليه وسلم )) افتح الباب و ارفع الطبق(( إذا نظر >>>أصحاب النار إلى محمد صلى الله عليه وسلم >>> >>>صاحوا بأجمعهم فيقولون: يا محمد ، أَحْرَقت النار جلودنا و أحرقت >>>أكبادنا، >>> >>>فيُخرجهم جميعاً و قد صاروا فحماً قد أكلتهم النار >>> >>>فينطلق بهم إلى نهر بباب الجنة يسمى نهر الحيوان ، >>> >>>فيغتسلون منه فيخرجون منه شباباً جُرْدَاً مُرْدَاً مُكحّلين >>> >>>و كأنّ وجوههم مثل القمر ، >>> >>>مكتوب على جباههم "الجهنّميون عتقاء الرحمن من النار" ، فيدخلون >>>الجنة فإذا رأى أهل النار أن المسلمين قد أُخرجوا منها قالوا :يا >>>ليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار، >>> >>>وهو قوله تعالى : (رُبّمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفََرَواْ لَوْ >>>كَانُواْ مُسْلِمِينَ) >>> >>> }الحجر:2{
>>>و عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ))روا من النار ما شئتم، فلا >>>تذكرون شيئاً إلا وهي أشد منه )) >>> >>>و قال (( إنّ أَهْوَن أهل النار عذاباً >>> >>>لَرجلٌ في رجليه نعلان من نار ، >>> >>>يغلي منهما دماغه، >>> >>>كأنه مرجل، >>> >>>مسامعه جمر، >>> >>>وأضراسه جمر, >>> >>>و أشفاره لهب النيران، >>> >>>و تخرج أحشاء بطنه من قدميه ، >>> >>>و إنه لَيَرى أنه أشد أهل النار عذاباً، >>> >>>و إنه مِن أهون أهل النار عذاباً )) >>> >>>وعن ميمون بن مهران أنه لما نزلت هذه الآية : >>>(( وَ إِنَّ جَهَنّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ )) [ الحجر:43 ] ، >>> >>>وضع سلمان يده على رأسه و خرج هارباً ثلاثة أيام ، >>> >>>لا يُقدر عليه حتى جيء به .
>>>اللهم أَجِرْنَا من النار .. اللهم أجرنا من النار .. اللهم أجرنا من >>>النار >>> >>>اللهم أَجِر كاتب هذه الرسالة من النار ..اللهم أجر قارئها من النار >>> >>>اللهم أجر مرسلها من النار .. اللهم أجرنا والمسلمين من النار .. >>> >>>آمين . . آمين . . آمين
>>>وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين | |
|
| |
ملكة الجزائر مشرف
تاريخ التسجيل : 03/06/2013 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : جيد عدد المساهمات : 2692 نقاط : 3489 السٌّمعَة : 8
| موضوع: رد: الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يهان بفلم قذر أين انتم يا مسلمون~ الثلاثاء يونيو 04, 2013 3:52 pm | |
| ادعية لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام 1-- 'اللهم رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ' متفق عليه .
2- 'اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار وعذاب النار، وفتنة القبر، وعذاب القبر، وشر فتنة الغنى، وشر فتنة الفقر، اللهم إني أعوذ بك من شر فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل قلبي بماء الثلج والبرد، ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب. اللهم إني أعوذ بك من الكسل والمأثم والمغرم' متفق عليه.
3- 'اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والهرم والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات' متفق عليه .
4- 'اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء' متفق عليه.
5- 'اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر' رواه مسلم.
6- 'اللهم إني أسألك الهدى، والتقى، والعفاف، والغنى' رواه مسلم.
7- 'اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن، والبخل، والهرم، وعذاب القبر، اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها. أنت وليها ومولاها. اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها'. رواه مسلم.
8- 'اللهم اهدني وسددني، اللهم إني أسألك الهدى والسداد' رواه مسلم.
9- 'اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك' رواه مسلم.
10- 'اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل' رواه مسلم.
11- 'اللهم أكثر مالي، وولدي، وبارك لي فيما أعطيتني' يدل عليه دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأنس 'اللهم أكثر ماله، وولده وبارك له فيما أعطيته' متفق عليه. 'وأصلح حياتي على طاعتك وأحسن عملي واغفر لي' البخاري في الأدب المفرد.
12- 'لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات، ورب الأرض، ورب العرش الكريم' متفق عليه.
13- 'اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت' رواه أبو داود ، وأحمد وحسنه الألباني وغيره.
14- 'لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين' رواه الترمذي والحاكم وصححه ووافقه الذهبي ولفظه 'دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. فإنه لم يدعُ بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له' .
15- 'اللهم إني عبدك ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضي فيّ حكمك، عدل في قضاؤك. أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي' رواه أحمد والحاكم وحسنه الحافظ في تخريج الأذكار، وصححه الألباني .
16- 'اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك' رواه مسلم.
17- 'يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك' رواه الترمذي وأحمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي. وقد قالت أم سلمه رضي الله عنها 'كان أكثر دعائه صلى الله عليه وسلم'.
18- 'اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة' رواه الترمذي ولفظه 'سلو الله العافية في الدنيا والآخرة' وفي لفظ: 'سلوا الله العفو والعافية فإن أحداً لم يعط بعد اليقين خيراً من العافية'
19- 'اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة' رواه أحمد والطبراني في الكبير، قال الحافظ الهيثم في مجمع الزوائد رجال أحمد وأحد أسانيد الطبراني ثقات.
20- 'رب أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر الهدى إلي، وانصرني على من بغى علي، رب اجعلني لك شكاراً، لك ذكاراً، لك مطواعاً، إليك مخبتاً أواهاً منيباً، رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبت حجتي، وأهد قلبي، وسدد لساني، واسلل سخيمة قلبي' رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والحاكم وصححه ووافقه الذهبي. | |
|
| |
ملكة الجزائر مشرف
تاريخ التسجيل : 03/06/2013 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : جيد عدد المساهمات : 2692 نقاط : 3489 السٌّمعَة : 8
| موضوع: رد: الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يهان بفلم قذر أين انتم يا مسلمون~ الثلاثاء يونيو 04, 2013 3:53 pm | |
| هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالَمين وعلى آله وصحبه ومن اتبع سنته بإحسان إلى يوم الدِّين … أوجب الله سبحانه وتعالى على المؤمنين طاعته والإقتداء بهديه واتِّباع سُنَّته و توقيره ومحبته صلى الله عليه وسلم فوق محبة الآباء والأبناء والأزواج والعشيرة ، والتجارة والأموال ، وأوعد من تخلف عن تحقيق ذلك بالعقاب ، فقال سبحانه وتعالى : { قُلْ إِنْ كَانَ ءابَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ } [التوبة: 24.[ كان محمد صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلقاً وأدباً وأكرمهم و أتقاهم وأنقاهم معاملة . قال عنه ربه عز وجل مادحاً وواصفاً خُلقه الكريم صلى الله عليه وسلم (( وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ )) ]القلم 4 [. عن أنس رضي الله عنه قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا " - متفق عليه. وعن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت : " ما رأيت أحسن خلقًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم " - رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن. وعن عائشة لما سئلت رضي الله عنها عن خلق النبي عليه الصلاة والسلام ، قالت : ( كان خلقه القرآن) صحيح مسلم. عن عطاء رضي الله عنه قال : قلت لعبد الله بن عمرو أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة ، قال : أجل والله إنه لموصوف في التوراة بصفته في القرآن يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وحرزًا للأميين ، أنت عبدي ورسولي ، سميتك المتوكل ، لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء ، بأن يقولوا لا إله إلا الله ، ويفتح بها أعينًا عميًا وآذانًا صمًا وقلوبًا غلفًا - رواه البخاري لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم من أكمل الناس شرفاً وألطفهم طبعاً وأعدلهم مزاجاً و أسمحهم صلة وأنداهم يداً , لأنه مستغن عن الفانيات بالباقيات الصالحات. محمد وما أدراك من هو محمد..بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم - محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم المرسلين وهو سيد الأولين والآخرين : قال صلى الله عليه وسلم: ( أنا سيد ولد آدم ولا فخر) - محمد صلى الله عليه وسلم هو نبي الرحمة قال تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) (الأنبياء:107) . - محمد صلى الله عليه وسلم أرسل للناس كافة قال تعالى : { إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ } وقال تعالى : { قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا } (الأعراف 158) - محمد صلى الله عليه وسلم هو صاحب الشفاعة العظمى : في حديث أبي هريرة رضي الله عنه ( فيأتوني ، فيقولون : يا محمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ، فأنطلق فآتي تحت العرش ، فأقع ساجداً لربي عز وجل ، ثم يفتح الله علي من محامده وحسن الثناء عليه شيئاً لم يفتحه على أحد قبلي ، ثم يقال يا محمد ارفع رأسك ، سل تعطى ، واشفع تشفع ) متفق عليه. - محمد صلى الله عليه وسلم هو صاحب المقام المحمود : قال تعالى: { عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا } (الإسراء: 79) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( إن الناس يصيرون يوم القيامة جثا - جلوسا على الركب - ، كل أمة تتبع نبيها ، يقولون : يا فلان اشفع ، يا فلان اشفع ، حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود ) رواه البخاري . - محمد صلى الله عليه وسلم هو صاحب لواء الحمد يوم القيامة قال صلى الله عليه وسلم : (( وبيدي لواء الحمد يوم القيامة ولا فخر )) - محمد صلى الله عليه وسلم هو أول من تفتح له أبواب الجنة : عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( آتى باب الجنة يوم القيامة فاستفتح ، فيقول الخازن : من أنت ؟ قال : فأقول : محمد. قال : يقول : بك أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك (رواه مسلم . ) - محمد صلى الله عليه وسلم أخبره ربه بأنه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال الله تعالى : (إنا فتحنا لك فتحا مبينا (1) ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر و يتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما ) الآيتان 1و2من سورة الفتح. - محمد صلى الله عليه وسلم كان من أعبد الناس : عن عبد الله بن الشخير ـ رضي الله عنه ـ قال : ( أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولجوفه أزيزٌ كأزيز المرجل من البكاء) رواه أبو داود . وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ : أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه ، فقالت عائشة : لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : (أفلا أكون عبداً شكوراً) رواه البخاري. - محمد صلى الله عليه وسلم كان يحب الذكر : قال صلى الله عليه وسلم : (لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إليَّ مما طلعت عليه الشمس) رواه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم : (مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره ، مثل الحي والميت) رواه البخاري. وقال صلى الله عليه وسلم : (ما عمل ابن آدم عملاً أنجى له من عذاب الله من ذكر الله) أخرجه الطبراني بسندٍ حسن. - محمد صلى الله عليه وسلم كان أكثر الناس دعاءً ، وكان من أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول : (اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) متفق عليه . وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنه كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته: (اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل) رواه النسائي . - محمد صلى الله عليه وسلم معجزته باقية خالدة ما بقيت السموات و الارض بعكس معجزات الأنبياء السابقين ، ومعجزة سيد الأولين والآخرين وهي القرآن العظيم باقية إلى يوم الدين . - محمد صلى الله عليه وسلم كان متواضعا وكان أبعد الناس عن الكبر ، كيف لا وهو الذي يقول صلى الله عليه وسلم : (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم ، إنما أنا عبدٌ فقولوا عبد الله ورسوله) رواه البخاري. - محمد صلى الله عليه وسلم كان شفيقا بمن يخطئ أو من يخالف الحق وكان يُحسن إليه ويعلمه بأحسن أسلوب ، بألطف عبارة وأحسن إشارة ، من ذلك لما جاءه الفتى يستأذنه في الزنا. فعن أبي أُمامة ـ رضي الله عنه ـ قال : إن فتىً شاباً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه ، وقالوا: مه مه فقال له: (ادنو) ، فدنا منه قريباً ، قال: (أتحبّه لأمّك؟) قال : لا والله ، جعلني الله فداءك ، قال : (ولا الناس يحبونه لأمهاتهم) قال ) : أفتحبه لابنتك؟) قال: لا والله يا رسول الله ، جعلني الله فداءك . قال : (ولا الناس جميعاً يحبونه لبناتهم) قال : (أفتحبه لأختك؟) قال: لا والله جعلني الله فداءك . قال : ولا الناس جميعاً يحبونه لأخواتهم). قال: (أفتحبه لعمتك؟) قال: لا والله ، جعلني الله فداءك . قال: (ولا الناس جميعاً يحبونه لعماتهم). قال: (أفتحبه لخالتك؟) قال: لا والله جعلني الله فداءك. قال: (ولا الناس جميعاً يحبونه لخالاتهم) قال: فوضع يده عليه ، وقال : اللهم اغفر ذنبه ، وطهر قلبه ، وحصّن فرجه) فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء . رواه أحمد. - محمد صلى الله عليه وسلم خير الناس لأهله يصبر عليهم ، ويغض الطرف عن أخطائهم قال عليه الصلاة والسلام: (( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )) سنن الترمذي . - محمد صلى الله عليه وسلم كان يعين أهله ويساعدهم في أمورهم ويكون في حاجتهم عن الأسود قال : سألت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت : ( كان يكون في مهنة أهله ، فإذا حضرت الصلاة يتوضأ ويخرج إلى الصلاة) رواه مسلم والترمذي. - محمد صلى الله عليه وسلم كان يخصف نعله ، ويخيط ثوبه. عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم - رواه أحمد. - محمد صلى الله عليه وسلم كان يمازح أهله ويلاعبهم ويسابقهم.. عن عائشة رضي الله عنها قالت " : خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره ، وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن ، فقال للناس : اقدموا فتقدموا ، ثم قال لي : تعالي حتى أسابقك فسبقته ، فسكت عني حتى إذا حملت اللحم وبدنت خرجت معه في بعض أسفاره ، فقال للناس : تقدموا فتقدموا ، ثم قال لي : تعالي أسابقك فسبقني ، فجعل يضحك وهو يقول هذه بتلك " رواه أحمد. - محمد صلى الله عليه وسلم كان عادلا يقيم شرع الله تعالى ولو على أقرب الأقربين. قال تعالى: (يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَآءِ للّهِ وَلَوْ عَلَىَ أَنْفُسِكُمْ أَو ِالْوَالِدَيْنِ وَ الأقْرَبِينَ) (النساء:135) قال عليه الصلاة والسلام في قصة المرأة المخزومية التي سرقت : ( والذي نفسي بيده لو كانت فاطمة بنت محمد , لقطعت يدها). - محمد صلى الله عليه وسلم كان يعدل بين نسائه صلى الله عليه وسلم ويتحمل ما قد يقع من بعضهن من غيرة كما كانت عائشة ـ رضي الله عنها ـ غيورة. - محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا تكلم تكلم بكلام فَصْلٍ مبين ، يعده العاد ليس بسريع لا يُحفظ ، ولا بكلام منقطع لا يُدركُه السامع ، بل هديه فيه أكمل الهديِّ ، كما وصفته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بقولها: (ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد سردكم هذا ، ولكن كان يتكلم بكلام بيِّن فصل يتحفظه من جلس إليه( متفق عليه - محمد صلى الله عليه وسلم , كان يتفقّد أصحابه ويسأل عنهم ، ويواسيهم ويقدم لهم النصيحة في الحديث كان يزور الأنصار، ويُسَلِّم على صبيانهم ، و يمسح رؤوسهم "، حديث صحيح رواه النسائي. - محمد صلى الله عليه وسلم يسلم كان يحيى مع أصحابه حياة فطرية عادية ، يشاركهم في ضحكهم ولعبهم ومزاحهم ، كما يشاركهم آلامهم وأحزانهم ومصائبهم. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قالوا يا رسول الله إنك تداعبنا قال : " نعم غير أني لا أقول إلا حقاً وجاءت إليه أمرأة عجوز تقول له : ادع الله أن يدخلني الجنة، فقال لها : "يا أم فلان ، إن الجنة لا يدخلها عجوز" ! فبكت المرأة حيث أخذت الكلام على ظاهره ، فأفهمها : أنها حين تدخل الجنة لن تدخلها عجوزًا ، بل شابة حسناء. وتلا عليها قول الله تعالي في نساء الجنة: (إنا أنشأناهن إنشاء. فجعلناهن أبكارًا. عربًا أترابًا).(الواقعة: 35-37( أخرجه الترمذي - محمد صلى الله عليه وسلم كان يجالس أصحابه ويماشيهم وإذا مشى مع أصحابه يمشون بين يديه وهو خلفهم ويقول دعوا ظهري للملائكة . - محمد صلى الله عليه وسلم كان يماشي أصحابه فرادى وجماعة ومشى في بعض غزواته مرة فدميت أصبعه وسال منها الدم فقال : هل أنت إلا أصبع دميت ... وفي سبيل الله ما لقيت . - محمد صلى الله عليه وسلم كان في السفر ساقه أصحابه يزجي الضعيف ويردفه ويدعو لهم . - محمد صلى الله عليه وسلم كان يكرم ضيفه ويجالسهم وكان يجلس على الأرض لما قدم عليه عدي بن حاتم دعاه إلى منزله فألقت إليه الجارية وسادة يجلس عليها فجعلها بينه وبين عدي وجلس صلى الله عليه وسلم على الأرض . قال عدي : فعرفت أنه ليس بملك - محمد صلى الله عليه وسلم كان يخفض طرفه عن أبي هالة عن الحسن بن علي قال أن النبي عليه الصلاة والسلام كان خافض الطرف (من الخفض ضد الرفع ) فكان إذا نظر لم ينظر إلى شيء يخفض بصره لأن هذا من شأن من يكون دائم الفكرة لاشتغال قلبه بربه)، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء ، وكان جل نظره الملاحظة (المراد أنه لم يكن نظره إلى الأشياء كنظر أهل الحرص والشره بل بقدر الحاجة ) - محمد صلى الله عليه وسلم كان أزهد الناس في الدنيا وأرغبهم في الآخرة خيره الله تعالى بين أن يكون ملكا نبيا أو يكون عبدا نبيا فاختار أن يكون عبدا نبيا. - محمد صلى الله عليه وسلم كان ينامُ على الفراش تارة ، وعلى النِّطع تارة، وعلى الحصير تارة ، وعلى الأرض تارة ، وعلى السرير تارة بين رِمَالهِ ، وتارة على كِساء أسود قال أنس بن مالك رضي الله عنه : ( دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو على سرير مزمول بالشريط وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف ودخل عمر وناس من الصحابة فانحرف النبي صلى الله عليه وسلم فرأى عمر أثر الشريط في جنبه فبكى فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ما يبكيك يا عمر قال : ومالي لا أبكي وكسرى وقيصر يعيشان فيما يعيشان فيه من الدنيا وأنت على الحال الذي أرى فقال يا عمر : أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة قال : بلى قال: هو كذلك ) - محمد صلى الله عليه وسلم أفصح خلق الله وأعذبهم كلاما وأسرعهم أداء وأحلاهم منطقا حتى إن كلامه ليأخذ بمجامع القلوب ويسبي الأرواح ويشهد له بذلك أعداؤه . - محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا تكلم ؛ تكلم بكلام مفصل مبين يعده العاد ليس بمسرع لا يحفظ ولا منقطع تخلله السكتات بين أفراد الكلام بل هديه فيه أكمل الهدي قالت عائشة : ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد سردكم هذا ولكن كان يتكلم بكلام بين فصل يحفظه من جلس إليه . - محمد صلى الله عليه وسلم كان طويل السكوت لا يتكلم في غير حاجة يفتتح الكلام ويختتمه بأشداقه ويتكلم بجوامع الكلام فصل لا فضول ولا تقصير وكان لا يتكلم فيما لا يعنيه ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه وإذا كره الشيء عرف في وجهه ولم يكن فاحشا ولا متفحشا ولا صخابا . - محمد صلى الله عليه وسلم كان جل ضحكه التبسم بل كله التبسم فكان نهاية ضحكه أن تبدو نواجذه . وفي الحديث : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يضحك إلا تَبَسُّماً، وكنتَ إذا نظرتَ إليه قُلتَ أكحل العينين وليس بأكحل "، حسن رواه الترمذي . - محمد صلى الله عليه وسلم كان أحسن الناس معاملة ، وكان إذا استسلف سلفا قضى خيرا منه . ذكر البزار أنه صلى الله عليه وسلم استسلف من رجل أربعين صاعا فاحتاج الأنصاري فأتاه فقال صلى الله عليه وسلم : ما جاءنا من شيء بعد فقال الرجل وأراد أن يتكلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تقل إلا خيرا فأنا خير من تسلف فأعطاه أربعين فضلا وأربعين سلفة فأعطاه ثمانين. وباعه يهودي بيعا إلى أجل فجاءه قبل الأجل يتقاضاه ثمنه فقال : لم يحل الأجل فقال اليهودي : إنكم لمطل يا بني عبد المطلب فهم به أصحابه فنهاهم فلم يزده ذلك إلا حلما فقال اليهودي : كل شيء منه قد عرفته من علامات النبوة وبقيت واحدة وهي أنه لا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلما فأردت أن أعرفها فأسلم اليهودي. - محمد صلى الله عليه وسلم كان يسلم على الأطفال ويداعبهم. عن انس رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم يمر بالصبيان فيسلم عليهم - رواه البخاري واللفظ له ومسلم. - محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع بكاء الصبي يسرع في الصلاة مخافة أن تفتتن أمه. - محمد صلى الله عليه وسلم كان يحمل ابنة ابنته وهو يصلي بالناس إذا قام حملها وإذا سجد وضعها وجاء الحسن والحسين وهما ابنا ابنته وهو يخطب الناس فجعلا يمشيان ويعثران فنزل النبي صلى الله عليه وسلم من المنبر فحملهما حتى و وضعهما بين يديه . - محمد صلى الله عليه وسلم كان لطيفا رحيماً فلم يكن فاحشاً ولا متفحشا ولا صخاباً في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح. عن أنس رضي الله عنه قال : " خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين ، والله ما قال أف قط ، ولا قال لشيء لم فعلت كذا وهلا فعلت كذا" - رواه الشيخان وأبو داود و الترمذي. وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادما له ولا امرأة ولا ضرب بيده شيئا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله متفق عليه. - محمد صلى الله عليه وسلم نبي التيسير على أمته وعلى الناس أجمعين. عن عائشة رضي الله عنها قالت " ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثمًا ، فإن كان إثمًا كان أبعد الناس منه وما انتقم صلى الله عليه وسلم لنفسه قط إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم". - محمد صلى الله عليه وسلم كان يحب أمته ويدعو على من آذاها : ( اللهم من وليَ من أمرِ أمتي شيئاً ، فشقَّ عليهم ، فاشقُق عليه ، و من ولي من أمر أمتي شيئاً ، فرفق بهم ، فارفق به ) - محمد صلى الله عليه وسلم عندما قيل له ادع على المشركين قال صلى الله عليه وسلم " إني لم أبعث لعانًا ، وإنما بعثت رحمة " - رواه مسلم - محمد صلى الله عليه وسلم كان رحيما في تعامله مع الناس حكيما في توجيههم عن أنس رضي الله عنه قال : " بينما نحن في المجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد فصاح به أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم : مَه مَه ( أي اترك ( !!.قال النبي عليه الصلاة و السلام : لا تُزرموه، (لا تقطعوا بوله(. فترك الصحابة الأعرابي يقضي بَوله ، ثم دعاه الرسول صلى الله عليه و سلم و قال له: " إن المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول والقذر، إنَّما هي لِذِكر الله والصلاة و قراءة القرآن " ، ثم قال لأصحابه صلى الله عليه و سلم : " إنَّما بُعِثتم مُبَشِرين ، ولم تُبعَثوا معسرين، صُبّوا عليه دلواً من الماء ". عندها قال الأعرابي : "اللهم ارحمني ومحمداً ، ولا ترحم معنا أحداً ". فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : "لقد تحجَّرتَ واسعاً"، (أي ضَيَّقتَ واسعاً)، متفق عليه. - محمد صلى الله عليه وسلم كان يجيب دعوتهم دعوة الحر والعبد والغني والفقير ويعود المرضى في أقصى المدينة ويقبل عذر المعتذر. عن أنس رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم يدعى إلى خبز الشعير والإهالة السنخة فيجيب - رواه الترمذي . الإهالة السنخة : أي الدهن الجامد المتغير الريح من طوال المكث. وقال صلى الله عليه وسلم (لو أُهدي إليَّ كراعٌ لقبلتُ ولو دُعيت عليه لأجبت) رواه الترمذي . - محمد صلى الله عليه وسلم كان يقضي حوائج الناس : عن ابن أبي أوفى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يأنف ولا يستكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين والعبد حتى يقضي له حاجته) رواه النسائي والحاكم. - محمد صلى الله عليه وسلم يأتيه الصغير، فيأخذ بيده يريد أن يحدثه في أمر، فيذهب معه حيث شاء. - محمد صلى الله عليه وسلم وقاره عجب ، لا يضحك إلا تبسما ، ولا يتكلم إلا عند الحاجة ، بكلام يعد يحوي جوامع الكلم ، حسن السمت. - محمد صلى الله عليه وسلم لا يحب النميمة ويقول لأصحابه : " لا يبلغني أحد عن أحد شيئا ، إني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر". - محمد صلى الله عليه وسلم كان أحسن الناس خلقا ، قال أنس : "خدمت رسول الله عشر سنين ، والله ما قال لي: أف قط ولا لشيء فعلته : لم فعلت كذا ؟، وهلا فعلت كذا؟". مسلم محمد صلى الله عليه وسلم لا يقابل أحدا بشيء يكرهه ، وإنما يقول: (ما بال أقوام ) - محمد صلى الله عليه وسلم لا يغضب ولا ينتقم لنفسه ، إلا إذا انتهكت حرمات الله تعالى ، فينتقم لله. * محمد صلى الله عليه وسلم دخل في فتح مكة إلى الحرم خاشعا مستكينا ، ذقنه يكاد يمس ظهر راحلته من الذلة لله تعالى والشكر له.. لم يدخل متكبرا، متجبرا، مفتخرا، شامتا. * محمد صلى الله عليه وسلم وقف أمامه رجل وهو يطوف بالبيت ، فأخذته رعدة ، وهو يظنه كملك من ملوك الأرض ، فقال له رسول الله : " هون عليك ، فإنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة ". * محمد صلى الله عليه وسلم يمر الشهر وليس له طعام إلا التمر.. يتلوى من الجوع ما يجد ما يملأ بطنه ، فما شبع ثلاثة أيام تباعا من خبز بر حتى فارق الدنيا . - محمد صلى الله عليه وسلم كان رحيما بأمته.
- محمد صلى الله عليه وسلم أعطاه الله دعوة مستجابة ، فادخرها لأمته يوم القيامة شفاعة ، قال : ( لكل نبي دعوة مستجابة ، فتعجل كل نبي دعوته ، وإني أختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة ، فهي نائلة إن شاء الله من مات لا يشرك بالله شيئا ) [البخاري] ؛ ولذا قال تعالى عنه : {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم } - محمد صلى الله عليه وسلم كان يمر عليه الشهران والثلاثة ولا يوقد في بيته نار عن عروة رضي الله عنه قال : عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنها كانت تقول : والله يا ابن أختي كنا لننظر إلى الهلال ثم الهـلال ثـلاثة أهلة في شهرين ما أوقـد في أبيـات رسـول الله صلى الله عليه وسلم نار، قلت: يا خالة فما كان عيشكم؟ قالت : الأسودان ـ التمر والماء ـ) متفق عليه. وعن ابن عباس رضي الله عنه قال : (كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيت الليالي المتتابعة طاوياً وأهله لا يجدون عشاءاً، وكان أكثر خبزهم الشعير) رواه الترمذي وابن ماجه. - محمد صلى الله عليه وسلم ما عاب شيئا قط. - محمد صلى الله عليه وسلم ما عاب طعاما قط ؛ إن اشتهاه أكله وإلا تركه. - محمد صلى الله عليه وسلم يبدأ من لقيه بالسلام. - محمد صلى الله عليه وسلم يجالس الفقراء. - محمد صلى الله عليه وسلم يجلس حيث انتهى به المجلس. - محمد صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس - محمد صلى الله عليه وسلم أشجع الناس - محمد صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها. - محمد صلى الله عليه وسلم ما سئل شيئا فقال: "لا" . - محمد صلى الله عليه وسلم يحلم على الجاهل ، ويصبر على الأذى. - محمد صلى الله عليه وسلم يتبسم في وجه محدثه، ويأخذ بيده ، ولا ينزعها قبله. - محمد صلى الله عليه وسلم يقبل على من يحدثه ، حتى يظن أنه أحب الناس إليه. - محمد صلى الله عليه وسلم ما أراد احد أن يسره بحديث ، إلا واستمع إليه بإنصات. - محمد صلى الله عليه وسلم يكره أن يقوم له أحد ، كما ينهى عن الغلو في مدحه. - محمد صلى الله عليه وسلم إذا كره شيئا عرف ذلك في وجهه. - محمد صلى الله عليه وسلم ما ضرب بيمينه قط إلا في سبيل الله. - محمد صلى الله عليه وسلم لا تأخذه النشوة والكبر عن النصر. - محمد صلى الله عليه وسلم كان زاهدا في الدنيا. - محمد صلى الله عليه وسلم كان يبغض الكذب. - محمد صلى الله عليه وسلم كان أحب العمل إليه ما دوم عليه وإن قل - محمد صلى الله عليه وسلم كان أخف الناس صلاة على الناس وأطول الناس صلاة لنفسه - محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه جعل يده اليمنى تحت خده الأيمن . - محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه وتوضأ وضوءه للصلاة . - محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا جاء أمرا أسره يخر ساجداً شكرا لله تعالى. - محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوما قال اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم . - محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى ما يحب قال الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وإذا رأى ما يكره قال الحمد لله على كل حال . - محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا بدا بنفسه . - محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن. - محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال استغفروا الله لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل . - محمد صلى الله عليه وسلم كان لا ينام إلا والسواك عند رأسه فإذا استيقظ بدأ بالسواك . - محمد صلى الله عليه وسلم كان يأكل بثلاثة أصابع ويلعق يده قبل أن يمسحها . - محمد صلى الله عليه وسلم كان يحب التيامن ما استطاع في طهوره وتنعله وترجله وفي شأنه كله. - محمد صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله تعالى في كل وقت . - محمد صلى الله عليه وسلم كان يصلي الضحى أربعا ويزيد ما شاء الله . - محمد صلى الله عليه وسلم كان يتحرى صيام الاثنين والخميس . - محمد صلى الله عليه وسلم يضطجع على الحصير، ويرضى باليسير، وسادته من أدم حشوها ليف. - محمد صلى الله عليه وسلم على الرغم من حُسن خلقه كان يدعو الله بأن يحسّن أخلاقه ويتعوذ من سوء الأخلاق عليه الصلاة والسلام . عن عائشة رضي الله عنها قالت : " كان صلى الله عليه وسلم يقول اللهم كما أحسنت خلقي فأحسن خلقي " - رواه أحمد ورواته ثقات. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول " اللهم إني أعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق " - رواه أبو داود والنسائي وختاماً : قال تعالى : (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً *ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليماً ) [سورة النساء:69-70]. وقال تعالى : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً)[سورة الأحزاب:21[. فالمؤمن الحق هو المتبع لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أخلاقه وآدابه صلى الله عليه وسلم والمستن بسنته وهديه . قال صلى الله عليه وسلم: ((إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا)). قال عليه الصلاة والسلام: ((ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن؛ وإن الله يبغض الفاحش البذيء)). وقال صلى الله عليه وسلم : ((أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ، وخياركم خياركم لأهله)). ومن ها هنا نعلم اضطرارنا فوق كل ضرورة إلى معرفة نبينا صلى الله عليه وسلم لتقوى محبتنا له ، فإذا ما أحببناه اقتدينا بهديه وتأدبنا بآدابه وتعاليمه ، فبمتابعته يتميز أهل الهدى من أهل الضلال. أخي المسلم وبعد هذا أسالك سؤالا فأقول هل تحب نبيك صلى الله عليه وسلم ؟؟؟ هل تريد نصرته ؟؟ فلماذا لا تهتدي بهديه وتستن بسنته وتطيعه ولا تعصيه حتى تكون من أهل سنته؟؟؟ نسأل المولى عز وجل أن يرزقنا حسن متابعته صلى الله تعالى عليه وسلم ، وأن ينفعنا بهديه ، لنفوز بشفاعته ومحبته صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة وأن يعيننا على خدمة السُنَّة النبوية المُطَهَّرة وأن يجمعنا وإياكم تحت لواء المصطفى صلى الله عليه وسلم. اللهم اجعل حبك وحب رسولك أحب إلينا من أنفسنا وأبنائنا ومن الماء البارد على الظمأ ، اللهم ارزقنا شفاعة نبيك محمد وأوردنا حوضه ، وارزقنا مرافقته في الجنة ، اللهم صلى وسلم وبارك أطيب وأزكى صلاة وسلام وبركة على رسولك وخليلك محمد وعلى آله وصحبه. وصلى الله على نبينا وحبينا وقرة أعيننا محمد وعلى آله وصحبه وسلم | |
|
| |
ملكة الجزائر مشرف
تاريخ التسجيل : 03/06/2013 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : جيد عدد المساهمات : 2692 نقاط : 3489 السٌّمعَة : 8
| موضوع: رد: الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يهان بفلم قذر أين انتم يا مسلمون~ الثلاثاء يونيو 04, 2013 3:54 pm | |
| غزوة بدر
سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بقافلة قريش قد أقبلت من الشام إلى مكة ، وقد كان يقودها أبا سفيان بن حرب مع رجال لا يزيدون عن الأربعين . وقد أراد الرسول عليه الصلاة والسلام الهجوم على القافلة والاستيلاء عليها ردا لما فعله المشركون عندما هاجر المسلمون إلى المدينة ، وقال لأصحابه : " هذه عير قريش فيها أموالهم فاخرجوا إليها " .
كان ذلك في الثالث من شهر رمضان في السنة الثانية للهجرة ، وقد بلغ عدد المسلمين ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، ومعهم فرسان وسبعون بعيرا . وترك الرسول عليه الصلاة والسلام عبد الله بن أم مكتوم واليا على المدينة . لما علم أبو سفيان بأمر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أرسل ضمضم بن عمرو الغفاري إلى أهل مكة يطلب نجدتهم . ولم وصل ضمضم إلى أهل قريش صرخ فيهم قائلا : " يا معشر قريش ، أموالكم مع أبي سفيان عرض لها محمدا وأصحابه لا أرى أن تدركوها " . فثار المشركون ثورة عنيفة ، وتجهزوا بتسعمائة وخمسين رجلا معهم مائة فرس ، وسبعمائة بعير .
جاءت الأخبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قافلة أبي سفيان قد غيرت اتجاه طريقها ، وأنه سيصلها غدا أو بعد غد . فأرسل أبو سفيان لأهل مكة بأن الله قد نجى قافلته ، وأنه لا حاجة للمساعدة . ولكن أبا جهل ثار بغضب وقال : " والله لا نرجع حتى نرد بدرا "
جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه وقال لهم : إن الله أنزل الآية الكريمة التالية : (( و إذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنهما لكم و تودون أنّ غير ذات الشوكة تكون لكم و يريد الله أن يحق الحق بكلماته و يقطع دابر الكافرين ))
فقام المقداد بن الأسود وقال : " امض يا رسول الله لما أمرك ربك ، فوالله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى : (( قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبداً ما داموا ليها فاذهب أنت و ربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ))
ولكن نقول لك : اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون . فأبشر الرسول عليه الصلاة والسلام خيرا ، ثم قال :
" أشيروا علي أيها الناس ( يريد الأنصار ) . " فقام سعد بن معاذ وقال :
" يا رسول الله ، آمنا بك وصدقناك وأعطيناك عهودنا فامض لما أمرك الله ، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد" فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " أبشروا ، والله لكأني أنظر إلى مصارع القوم " .
وصل المشركون إلى بدر ونزلوا العدوة القصوى ، أما المسلمون فنزلوا بالعدوة الدنيا . وقام المسلمون ببناء عريش للرسول صلى الله عليه وسلم على ربوة ، وأخذ لسانه يلهج بالدعاء قائلا : " اللهم هذه قريش قد أتت بخيلائها تكذب رسولك ، اللهم فنصرك الذي وعدتني ؟ اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم فلن تعبد في الأرض " . وسقط ردائه صلى الله عليه وسلم عن منكبيه ، فقال له أبو بكر : " يا رسول الله ، إن الله منجز ما وعدك ".
قام المسلمون بردم بئر الماء - بعد أن استولوا عليه وشربوا منه - حتى لا يتمكن المشركون من الشرب منه . وقبل أن تبدأ المعركة ، تقدم ثلاثة من صناديد قريش وهم : عتبة بن ربيعة ، وأخوه شيبة ، وولده الوليد يطلبون من يبارزهم من المسلمين . فتقدم ثلاثة من الأنصار ، فصرخ الصناديد قائلين : " يا محمد ، أخرج إلينا نظراءنا من قومنا من بني عمنا" فقدم الرسول عليه الصلاة والسلام عبيدة بن الحارث ، وحمزة بن عبد المطلب ، وعلي بن أبي طالب . فبارز حمزة شيبة فقتله ، وبارز علي الوليد فقتله ، وبارز عبيدة عتبة فجرحا بعضهما ، فهجم حمزة وعلي على عتبة فقتلاه . واشتدت رحى الحرب ، وحمي الوطيس . ولقد أمد الله المسلمين بالملائكة تقاتل معهم . قال تعالى : (( بلى إن تصبروا و تتقوا و يأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين ))وهكذا انتهت المعركة بنصر المسلمين وهزيمة المشركين ، حيث قتل من المشركين سبعون وأسر منهم سبعون آخرون . أما شهداء المسلمين فكانوا أربعة عشر شهيدا . ولقد رمى المسلمون جثث المشركين في البئر ، أما الأسرى فقد أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم أربعة آلاف 4000 درهم عن كل أسير امتثالا لمشورة أبي بكر ، أما من كان لا يملك الفداء فقد أعطه عشرة من غلمان المسلمين يعلمهم القراءة والكتابة . وهكذا انتصر المسلمون انتصارا عظيما بإيمانهم على المشركين الذين كفروا بالله ورسوله .
غزوة أحد
شعرت قريش بمرارة الهزيمة التي لقيتها في حربها مع المسلمين في بدر ، وأرادت أن تثأر لهزيمتها ، حيث استعدت لملاقاة المسلمين مرة أخرى ليوم تمحو عنها غبار الهزيمة .
ذهب صفوان بن أمية ، وعكرمة بن أبي جهل ، وعبد الله بن ربيعة إلى أبي سفيان يطلبون منه مال القافلة ليتمكنوا من تجهيز الجيش ، ولقد كان ربح القافلة ما يقارب الخمسين ألف دينار ، فوافق أبو سفيان على قتال المسلمين ، وراحوا يبعثون المحرضين إلى القبائل لتحريض الرجال .
اجتمع من قريش ثلاثة آلاف مقاتل مستصحبين بنساء يحضن الرجال عند حمي الوطيس .
وخرج الجيش حتى بلغ مكان ( ذو الحليفة ) قريبا من أحد .
سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم تقدم المشركين إليهم فاستشار أصحابه ، فقال الشيوخ : نقاتل هنا ، وقال الرجال : نخرج للقائهم . فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم برأي الرجال . لبس النبي صلى الله عليه وسلم حربته وخرج يريد لقاء المشركين ، فخرج من المدينة ألف رجل ، انسحب عبد الله بن أبي المنافق بثلث الجيش قائلا : ما ندري علام نقتل أنفسنا ؟
عسكر المسلمون عند جبل أحد ، ووضع الرسول عليه الصلاة والسلام خطة محكمة ، وهي أنه وضع خمسين رجلا على الجبل قادهم عبد الله بن جبير ، وأمرهم الرسول عليه الصلاة والسلام بعدم التحرك سواء في الفوز أو الخسارة .
وبدأت المعركة ، وقاتل حمزة بن عبد المطلب قتال الأبطال الموحشين ، وكاد جبير بن مطعم قد وعد غلامه وحشيا أن يعتقه إن هو قتل حمزة . يقول وحشي :
خرجت أنظر حمزة أتربصه حتى رأيته كأنه الجمل الأورق يهد الناس بسيفه هدا ، فهززت حربتي ، حتى إذا رضيت عنها دفعتها إليه فوقعت في أحشائه حتى خرجت من بين رجليه ، وتركته وإياها حتى مات . لقد كان استشهاد حمزة نكبة عظيمة على المسلمين ، إلا إنهم قاوموا وصمدوا أمام قتال المشركين . ولقد قاتل مصعب بن عمير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتل ، وراح قاتله يجري إلى قومه يخبرهم أنه قتل محمدا. وراحت قريش تجر أذيال الهزيمة ثانية ، حيث أن اللواء قد سقط على الأرض تطأه الأقدام .
رأى الرماة من فوق الجبل هزيمة المشركين ، وقال بعضهم : ما لنا في الوقوف حاجة . ونسوا وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لهم ، فذكرهم قائدهم بها ، فلم يكترثوا بمقولته ، وسارعوا إلى جمع الغنائم . لاحظ خالد بن الوليد نزول الرماة ، فانطلق مع بعض المشركين والتفوا حول الجبل ، وفاجئوا المسلمين من الخلف ، فانبهر المسلمون وهرعوا مسرعين هاربين . وارتفعت راية المشركين مرة أخرى ، فلما رآها الجيش عاودوا هجومهم . ولقد رمى أحد المشركين حجرا نحو الرسول صلى الله عليه وسلم ، فكسرت رباعية الرسول عليه الصلاة والسلام ، كما أنه وقع في حفرة كان أبو عامر الراهب قد حفرها ثم غطاها بالقش والتراب ، فشج رأس النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخذ يمسح الدم قائلا : كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم وهو يدعوهم إلى ربهم !
نادى الرسول في أصحابه قائلا : هلموا إلي عباد الله .. هلموا إلي عباد الله . فاجتمع ثلاثون من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجمع جيشه ونظمه ، ولحق بالمشركين ليقلب نصرهم هزيمة وفرحهم عزاء . فلما ابتعدوا أكثر فأكثر .. تركهم وعاد للمدينة .
وهكذا ، أدركنا أن من خالف أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ، فلا يحسبن نفسه ناج من مصيره إلا إذا شمله الله برحمته التي وسعت كل شيء علما .
غزوة الخندق(الأحزاب)
عقد يهود بني النضير على الانتقام من النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الذين أخرجوهم من ديارهم من المدينة ، وجعلوا همهم على أن يجعلوا جبهة قوية تتصدى أمام الرسول وأصحابه .
انطلق زعماء بني النضير إلى قريش يدعوهم إلى محاربة المسلمين ، فنجحوا في عقد اتفاق بينهما . ولم يكتف بنو النضير بتلك الاتفاقية ، وإنما انطلقوا أيضا إلى بني غطفان يرغبوهم في الانضمام إليهم وإلى قريش ، وأغروهم بثمار السنة من نخيل خيبر إذا تم النصر بنجاح .
وهكذا انطلق جيش قوامه عشرة آلاف مقاتل يقودهم أبو سفيان بن حرب ، وذلك في السنة الخامسة من الهجرة من شهر شوال .
لما علم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالأمر ، استشار أصحابه وقادته في الحرب ، فأشار عليه سلمان الفارسي بحفر خندق في مشارف المدينة ، فاستحسن الرسول والصحابة رأيه ، وعملوا به . كما أن يهود بني قريظة مدوا لهم يد المساعدة من معاول ومكاتل بموجب العهد المكتوب بين الطرفين .
كان الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه يتفقدون سير العمل ، فوجدوا صخرة كبيرة كانت عائقا أمام سلمان الفارسي ، حيث كسرت المعاول الحديدية ، فتقدم الرسول الكريم من الصخرة وقال : " باسم الله " فضربها فتصدعت وبرقت منها برقة مضيئة
فقال : " الله أكبر .. قصور الشام ورب الكعبة " ثم ضرب ضربة أخرى ، فبرقت ثانية ، فقال : " الله أكبر .. قصور فارس ورب الكعبة " . واستطاع المسلمون إنهاء حفر الخندق بعد مدة دامت شهرا من البرد وشظف العيش .
بدت طلائع جيوش المشركين مقبلة على المدينة من جهة جبل أحد ، ولكنهم فوجئوا بوجود الخندق ، حيث أنهم ما كانوا متوقعين هذه المفاجأة .
لم يجد المشركون سبيلا للدخول إلى المدينة ، وبقوا ينتظرون أياما وليالي يقابلون المسلمين من غير تحرك ، حتى جاء حيي بن أخطب الذي تسلل إلى بني قريظة ، وأقنعهم بفسخ الاتفاقية بين بني قريظة والمسلمين ، ولما علم الرسول عليه الصلاة والسلام بالأمر أرسل بعض أصحابه ليتأكد من صحة ما قيل ، فوجده صحيحا . وهكذا أحيط المسلمون بالمشركين من كل حدب وصوب ، إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم ييأسوا من روح الله ، لأنهم كانوا على يقين بأن عين الله ترعاهم .
استطاع عكرمة بن أبي جهل وعدد من المشركين التسلل إلى داخل المدينة ، إلا أن عليا كان لهم بالمرصاد ، فقُتل من قُتل ، وهرب من هرب ، وكان من جملة الهاربين عكرمة .
وأخيرا ، جاء نصر الله للمؤمنين . فقد تفككت روابط جيش المشركين ، وانعدمت الثقة بين أطراف القبائل ، كما أرسل الله ريحا شديدة قلعت خيامهم ، وجرفت مؤنهم ، وأطفأت نيرانهم ، فدب الهلع في نفوس المشركين ، وفروا هاربين إلى مكة .
وحين أشرق الصبح ، لم يجد المسلمون أحدا من جيوش العدو الحاشدة ، فازدادوا إيمانا ، وازداد توكلهم على الله الذي لا ينسى عباده المؤمنين .
وهكذا ، لم تكن غزوة الأحزاب هذه معركة ميدانية وساحة حرب فعلية ، بل كانت معركة أعصاب وامتحان نفوس واختبار قلوب ، ولذلك أخفق المنافقون ونجح المؤمنون في هذا الابتلاء . ونزل قول الله تعالى : (( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلاً ليجزي الله الصادقين بصدقهم و يعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفوراً رحيماً و ردّ الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراً و كفى الله المؤمنين القتال و كان الله قوياً عزيزاً و أنزل الله الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم و قذف في قلوبهم الرعب فريقاً تقتلون و تأسرون فريقاً ))
غزوة تبوك بعد فتح مكة ودخول الحجاز كلها في الإسلام ، خشي العرب التابعون للروم من المسلمين في بلاد الشام من قوة الإسلام . فقرر الروم غزو المسلمين . وجهزوا جيشاً كبيراً عسكروا جنوب بلاد الشام .
وصلت الأخبار إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، فدعا إلى تجهيز جيش قوي يصد غزو الروم .
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم أن الظروف التي يمر بها صعبة ، وأن الأيام أيام قيظٍ وقحط . فبعث الرجال يحثون القبائل على الاشتراك في الجيش ، وحث الأغنياء على أن يجودوا بمالهم ، فتبرع عثمان بن عفان بعشرة آلاف دينار وتسعمائة بعيرٍ ، ومائة فرس.كما تبرع أبو بكرٍ الصديق بكل ماله . وتبرع عبد الرحمن بن عوف بأربعين ألف دينار . وتبرعت النساء بحليهن وزينتهن من الذهب .
و تحرك جيش المسلمين إلى تبوك في شهر رجب من العام التاسع بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكان عددهم ثلاثين ألفاً تقريباً . و أعطى الرسول صلى الله عليه وسلم اللواء لأبي بكرٍ الصديق . وعسكر النبي صلى الله عليه وسلم بجيشه في ثنية الوداع . وكان الحر شديداً للغاية ، وعانى المسلمون من عسرة الماء والزاد ، حتى اضطروا لذبح إبلهم وإخراج ما في كروشها فيعصرونه ويشربونه . لذلك سميت الغزوة بغزوة العسرة .
وقضى المسلمون في تبوك حوالي عشرين يوماً ، ولكن لم يجدوا هناك أحداً من الروم الذين رجعوا من حيث أتوا ، حينما علموا بمسير الجيش المسلم الذي يؤثر الموت على الحياة .
واستشار الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه في مجاوزة تبوك إلى ما هو أبعد منها من ديار الشام . فأشار عليه الفاروق عمر بالعودة إلى المدينة . فاستحسن الرسول صلى عليه وسلم رأيه وعادوا إلى المدينة حامدين شاكرين .
فتح مكة
بعد صلح الحديبية انضمت قبيلة بكر لقريش ، وانضمت قبيلة خزاعة لحلف المسلمين .
وكان بين بني بكرٍ وقبيلة خزاعة ثارات في الجاهلية ودماء ، وذات يومٍ تعرضت قبيلة خزاعة لعدوانٍ من قبيلة بكر الموالية لقريش ، وقتلوا منهم نحو عشرين رجلاً . ودخلت خزاعة الحرم للنجاة بنفسها ، ولكن بني بكرٍ لاحقوهم وقتلوا منهم في الحرم . فجاء عمرو بن سالم الخزاعي الرسول صلى الله عليه وسلم يخبرهم بعدوان قبيلة بكرٍ عليهم ، وأنشد الرسول صلى الله عليه وسلم شعراً :
يا رب إني نـاشد محمداً حلف أبـينا وأبيه الأتلدا إنه قريشٌ أخلفوك المـوعدا ونقضوا ميثاقك المؤكدا فانصر رسول الله نصراً أعتدا وادع عباد الله يأتوا مدداً فقال له رسول الله عليه وسلم : " نصرت يا عمرو بن سالم ، والله لأمنعنكم مما أمنع نفسي منه " . ودعا الله قائلاً " اللهم خذ العيون والأخبار عن قريش حتى نبغتها في بلادها ".
وندمت قريش على مساعدتها لبني بكرٍ ، ونقضها للعهد ، فأرسلت أبا سفيانٍ إلى المدينة ليصلح ما فسد من العهد ، ولكنه عاد خائباً إلى مكة .
وأخذ رسول الله عليه وسلم يجهز الجيش للخروج إلى مكة . فحضرت جموعٌ كبيرة من القبائل .
ولكن حدث شيءٌ لم يكن متوقعاً من صحابي . وهو أن الصحابي حاطب بن أبي بلتعة كتب كتاباً بعث به إلى قريشٍ مع امرأة ، يخبرهم بما عزم عليه رسول الله عليه وسلم ، وأمرها أن تخفي الخطاب في ضفائر شعرها حتى لا يراها أحدٌ . فإذا الوحي ينزل على رسول الله عليه وسلم بما صنع حاطب ، فبعث الرسول صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب والزبير بن العوام ليلحقا بالمرأة . وتم القبض عليها قبل أن تبلغ مكة ، وعثرا على الرسالة في ضفائر شعرها .
فلما عاتب النبي صلى الله عليه وسلم حاطباً اعتذر أنه لم يفعل ذلك ارتداداً عن دينه ، ولكنه خاف إن فشل رسول الله عليه وسلم على أهله والذين يعيشون في مكة .
فقال عمر : " يا رسول الله ، دعني أضرب عنق هذا المنافق " . فقال رسول الله عليه وسلم:
" إنه قد شهد بدراً ، وما يدريك لعل الله قد اطلع على من شهد بدراً فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم " .
وكان حاطب ممن حارب مع رسول الله عليه وسلم في غزوة بدر . فعفا عنه ، وتحرك جيش المسلمين بقيادة رسول الله عليه وسلم إلى مكة في منتصف رمضان من السنة الثامنة للهجرة . وبلغ عددهم نحو عشرة آلاف مقاتل . ووصلوا " مر الظهران " قريباً من مكة ، فنصبوا خيامهم ، وأشعلوا عشرة آلاف شعلة نار . فأضاء الوادي .
وهناك تقابل العباس بن عبد المطلب وأبو سفيان . فأخذه العباس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال له الرسول عليه الصلاة والسلام : " ويحك يا أبا سفيانٍ أما آن لك
أن تعلم أن لا إله إلا الله ؟ " .
فقال العباس : " والله لقد ظننت أن لو كان مع الله غيره لقد أغنى عني شيئاً بعد " .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ويحك ألم يأن لك أن تعلم أني رسول الله ؟ "
فقال : " أما هذه فإن في النفس منها حتى الآن شيئاً " .
وبعد حوارٍ طويلٍ دخل أبو سفيانٍ في الإسلام . وقال العباس : " إن أبا سفيانٍ يحب الفخر فاجعل له شيئاً . فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " من دخل دار أبي سفيانٍ فهو آمن ومن دخل المسجد فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن " .
وأراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يري أبا سفيانٍ قوة المسلمين ، فحبسه عند مضيق الجبل . ومرت القبائل على راياتها ، ثم مر رسول الله صلى عليه وسلم في كتيبته الخضراء. فقال أبو سفيان : ما لأحدٍ بهؤلاء من قبل ولا طاقة .
ثم رجع أبو سفيانٍ مسرعاً إلى مكة ، ونادى بأعلى صوته : " يا معشر قريش ، هذا محمدٌ قد جاءكم فيما لا قبل لكم به . فمن دخل داري فهو آمن ، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن ، ومن دخل المسجد فهو آمن ". فهرع الناس إلى دورهم وإلى المسجد . وأغلقوا الأبواب عليهم وهم ينظرون من شقوقها وثقوبها إلى جيش المسلمين ، وقد دخل مرفوع الجباه . ودخل جيش المسلمين مكة في صباح يوم الجمعة الموافق عشرين من رمضان من السنة الثامنة للهجرة .
ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة من أعلاها وهو يقرأ قوله تعالى : (( إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ))
واستسلمت مكة ، وأخذ المسلمون يهتفون في جنبات مكة وأصواتهم تشق عناء السماء : الله أكبر .. الله أكبر .
وتوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرم ، وطاف بالكعبة ، وأمر بتحطيم الأصنام المصفوفة حولها . وكان يشير إليها وهو يقول : (( و قل جاء الحق و زهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً ))
وبعد أن طهرت الكعبة من الأصنام أمر النبي عليه الصلاة والسلام بلالاً أن يؤذن فوقها .
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا معشر قريش ، ما ترون أني فاعل بكم ؟ " قالوا : " خيراً . أخٌ كريمٌ وابن أخٍ كريم " . فقال عليه الصلاة والسلام : " اذهبوا فأنتم الطلقاء".
فما أجمل العفو عند المقدرة ، وما أحلى التسامح والبعد عن الانتقام . ولننظر ما فعل الغالبون بالمغلوبين في الحربين العالميتين في قرننا هذا ، قرن الحضارة كما يقولون ، لنعلم الفرق ما بين الإسلام والكفر .
وهكذا ارتفعت راية الإسلام في مكة وما حولها ، وراح الناس ينعمون بتوحيد الله .
غزوة خيبر ما كاد رسول الله عليه وسلم يعود من صلح الحديبية ، ويستريح بالمدينة شهراً من الزمن حتى أمر بالخروج إلى خيبر . فقد كان يهود خيبر يعادون المسلمين وقد بذلوا جهدهم في جمع الأحزاب في غزوة الخندق لمحاربة المسلمين .
وخرج رسول الله عليه الصلاة والسلام في مطلع العام السابع الهجري في جيش تعداده ألف وستمائة رجلٍ . وكانت خيبر محصنةً تحصيناً قوياً فيها ثمانية حصونٍ منفصلٌ بعضها عن بعض .وكان يهود خيبر من أشد الطوائف اليهودية بأساً وأكثرها وأوفرها سلاحاً .
والتقى الجمعان واقتتلوا قتالاً شديداً . واليهود يستميتون في الدفاع عنها . واستمر التراشق بينهم ست ليالٍ .
وفي الليلة السابعة وجد عمر بن الخطاب يهودياً خارجاً من الحصون فأسره وأتى به الرسول عليه الصلاة والسلام . فقال اليهودي : إن أمنتموني على نفسي أدلكم على أمرٍ منه نجاحكم. فقالوا : قد أمناك فما هو ؟ فقال الرجل : إن أهل هذا الحصد قد أدركهم اليأس وسيخرجون غداً لقتالكم . فإذا فتح عليكم هذا الحصد فسألوكم على بيت فيه منجنيق ودروع وسيوف يسهل عليكم بها فتح بقية الحصون. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله عليه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ))
فبات الناس ليلتهم كل منهم يتمنى أن يعطاها . فلما أصبح الصباح قال : " أين علي بن أبي طالب " ؟ فقالوا : هو يا رسول الله يشتكي عينيه . فدعاه ، فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له فبرأ بإذن الله ، فأعطاه الراية وقال له : " والله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم " .
ولما ذهب علي بن أبي طالب إليهم خرج مرحب اليهودي يختال في سلاحه فقتله . وأحاط المسلين بالحصون ، وحمل المسلمون عليهم حملة صادقة . فسقطت حصونهم حصنا بعد حصن . واستولى اليأس على اليهود وطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم الصلح على أن يحقن دماءهم ، فقبل الرسول عليه الصلاة والسلام ، وصارت أرضهم لله ولرسوله وللمسلمين .
وهكذا استولى المسلمون على خيبر ، وغنموا منها العديد من السلاح والمتاع .
وقد قتل من اليهود في هذه الغزوة ثلاثة وتسعون رجلا واستشهد من المسلمين خمسة عشر رجلا .
وكان من بين ما غنم المسلمون منهم عدة صحف من التوراة ، فطلب اليهود ردها فردها المسلمون إليهم . ولم يصنع الرسول عليه الصلاة والسلام ما صنع الرومان حينما فتحوا أورشليم وأحرقوا الكتب المقدسة فيها ، وداسوها بأرجلهم ، ولا ما صنع التتار حين أحرقوا الكتب في بغداد وغيرها .
غزوة مؤتة
في شهر جمادى الأولى من السنة الثامنة للهجرة جهز رسول الله عليه وسلم جيشاً للقصاص ممن قتلوا الحارث بن عمير الذي كان رسول الله عليه وسلم قد بعثه إلى أمير بصرى داعياً له إلى الإسلام .
وأمر على الجيش زيد بن حارثة ، وقال عليه الصلاة والسلام : " إن أصيب زيدٌ فجعفر بن أبي طالب ، وإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة ، فإن أصيب عبد الله فخالد بن الوليد" .
وانطلق الجيش وبلغ عددهم ثلاثة آلافٍ من المهاجرين والأنصار . وأوصاهم الرسول عليه الصلاة والسلام بأن لا يقتلوا امرأةً ولا صغيراً ، ولا شيخاً فانياً ولا تقطعوا شجراً ولا تهدموا بناءً .
ووصل الجيش إلى مكان يدعى " معان " في أرض الشام . وكان هرقل قد حشد مائتي ألف مقاتل لقتال المسلمين .
والتقى الجيشان غير المتكافئين عدداً أو عدة . وقاتل المسلمون قتال الأبطال . وصمدوا أمام هذا الجيش الضخم . وقاتل زيد بن حارثة حامل اللواء حتى استشهد ، فتولى القيادة جعفر بن أبي طالب ، وحمل اللواء بيمينه فقطعت ، ثم حمله بشماله فقطعت ، فاحتضنه بعضديه حتى ضربه رجلٌ من الروم فاستشهد ، فسمي بذي الجناحين حيث أبدله الله بيديه جناحين يطير بهما في الجنة حيث يشاء .
ثم أخذ الراية عبد الله بن رواحة وقاتل حتى استشهد . فأخذ الراية خالد بن الوليد . واستعمل دهاءه الحربي ، حتى انحاز بالجيش ، وأنقذه من هزيمة منكرة كادت تقع . فانتهز خالد فرصة قدوم الليل فغير نظام الجيش ، فجعل ميمنة الجيش ميسرة ، وميسرته ميمنة ، كما جعل مقدمة الجيش في المؤخرة ، ومؤخرة الجيش في المقدمة .
فلما أطل الصباح ، أنكرت الروم ما كانوا يعرفون من راياتهم ، وسمعوا من الجلبة وقعقعة السلام ، فظنوا أنهم قد جاءهم مدد . فرعبوا وانكشفوا ، وما زال خالد يحاورهم ويداورهم ، والمسلمون يقاتلونهم أثناء انسحابهم بضعة أيامٍ حتى خاف الروم أن يكون ذلك استدراجاً لهم إلى الصحراء . فتوقف القتال .
وهكذا تبدلت هزيمة جيش المسلمين إلى نصرٍ . وأي نصرٍ أكبر من صمود جيشٍ يبلغ عدده ثلاثة آلاف مقاتلٍ أمام جيشٍ عدده مائتا ألف مقاتلٍ .
وإنه لشيءٌ نادرٌ أن يقف جنديٌ واحدٌ أمام سبعين من الجنود المحملين بالسلاح ، ولكن قوة الإيمان هي التي جعلت المسلمين يصمدون أمام جيش العدو .
غزوة حنين
بعد أن فتح المسلمون مكة ، انزعجت القبائل المجاورة لقريش من انتصار المسلمين على قريش.
وفزعت هوازن و ثقيف من أن تكون الضربة القادمة من نصيبهم . وقالوا لنغز محمداً قبل أن يغزونا . واستعانت هاتان القبيلتان بالقبائل المجاورة ، وقرروا أن يكون مالك بن عوف سيد بني هوازن قائد جيوش هذه القبائل التي ستحارب المسلمين . وأمر رجاله أن يصطحبوا معهم النساء والأطفال والمواشي والأموال ويجعلوهم في آخر الجيش ، حتى يستميت الرجال في الدفاع عن أموالهم وأولادهم ونسائهم .
لما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك خرج إليهم مع أصحابه وكان ذلك في شهر شوال من العام الثامن للهجرة . وكان عدد المسلمين اثني عشر ألفاً من المجاهدين . عشرة آلف من الذين شهدوا فتح مكة ، وألفان ممن أسلموا بعد الفتح من قريش .
ونظر المسلمون إلى جيشهم الكبير فاغتروا بالكثرة وقالوا لن نغلب اليوم من قلة .
وبلغ العدو خبر خروج المسلمين إليهم فأقاموا كميناً للمسلمين عند مدخل وادي أوطاس ( قرب الطائف ) وكان عددهم عشرين ألفاً .
وأقبل الرسول صلى الله عليه وسلم في أصحابه حتى نزلوا بالوادي . وكان الوقت قبيل الفجر ، والظلام يخيم على وادي حنين السحيق . وفوجئ المسلمون بوابل من السهام تنهال عليهم من كل مكان . فطاش صوابها ، واهتزت صفوفهم ، وفر عددٌ منهم .
ولما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم هزيمة المسلمين نادى فيهم يقول :
أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم العباس أن ينادي في الناس ، فقال : يا معشر الأنصار، ويا معشر المهاجرين ، يا أصحاب الشجرة . فحركت هذه الكلمات مشاعر الإيمان والشجاعة في نفوس المسلمين ، فأجابوه : لبيك يا رسول الله لبيك .
وانتظم الجيش مرةً أخرى ، واشتد القتال . وأشرف الرسول صلى الله عليه وسلم على المعركة . وما هي إلا ساعة حتى انهزم المشركون ، وولوا الأدبار تاركين النساء والأموال والأولاد . وأخذ المسلمون ينهمكون في تكثيف الأسرى وجمع الغنائم . وبلغ عدد الأسرى من الكفار في ذلك اليوم ستة آلاف أسير .
وهكذا تحولت الهزيمة إلى نصر بإذن الله تعالى .
وكانت حنين درساً استفاد منه المسلمون . فتعلم المسلمون أن النصر ليس بكثرة العدد والعدة . وأن الاعتزاز بذلك ليس من أخلاق المسلمين . ومرت الأيام فإذا بوفد من هوازن يأتي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يعلن ولاءه للإسلام ، وجاء وفد من ثقيف أيضاً يعلن إسلامه . وأصبح الذين اقتتلوا بالأمس إخواناً في دين الله
| |
|
| |
ملكة الجزائر مشرف
تاريخ التسجيل : 03/06/2013 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : جيد عدد المساهمات : 2692 نقاط : 3489 السٌّمعَة : 8
| موضوع: رد: الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يهان بفلم قذر أين انتم يا مسلمون~ الثلاثاء يونيو 04, 2013 3:56 pm | |
| معجزات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونشكره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا مثيل ولا ضد ولا ند له، وأشهد أنَّ سيدنا وحبيبنا وعظيمنا وقائدنا وقرة أعيننا محمدًا عبده ورسوله وصفيه وحبيبه من انشق له القمر وسلم عليه الحجر وانقاد إليه الشجر هو فخر ربيعة ومضر صلى الله وسلم عليه وعلى كل رسول أرسله.
أما بعد فيا عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله العلي القدير القائل في كتابه القرءان الكريم: ﴿قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً﴾ سورة الإسراء الآية 88.
إخوة الإيمان إن المعجزات التي حصلت لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في حال حياته قيل بين الألف والثلاثة ءالاف، وأعظم المعجزات معجزة القرءان الكريم، المعجز المبين وحبل الله المتين الذي وصفه ربنا تبارك وتعالى بقوله: ﴿وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ سورة فصلت 41-42 وقد قال الشافعي رضي الله عنه:" ما أعطى الله نبيًا معجزة إلا وأعطى محمدًا مثلها أو أعظم منها". فقيل للشافعي أعطى الله عيسى إحياء الموتى، فقال رضي الله عنه:" أعطي محمد حنين الجذع حتى سمع صوته فهذا أكبر من ذلك".
فقد جاء عن جابر بن عبد الله " إن امرأة من الأنصار قالت يا رسول الله ألا أجعل لك منبرًا تقعد عليه فإن لي غلاما نجارًا، قال: إن شئت قال: فعملت له منبرًا فلما كان يوم الجمعة قعد على المنبر الذي صنع له، فصاحت النخلة التي كان يخطب عندها حتى كادت تنشق، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أخذها، فضمها إليه فجعلت تئن أنين الصبي الذي يُسكَّت، حتى استقرت" فبكى الحسن وقال يا معشر المسلمين، الخشبة تحنّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شوقًا إليه، أفليس الرجال الذين يرجون لقاءه أحق أن يشتاقوا إليه" إني مشتاق إليك يا رسول الله إني مشتاق إليك يا حبيب الله.
أبكي وزاد أنيني *** شوقا إليك حبيب من لوعتي وحنيني *** القلب فيه لهيب
ذكراك يا سيدي *** ليس تغيب
كن مسعفي ومعيني *** إن الغرام يذيب
لكن ما يرويني أن الغرام طبيب.
محمد رسول الله محمد حبيب الله اضطجع يوما تحت شجرة فجاء إليه أعرابي مشرك يريد قتله فقام على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف مشهورًا وقال يا محمد من يمنعك مني اليوم، فقال محمد النبي العربي بقلب ثابت:" الله عز وجل" فجاء جبريل ودفع المشرك في صدره فوقع السيف من يده فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقام على رأسه فقال من يمنعك مني فقال لا أحد. أشهد أنْ لا إله إلا الله وأشهد أنَّ محمدًا رسول الله.
ومن معجزاته أنّه كان صلى الله عليه وسلم يوم الخندق والصحابة الكرام يحفرون الخندق عرضت لهم صخرة كبيرة فأخبروا بذلك قائدهم محمدًا فجاء صلى الله عليه وسلم فأخذ المعول فسمى ثلاثًا ثم ضرب الصخرة فنزلت رملاً سائلاً.
ومن معجزاته صلوات ربي وسلامه عليه، أتاه رجل من أهل اليمامة بغلام يوم ولد وقد لفه في خرقة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا غلام من أنا فأنطق الله تعالى الغلام فقال أنت رسول الله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بارك الله فيك " فكان هذا الغلام يسمى مبارك اليمامة .
ومن معجزاته أنّه كان صلى الله عليه وسلم يرى أصحابه وهم وراء ظهره فعن أنس بن مالك قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ أقيمت الصلاة، فقال :" أيها الناس إني أمامكم فلا تسبقوني في الركوع ولا في السجود ولا ترفعوا رؤوسكم فإني أراكم ِمن أمامي ومن خلفي " الحديث . وها هو صلى الله عليه وسلم في يوم حنين يهزم الكفار بحصيات رماهم بها كما روى العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم قال :" ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حصيات فرمى بهن في وجوه الكفار ثم قال انهزموا ورب محمد " إخوة الإيمان إن الذي يظهره الله تعالى على أيدي الأنبياء من الخوارق لا يعارض بالمثل لأنه ليس سحرًا، السحر يعارض بسحر مثله أما المعجزة لا تعارض بالمثل، فالمعجزة أمر خارق للعادة أي مخالف للعادة يأتي على وفق دعوى من ادعوا النبوة سالم من المعارضة بالمثل صالح للتحدي فمن لم يتعلم شيئًا من معجزات رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون مقصرًا تقصيرًا كبيرًا لذا يسرنا في الأسبوع المقبل أن نتكلم معكم عن معجزة عظيمة وهي الإسراء والمعراج بإذن الله رب العالمين .
هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم .
معجزات الرسول صلي الله عليه وسلم
ذكر شيء من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم
المعجزات :هي كل أمر خارق للعاده مقرون بالتحدي وهو صلى الله عليه وسلم أكثر الأنبياء معجزات وقد قيل أنها تبلغ الفا وقيل ثلاث آلاف .والله اعلم . نذكر منها :1- القرآن الكريم :وهو أعظم المعجزات الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه فإن القرآن معجزه إلى يوم القيامه . 2-انشقاق القمر ليله البدر حتى افترق فرقتين كما قال تعالى :إقتربت الساعه وانشق القمر ) 3- أن الله زوى ـ أي جمع ـ له الأرض كلها فضم بعضها لبعض حتى رأها وشاهد مغاربها ومشارقها قال تعالى :وان ملك أمته سيبلغ مازوى له منها . 4- حنين الجذع إليه لما فارقه إلى المنبر وصار يخطب على المنبر بعد ما كان يخطب عليه ولم يسكن حتى اتى إليه فضمه وأعتنقه فسكت . 5-نبع الماء من بين أصابعه .رواه البخاري )
6- تسبيح الحصى بكفه .رواه أبن عسكر من حديث أبي داود وغيره . 7-تسبيح الطعام حين وضع عنده _ أي بين يديه فنطق كما في البخاري عن أبن مسعود . 8- تسليم الجحر والشجر عليه بالنطق .رواه أبو نعيم في دلائل النبوه . 9-تكليم الذراع له ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأخبره أنه مسموم .رواه البخاري . 10-أن البعير شكا إليه الجهد ـ أي المشقه ـ أن صاحبه يجيعه ويتعبه .رواه أبو داود . 11-شهاد الذئب له بالنبوه .رواه الطبراني وابو نعيم . 12-انه جاء مره إلى قضاء الحاجه ولم يجد شيئا يستتر به سوى جذع نخله صغيره وأخرى بعيده عنها .ثم أمر كلا منها فأتتا إليه فسترتاه حتى قضا حاجته ثم أمر كلا منهما بالمضي إلى مكانها .راواه الأمام أحمد والطبراني . 13-أنه قربت منه ست من الأبل لينحرها فصارت كل واحده تقترب منه ليبدأبها .رواه أبو داود والنسائي . 14-أن عين قتاده بن النعمان الأنصاري سقطت يوم أحد فردها فكانت المردودةأحـد(أقوى) من العين الصحيحه .رواه الحاكم وغيره من عدة طرق . 15-أن عين أبي طالب ـرضي الله عنه ـ برأت من الرمد حين تفل فيها .متفق عليه . 16- أن عبد الله بن عتيك الأنصاري أصيبت رجله حين نزل من درج إلى رافع أبن ابي الحقيق لما قتله فمسحها بيده الشريفه فبرأت .رواه البخاري . 17- ان أبي بن خلف كان يلقي المصطفى فيقول ان عندي قعودا أعلفه كل يوم أقتلك عليه فيقول بل أنا أقتلك إن شاء الله فطعنه يوم أحد في عنقه فخدشه غير كثير ،فقال :قتلني محمد فقالوا :ليس بك بأس قال :انه قال كأنا أقتلك فلو بصق علي ليقتلني فمات . 18-أنه أخبر أميه بن خلف أنه يقتله فقتل كافر ا يوم بدر .رواه البخاري . 19-أنه عد لآصحابه في بدر مصارع الكفار فقال :هذا مصرع فلان غدا ويضع يده على الأرض ،وهذا ،وهذا ،فكان كما وعد .وما تجاوز احد منهم موضوع يده .رواه ابو داود. 20-انه أخبر عن طوائف من أمته أنهم سيركبون وسط البحر أي يغزون في البحر كالملوك على الأسره ومنهم أم حرام بنت ملحان فكان كما أخبر . رواه البخاري . 21-أنه قال في الحسن بن علي ان ابني هذا سيد ولعل الله ان يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين فكان كما قال .فانه لما توفى ابوه بايعه اربعون ألفا على الموت فتنازل عن الخلافه لمعاويه حقنا لدماء المسلمين .رواه البخاري . 22-أنه أخبر في شأن عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ انه ستصيبه بلوى شديده يريد قتله فكان كما قال .رواه البخاري . 23 -انه أخبر بمقتل الأسود العنسي في صنعاء اليمن في الليله التي قتل فيها في المدينه ،فجاء الخبر بما اخبر به .ذكره ابن اسحاق وغيره . 24-انه أخبر بقتل كسرى كذلك في ليلة مقتله الخبر كما ذكر. 25-أخبر عن الشيماء بنت الحارث السعدية أخت رسول الله من الرضاع أنها قد رفعت في خمار اسود على بغله شهباء فكان كذلك .رواه أبو نعيم . 26-أنه دعا لعمر بن الخطاب رضي الله عنه بأن الله تعالى يعز به الأسلام أبابي جهل أبن الهشام فأصابت دعوته عمر فأصبح مسلما فعز بإسلامه كل من أضحى مسلما . 27-أنه دعا لعلي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ بذهاب الحر والبرد عنه فكان علي لايجد حرا ولا بردا ،رواه البيهقي . 28-أنه دعا لابن عباس بفقه الدين وعلم التأويل فصار بحراً زخاراً واسع العلم . 29- أنه دعا لثابت بن قيس بن شماس بأنه يعيش سعيدا ويقتل شهيدا فكان كذلك . 30-انه دعا لآنس بن مالك بكثره المال والولد وبطول العمر فعاش نحو المائه سنه وكان ولده من صلبه مائة وعشرين ولدا ذكرا ،وكان له نخل يحمل في كل سنه حملين . 31-انه قال في رجل أدّعى (منافق)الإسلام وغزا معه وأكثر قتال الكفار مع المسلمين أنه من أهـل النارفصدق الله تعالى مقتله ،فأنه أصابته جراحه فقتل نفسه بيده عمداً (وقاتل نفسه في النار أعوذ بالله ) متفق عليه . 32- كان بينه وبين عتيبه بن ابي لهب أذى فدعا عليه بأن يسلط الله عليه كلبا من كلابه فقتله الأسد . رواه ابو نعيم وغيره . 33-انه لما شكا إليه شاك قحوط المطر ـ أي حبسه وانقطاعه وهو فوق المنبر في خطبة الجمعة فرفع يديه إلى الله تعالى ودعا .وما في السماء قطعة من السحاب فطلعت سحابة حتى توسطت السماء فاتسعت فأمطرت فقال :اللهم حوالينا ولا علينا فاقلعت وانقطعت .متفق عليه 34- أنه أمر عمر الفاروق ـ رضي الله عنه ـ ان يزود اربع مائه راكب اتو إليه من تمر كان عنده فزودهم منه والتمر كان مقدراه كالفصيل الرابض فزودهم جميعا وكأنه ما مسه أحد .رواه أحمد وغيره . 35-انه اطعم الألف الذين كانوا معه في غزوة الخندق من صاع شعير ودون صاع وبهيمة ـوهي ولد الضأن فأكلوا وشربوا وأنصرفوا وبقي بعد انصرافهم عن الطعام اكثر مما كان من الطام .متفق عليه . 36- انه أطعم اهل الخندق ايضا من تمر يسير اتت به إليه جاريه .رواه ابو نعيم . 37-انه أطعم جماعه من أقراص شعير قليله بحيث جعلها أنس تحت ابطه لقلتها فأكل منها ثمانون رجلا وشبعوا كلهم وهو كما أتى لهم كأنه لم يمسه أحد كما جاء في الصحيحين عن أنس . 38-أنه أطعم الجيش حتى وصلوا إلى حد الشبع من مزود ـ وهو وعاء التمر ـورد مابقى فيه لصاحبه ابي هريره .ودعا له بالبركه فأكل منه في حياته إلى حين قتل عثمان ـ رضي الله عنه . 39-أنه حين تزوج بزينب بنت جحش أطعم خلقا كثيراً من طعام قدم إليه في قصعه ثم رفع الطعام من بينهم وقد شبعوا وهو كما وضع أو أكثر .كما رواه أبو نعيم . 40- أنه في غزوة حنين رمى الكفار بقبضه من تراب وقال :شاهت الوجوه فامتلأت اعينهم ترابا كلهم وهزموا عن أخرهم .رواه مسلم وغيره . 41-أنه لما أجتمعت صناديد قريش في دار الندوة وأجمعوا على قتله وجاءواإلى بابه ينتظرون خروجه فيضربونه بالسيوف ضربه رجل واحد خرج عليهم ووضع التراب على رأس كل واحد منهم . 42- معجزة الأسراء والمعراج من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى | |
|
| |
ملكة الجزائر مشرف
تاريخ التسجيل : 03/06/2013 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : جيد عدد المساهمات : 2692 نقاط : 3489 السٌّمعَة : 8
| موضوع: رد: الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يهان بفلم قذر أين انتم يا مسلمون~ الثلاثاء يونيو 04, 2013 3:57 pm | |
| نسبه " صلى الله عليه و سلم " : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة ...... بن عدنان .
تاريخ ولادته " صلى الله عليه و سلم " : يوم الأثنين 12 / ربيع الأول عام الفيل الموافق 20 نيسان 571م .
مكان ولادته " صلى الله عليه و سلم " : مكة المكرمة - دار أبي طالب في شعب بني هاشم .
أسم امه " صلى الله عليه و سلم " : آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب .
محل الإقامة " صلى الله عليه و سلم " : مكة ثم المدينة .
صفاته الخلقية:
لونه " صلى الله عليه و سلم " : ازهر اللون - يتلألأ نوراً .
وجهه " صلى الله عليه و سلم " : مشرق كالقمر بين الاستدارة و الإسالة واسع الجبين .
حاجباه " صلى الله عليه و سلم " : قويان مقوسان متصلان اتصالاً خفيفاً ، دقيق الحاجبين في الطول .
عيناه " صلى الله عليه و سلم " : واسعتان جميلتان شديدتا سواد الحدقة ، في بياض عينيه حمرة محمودة ، أكحل ، رموشه ذات أهداب طويلة حتى تكاد تلتبس من كثرتها .
أنفه " صلى الله عليه و سلم " : مرتفع قصب الأنف مع احديداب يسير فيها .
فمه و أسنانه " صلى الله عليه و سلم " : أبيض الأسنان مفلج ، مفرج بين الثنايا و الرباعيات أحسن عباد الله شفتين و ألطفهم ختم فم .
لحيته " صلى الله عليه و سلم " : كث اللحية سوداء بمقدار قبضة اليد و كان يحف الشارب .
شعره " صلى الله عليه و سلم " : شديد سواد الشعر ليس مسترسلاً ولا أجعد ، يتراوح طوله بين شحمة أذنيه و منكبيه .
عرقه " صلى الله عليه و سلم " : اطيب الطيب و ازكى من المسك و العنبر ابيض صافيا كاللؤلؤ .
هيئته العامة " صلى الله عليه و سلم " : مربوع القامة ليس بالطويل و لا بالقصير ، عريض المنكبين طويل الذراعين ليس بالسمين ولا بالنخيل .
علامة خاصة " صلى الله عليه و سلم " : خاتم النبوة حجمه كحجم بيضة الحمامة مثل الهلال يتفاوت لونه بين الحمرة و لون جسده يقع في أعلى كتفه الأيسر . وقد ختمه به جبريل عليه السلام في حادثة شق الصدر . قال " صلى الله عليه و سلم " فيها حتى وجدت برد الخاتم في قلبي ).
خلقت مبرءاً من كل عيب ..كأنك قد خلقت كما تشاء
معجزاته " صلى الله عليه و سلم " : المعجزة الكبرى و هي القرآن العظيم الذي لا يأتيه الباطل من يديه ولا من خلفه .
من معجزاته الحسية " صلى الله عليه و سلم " : انشقاق القمر ، سلام الشجر و الحجر عليه رد البصر لمن فقده ، تسبيح الطعام و الحصى ، نبع الماء من بين أصابعه الشريفة ، زيادة الطعام ببركته ، حنين الجذع ، حبس الشمس كل ذلك .
صفاته الخلقية " صلى الله عليه و سلم " : تواضعه " صلى الله عليه و سلم " مع الامة و الصبي و المسكين و العبد و الأرملة ، وكان في مهنة أهلة يخيط ثوبه و يخصف نعله فإذا حضرت الصلاة توضأ و خرج للصلاة . و كان يجيب الدعوة ولو إلى خبز شعير ، وكان يدفع عنه الناس ولا يضربوا عنه .
رحمته وشفقته " صلى الله عليه و سلم " : ( لقد جائكم رسول من أنفسكم عزيز علي ما غنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) 128 التوبة . ( وكان خلقه القرآن )
و فاته " صلى الله عليه و سلم " : اختاره الله جواره سنة 11هـ وله من العمر ثلاث و ستون سنة و دفن في حجرة عائشة في المدينة المنورة .
صلى الله على محمد..صلى الله عليه وسلم.. | |
|
| |
ملكة الجزائر مشرف
تاريخ التسجيل : 03/06/2013 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : جيد عدد المساهمات : 2692 نقاط : 3489 السٌّمعَة : 8
| موضوع: رد: الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يهان بفلم قذر أين انتم يا مسلمون~ الثلاثاء يونيو 04, 2013 3:58 pm | |
| حوار بين الرسول محمد ب(صلى الله عليه وسلم) وإبليس لعنة الله عليه
الحديث طويل.. إقرأه كله لأنه جميل جدا
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن ابن عباس قال: كنا مع رسول الله في بيت رجل من الأنصار في جماعة فنادى مناد: يا أهل المنزل.. أتأذنون لي بالدخول ولكم إلي حاجة؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتعلمون من المنادي؟
فقالوا : الله ورسوله أعلم
فقال رسول الله: هذا إبليس لعنة الله تعالى
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أتأذن لي يا رسول الله أنا أقتله؟
فقال النبي: مهلا يا عمر.. أما علمت أنه من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم؟ لكن إفتحوا له الباب فإنه مأمور ، فأفهموا عنه ما يقول وأسمعوا منه ما يحدثكم
قام ابن عباس رضي الله عنه ففتح له الباب فدخل علينا فإذا هو شيخ أعور وفي لحيته سبع شعرات كشعر الفرس الكبير ، وأنيابه خارجة كأنياب الخنزير وشفتاه كشفتي الثور فقال : السلام عليك يا محمد .. السلام عليكم يا جماعة المسلمين
فقال النبي : السلام لله يا لعين ، قد سمعت حاجتك ما هي
فقال له إبليس : يا محمد ما جئتك إختيارا ولكن جئتك إضطرارا
فقال النبي : ما الذي إضطرك تيا لعين
فقال : أتاني ملك من عند رب العزة فقال إن الله تعالى يأمرك أن تأتي لمحمد وأنت بصاغر ذليل متواضع وتخبره كيف مكرك بإبني آدم وكيف إغواؤك لهم ، وتصدقه في أي شئ يسألك ، فو عزتي وجلالي لئن كذبته بكذبه واحده ولم تصدقه لأجعلك رمادا تذروه الرياح ولأشمتن الأعداء بك وقد جئتك يا محمد كما أمرت فأسأل عما شئت فإن لم أصدقك فيما سألتني عنه شمتت بي الأعداء وما شئ أصعب من شماتة الأعداء
فقال رسول الله: إن كنت صادقا فأخبرني من أبغض الناس إليك؟
فقال: أنت يا محمد أبغض خلق الله إلي، ومن هو على مثلك
فقال النبي: ماذا تبغض أيضا؟
فقال: شاب تقي وهب نفسه لله تعالى
قال : ثم من؟
فقال: عالم ورع
قال : ثم من؟
فقال : من يدوم على طهارة ثلاثة أيام
قال : ثم من؟
فقال: فقير صبور إذا لم يصف فقره لأحد ولم يشك ضره
فقال : وما يدريك أنه صبور؟
فقال: يا محمد إذا شكا ضره لمخلوق مثله ثلاثة أيام لم يكتب الله له عمل الصابرين
فقال : ثم من؟
فقال: غني شاكر
فقال النبي : وما يدريك أنه شكور؟
فقال : إذا رأيته يأخذ من حله ويضعه في محله
فقال النبي : كيف يكون حالك إذا قامت أمتي إلى الصلاة؟
فقال: يا محمد تلحقني بالحمى والرعدة
فقال : لم يا لعين
فقال : إن العبد إذا سجد لله سجدة رفعة الله درجة
فقال : فإذا صاموا؟
فقال : أكون مقيدا حتى يفطروا
فقال : فإذا حجوا؟
فقال : أكون مجنونا
فقال : فإذا قرأوا القرآن؟
فقال : أذوب كما يذوب الرصاص على النار
فقال : فإذا تصدقوا؟
فقال : فكأنما يأخذ المتصدق المنشار فيجعلني قطعتين
فقال له النبي : ولم ذلك يا أبا مرة؟
فقال : إن في الصدقة أربع خصال .. وهي أن الله ينزل في ماله البركة وحببه إلى حياته ويجعل صدقته حجابا بينه وبين النار ويدفع بها عنه العاهات والبلايا
فقال: فما تقول في أبي بكر؟
فقال : يا محمد لم يطعني فكيف يطعني في الإسلام
فقال: فما تقول في عمر بن الخطاب؟
فقال: والله ما لقيته إلا وهربت منه
فقال: فما تقول في عثمان بن عفان؟
فقال : استحى ممن إستحت منه ملائكة الرحمن
فقال: فما تقول في علي بن أبي طالب؟
فقال: ليتني سلمت منه رأسا برأس ويتركني وأتركه ولكنه لم يفعل ذلك قط
فقال رسول الله : الحمد لله الذي أسعد أمتي وأشقاك إلى يوم معلوم
فقال له إبليس اللعين: هيهات هيهات, وأين سعادة أمتك وأنا حي لا أموت إلى يوم معلوم ! وكيف تفرح على أمتك وأنا أدخل عليهم في مجاري الدم واللحم وهم لايروني ، فو الذي خلقني وأنظرني إلى يوم يبعثون لأغوينهم أجمعين .. جاهلهم وعالمهم وأميهم وقارئهم وفاجرهم وعابدهم إلا عباد الله المخلصين
فقال : ومن هم المخلصون عندك فقال : أما علمت يا محمد أن من أحب الدرهم والدينار ليس بمخلص لله تعالى ، وإذا رأيت الرجل لا يحب المدح والثناء علمت أنه مخلص لله تعالى فبتركته ، وأن العبد ما دام يحب المال والثناء وقلبه متعلق بشهوات الدنيا فإنه أطوع مما أصف لكم ! أما علمت أن حب المال من أكبر الكبائر يا محمد ، أما علمت أن حب الرياسة من أكبر الكبائر ، وإن التكبر من أكبر الكبائر يا محمد أما علمت أن لي سبعين ألف ولد ، ولكل ولد منهم سبعون ألف شيطان فمنهم من وكلته بالعلماء ومنهم قد وكلته بالشباب ومنهم من وكلته بالمشايخ ومنهم من وكلته بالعجائز ، أما الشبان فليس بيننا وبينهم خلاف وأما الصبيان فيلعبون بهم كيف شاؤا ، ومنهم من قد وكلته بالعباد ومنهم من قد وكلته بالزهاد فيدخلون عليهم فيخرجوهم من حال إلى حال ومن باب إلى باب حتى يسبوهم بسبب من الأسباب فآخذ منهم الإخلاص وهم يعبدون الله تعالى بغير إخلاص وما يشعرون أما علمت يا محمد أن (برصيص) الراهب أخلص لله سبعين سنة ، كان يعافي بدعوته كل من كان سقيما فلم أتركه حتى زنى وقتل وكفر وهو الذي ذكر الله تعالى في كتابه العزيز بقوله تعالى كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني برئ منك باني أخاف الله رب العالمين
أما علمت يا محمد أن الكذب مبني وأنا أول من كذب ومن كذب فهو صديقي، ومن حلف بالله كاذبا فهو حبيبي، أما علمت يا محمد إني حلفت لآدم وحواء بالله إني لكما من الناصحين.. فاليمين الكاذبة سرور قلبي ، والغيبة والنميمة فاكهتي وفرحي ، وشهادة الزور قرة عيني ورضاي ، ومن حلف بالطلاق يوشك أن يأثم ولو كان مرة واحدة ولو كان صادقا ، فإنه من عود لسانه بالطلاق حرمت عليه زوجته ! ثم لايزالون يتناسلون إلى يوم القيامة فيكونون كلهم أولاد زنا فيدخلون النار من أجل كلمة
يا محمد إن من أمتك من يؤخر الصلاة ساعة فساعة .. كلما يريد أن يقوم إلى الصلاة لزمته فأوسوس له وأقول له الوقت باق وأنت في شغل حتى يؤخرها ويصليها في غير وقتها فيضرب بها في وجهه ، فإن هو غلبني أرسلت إليه واحدة من شياطين الإنس تشغله عن وقتها ، فإن غلبني في ذلك تركته حتى إذا كان في الصلاة قلت له أنظر يمينا وشمالا فينظر .. فعند ذلك أمسح بيدي على وجه وأقبل ما بين عينيه وأقول له قد أتيت ما لا يصح أبدا ، وأنت تعلم يامحمد من أكثر الالتفات في الصلاة يضرب ، فإذا صلى وحده أمرته بالعجلة فينقرها كما ينقر الديك الحبة ويبادر بها ، فإن غلبني وصلى في الجماعة ألجمته بلجام ثم أرفع رأسه قبل الإمام وأضعه قبل الإمام وأنت تعلم أن من فعل ذلك بطلت صلاته ، ويمسخ الله رأسه رأس حمار يوم القيامة ، فإن غلبني في ذلك أمرته أن يفرقع أصابعه في الصلاة حتى يكون من المسبحين لي وهو في الصلاة ، فإن غلبني في ذلك نفحت في أنفه حتى يتثاءب وهو في الصلاة فإن لم يضع يده على فمه (دخل الشيطان في جوفه فيزداد بذلك حرصا في الدنيا وحبا لها ويكون سميعا مطيعا لنا ، وأي سعادة لأمتك وأنا آمر المسكين أنا يدع الصلاة وأقول ليست عليك صلاة إنما هي على الذي أنعم الله عليه بالعافية لأن الله تعالى يقول ولا على المريض حرج ، وإذا أفقت صليت ماعندك حتى يموت كافرا فإذا مات تاركا للصلاة وهو في مرضه لقي الله تعالى وهو غضبان عليه يا محمد وإن كنت كذبت أو زغت فاسأل الله أن يجعلني رمادا ، يا محمد أتفرح بأمتك وأنا أخرج سدس أمتك من الإسلام؟
فقال النبي : يا لعين من جليسك؟
فقال : آكل الربا
فقال : فمن صديقك؟
فقال: الزاني
فقال : فمن ضجيعك؟
فقال: السكران
فقال : فمن ضيفك؟
فقال: السارق
فقال : فمن رسولك؟
فقال: الساحر
فقال : فمن قرة عينيك؟
فقال : الحلف بالطلاق
فقال : فمن حبيبك؟
فقال: تارك صلاة الجمعة
فقال رسول الله : يا لعين فما يكسر ظهرك؟
فقال : صهيل الخيل في سبيل الله
فقال : فما يذيب جسمك؟
فقال: توبة التائب
فقال : فما ينضج كبدك؟
فقال : كثرة الاستغفار لله بالليل والنهار
فقال : فما يخزي وجهك؟
فقال: صدقة السر
فقال : فما يطمس عينيك؟
فقال : صلاة الفجر
فقال : فما يقمع رأسك؟
فقال : كثرة الصلاة في الجماعة
فقال : فمن أسعد الناس عندك؟
فقال: تارك الصلاة عامدا
فقال: فأي الناس أشقى عندك؟
فقال: البخلاء
فقال : فما يشغلك عن عملك؟
فقال : مجالس العلماء
فقال : فكيف تأكل؟
فقال: بشمالي وبإصبعي
فقال : فأين تستظل أولادك في وقت الحرور والسموم؟
فقال: تحت أظافر الإنسان
فقال النبي : فكم سألت من ربك حاجة؟
فقال: عشرة أشياء
فقال: فما هي يا لعين؟
فقال : سألته أن يشركني في بني آدم في مالهم وولدهم فأشركني فيهم وذلك قوله تعالى وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا ، وكل مال لايزكى فإني آكل من كل طعام خالطه الربا والحرام ، وكل مال لا يتعوذ عليه من الشيطان الرجيم ، وكل من لا يتعوذ عند الجماع إذا جامع زوجته فإن الشيطان يجامع معه فيأتي الولد سامعا ومطيعا ، ومن ركب دابة يسير عليها في غير طلب حلال فإني رفيقه لقوله تعالى وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وسألته أن يجعل لي بيتا فكان الحمام لي بيتا وسألته أن يجعل لي مسجدا فكان الأسواق
وسألته أن يجعل لي قرآنا فكان الشعر
وسألته أن يجعل لي ضجيعا فكان السكران
وسألته أن يجعل لي أعوانا فكان القدرية���وسألته أن يجعل لي إخوانا فكان الذين ينفقون أموالهم في المعصية ثم تلا قوله تعالى إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين
فقال النبي: لو لا أتيتني بتصديق كل قول بآية من كتاب الله تعالى ما صدقتك
فقال : يا محمد سألت الله أن أرى بني آدم وهم لايروني فأجراني على عروقهم مجرى الدم أجول بنفسي كيف شئت في ساعة واحدة .. فقال الله تعالى لك ما سألت ، وأنا أفتخر بذلك إلى يوم القيامة ، وإن من معي أكثر ممن معك وأكثر ذرية آدم معي إلى يوم القيامة وإن لي ولد سميته عتمة يبول في أذن العبد إذا نام عن صلاة الجماعة ، ولو لا ذلك ما وجد الناس نوما حتى يؤدوا الصلاة وإن لي ولدا سميته المتقاضي فإذا عمل العبد طاعة سرا وأراد أن يكتمها لا يزال يتقاضي به بين الناس حتى يخبر بها الناس فيمحوا الله تعالى تسعة وتسعين ثوابا من مائة ثواب وإن لي ولدا سميته كحيلا وهو الذي يكحل عيون الناس في مجلس العلماء وعند خطبة الخطيب ينام عند سماع كلام العلماء فلا يكتب له ثواب أبدا وما من امرأة تخرج إلا قعد الشيطان عند مؤخرتها وشيطان يقعد في حجرها يزينها للناظرين ويقولان لها أخرجي يدك فتخرج يدها ثم تبرز ظفرها فتهتك
ثم قال : يا محمد ليس لي من الإضلال شئ إنما موسوس ومزين ولو كان الإضلال بيدي ما تركت أحدا على وجه الأرض ممن يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ولا صائما ولا مصليا ، كما أنه ليس لك من الهداية شئ بل أنت رسول ومبلغ ولو كانت بيدك ما تركت على وجه الأرض كافرا ، وإنما أنت حجة الله تعالى على خلقه ، وأنا سبب لمن سبقت له الشقاوة ، والسعيد من أسعده الله في بطن أمه والشقي من أشقاه الله في بطن أمن فقرأ رسول الله قوله تعالى : ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك
ثم قرأ قوله تعالى : وكان أمر الله قدرا مقدورا
ثم قال النبي يا أنا مرة: هل لك أن تتوب وترجع إلى الله تعالى وأنا أضمن لك الجنة؟
فقال : يا رسول الله قد قضي الأمر وجف القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة فسبحان من جعلك سيد الأنبياء المرسلين وخطيب أهل الجنة فيها وخصك وأصطفاك ، وجعلني سيد الأشقياء وخطيب أهل النار وأنا شقي مطرود ، وهذا أخر ما أخبرتك عنه وقد صدقت فيه وصلى الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . | |
|
| |
ملكة الجزائر مشرف
تاريخ التسجيل : 03/06/2013 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : جيد عدد المساهمات : 2692 نقاط : 3489 السٌّمعَة : 8
| موضوع: رد: الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يهان بفلم قذر أين انتم يا مسلمون~ الثلاثاء يونيو 04, 2013 4:00 pm | |
| خطبة الرسول في حجة الوداع
قال ابن إسحاق : ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على حجه فأرى الناس مناسكهم وأعلمهم سنن حجهم وخطب الناس خطبته التي بين فيها ما بين فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس اسمعوا قولي ، فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا بهذا الموقف أبدا ، أيها الناس إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا ، وكحرمة شهركم هذا ، وإنكم ستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم وقد بلغت ، فمن كان عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها ، وإن كل ربا موضوع ولكن لكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون . قضى الله أنه لا ربا ، وإن ربا عباس بن عبد المطلب موضوع كله وأن كل دم كان في الجاهلية موضوع وإن أول دمائكم أضع دم ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، وكان مسترضعا في بني ليث فقتلته هذيل فهو أول ما أبدأ به من دماء الجاهلية . أما بعد أيها الناس فإن الشيطان قد يئس من أن يعبد بأرضكم هذه أبدا ، ولكنه إن يطع فيما سوى ذلك فقد رضي به بما تحقرون من أعمالكم فاحذروه على دينكم أيها الناس إن النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا ، يحلونه عاما ويحرمونه عاما ، ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله ويحرموا ما أحل الله . إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا ، منها أربعة حرم ثلاثة متوالية ورجب مضر ، الذي بين جمادى وشعبان . أما بعد أيها الناس ، فإن لكم على نسائكم حقا ، ولهن عليكم حقا ، لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه وعليهن أن لا يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فإن الله قد أذن لكم أن تهجروهن في المضاجع وتضربوهن ضربا غير مبرح فإن انتهين فلهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف واستوصوا بالنساء خيرا ، فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئا ، وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمات الله فاعقلوا أيها الناس قولي ، فإني قد بلغت ، وقد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا ، أمرا بينا ، كتاب الله وسنة نبيه . أيها الناس اسمعوا قولي واعقلوه تعلمن أن كل مسلم أخ للمسلم وأن المسلمين إخوة فلا يحل لامرئ من أخيه إلا ما أعطاه عن طيب نفس منه فلا تظلمن أنفسكم اللهم هل بلغت ؟ فذكر لي أن الناس قالوا : اللهم نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم ا شهد
اسم الصارخ بكلام الرسول وما كان يردده
قال ابن إسحاق : وحدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه عباد قال كان الرجل الذي يصرخ في الناس بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بعرفة ربيعة بن أمية بن خلف . قال يقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم قل يا أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هلا تدرون أي شهر هذا ؟ " فيقول لهم فيقولون الشهر الحرام فيقول قل لهم " إن الله قد حرم عليكم دماءكم وأموالكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة شهركم هذا " ; ثم يقول قل " يا أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هل تدرون أي بلد هذا ؟ " قال فيصرخ به قال فيقولون البلد الحرام ، قال فيقول قل لهم " إن الله قد حرم عليكم دماءكم وأموالكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة بلدكم هذا " . قال ثم يقول قل " يا أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هل تدرون أي يوم هذا ؟ قال فيقوله لهم . فيقولون يوم الحج الأكبر قال فيقول قل لهم إن الله قد حرم عليكم دماءكم وأموالكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا .
رواية ابن خارجة عما سمعه من الرسول في حجة الوداع
قال ابن إسحاق : حدثني ليث بن أبى سليم عن شهر بن حوشب الأشعري عن عمرو بن خارجة قال بعثني عتاب بن أسيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقف بعرفة فبلغته ، ثم وقفت تحت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن لغامها ليقع على رأسي ، فسمعته وهو يقول أيها الناس إن الله قد أدى إلى كل ذي حق حقه وإنه لا تجوز وصية لوارث والولد للفراش ، وللعاهر الحجر ، ومن ادعى إلى غير أبيه أو تولى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا
بعض تعليم الرسول في الحج
قال ابن إسحاق : وحدثني عبد الله بن أبي نجيح : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وقف بعرفة قال هذا الموقف للجبل الذي هو عليه وكل عرفة موقف وقال حين وقف على قزح صبيحة المزدلفة : هذا الموقف وكل المزدلفة موقف ثم لما نحر بالمنحر بمنى قال هذا المنحر وكل منى منحر فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحج وقد أراهم مناسكهم وأعلمهم ما فرض الله عليهم من حجهم من الموقف ورمي الجمار وطواف بالبيت وما أحل لهم من حجهم وما حرم عليهم فكانت حجة البلاغ وحجة الوداع وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحج بعدها .
وقوله عليه السلام في خطبة الوداع ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان إنما قال ذلك لأن ربيعة كانت تحرم في رمضان وتسميه رجبا من رجبت الرجل ورجبته إذا عظمته ، ورجبت النخلة إذا دعمتها ، فبين عليه السلام أنه رجب مضر لا رجب ربيعة ، وأنه الذي بين جمادى وشعبان وقد تقدم تفسيره قوله إن الزمان قد استدار وتقدم اسم ابن أبي ربيعة المسترضع في هذيل ، وأن اسمه آدم وقيل تمام وكان سبب قتله حرب كانت بين قبائل هذيل تقاذفوا فيها بالحجارة فأصاب الطفل حجر وهو يحبو بين البيوت كذلك ذكر الزبير . | |
|
| |
ملكة الجزائر مشرف
تاريخ التسجيل : 03/06/2013 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : جيد عدد المساهمات : 2692 نقاط : 3489 السٌّمعَة : 8
| موضوع: رد: الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يهان بفلم قذر أين انتم يا مسلمون~ الثلاثاء يونيو 04, 2013 4:00 pm | |
| ماذا يُـحـب الحبيب ؟
أكمل خلق الله هو سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام . فماذا كان صلى الله عليه وسلم يُحب ؟ لنحاول التعرّف على بعض ما يُحب لنحبّ ما أحب صلى الله عليه وسلم قال أنس رضي الله عنه : إن خياطا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه قال أنس : فذهبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك الطعام ، فقرّب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خبزاً ومرقا فيه دباء وقديد ، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء من حوالي القصعة . قال : فلم أزل أحب الدباء من يومئذ . رواه البخاري ومسلم .
ولما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم طيباً أحب الطِّيب والجنس اللطيف قال عليه الصلاة والسلام : حُبب إليّ من الدنيا النساء والطيب ، وجُعلت قرة عيني في الصلاة . رواه الإمام أحمد والنسائي . وحُبه صلى الله عليه وسلم للطيب معروف حتى إنه لا يردّ الطيب . وكان لا يرد الطيب ، كما قاله أنس ، والحديث في صحيح البخاري . وكان يتطيّب لإحرامه ، وإذا حلّ من إحرامه ، كما حكته عنه عائشة رضي الله عنها ، والحديث في الصحيحين . قالت عائشة رضي الله عنها : كنت أطيب النبي صلى الله عليه وسلم عند إحرامه بأطيب ما أجد . رواه البخاري .
ولما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم طيباً أحب الطيّبات والطيبين . سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة فقيل : من الرجال ؟ فقال : أبوها . قيل : ثم من ؟ قال : عمر بن الخطاب ، فعدّ رجالا .
فما كره الطيب أو النساء إلا منكوس الفطرة ! وما على العنبر الفوّاح من حرج = أن مات من شمِّـه الزبّال والجُعلُ !!
وأحب صلى الله عليه وسلم الصلاة ، حتى إنه ليجد فيها راحة نفسه ، وقرّة عينه . فقد كان عليه الصلاة والسلام يقول لبلال : يا بلال أرحنا بالصلاة . رواه الإمام أحمد وأبو داود .
بل إن الكفار علموا بهذا الشعور فقالوا يوم قابلوا جيش النبي صلى الله عليه وسلم : إنه ستأتيهم صلاة هي أحب إليهم من الأولاد . رواه مسلم . وشُرعت يومها صلاة الخوف .
فهذا الشعور بمحبة الصلاة علِم به حتى الكفار ! ومن أحب شيئا أكثر من ذِكره ، وعُرِف به .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الحلواء والعسل . رواه البخاري ومسلم .
وكان صلى الله عليه وسلم يحب الزبد والتمر . رواه أبو داود .
وما هذه إلا أمثلة لا يُراد بها الحصر .
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه : هل نجد الشعور الذي وجده أنس بن مالك رضي الله عنه الذي أحب ما أحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم تبعاً لمحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
اللهم صلّ وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه . | |
|
| |
ملكة الجزائر مشرف
تاريخ التسجيل : 03/06/2013 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : جيد عدد المساهمات : 2692 نقاط : 3489 السٌّمعَة : 8
| موضوع: رد: الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يهان بفلم قذر أين انتم يا مسلمون~ الثلاثاء يونيو 04, 2013 4:01 pm | |
| إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونشكره ونعوذ بالله من شرور أنفسنـا ومن سيئـات أعمالنا، من يهد الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا ضد ولا ند له، وأشهد أنَّ سيّدنا وحبيبنا وعظيمنا وقائدنا وقرّة أعيننا محمّدًا عبد الله ورسوله وصفيّه وحبيبه، من بعثه الله رحمة للعالمين هاديًا ومبشرًا ونذيرًا، فبلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة، فجزاه الله عنا خيرًا، الصلاة والسلام عليك سيدي يا علم الهدى، الصلاة والسلام عليك سيدي يا أبا الزهراء يا أبا القاسم يا محمد، ضاقت حيلتنا وأنت وسيلتنا أدركنا يا رسول الله، أدركنا بإذن الله.
أما بعد عباد الله فإني أوصيكم ونفسي بتقوى الله العلي العظيم القائل في محكم كتابه ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾ ءال عمران/185 .
ويقول تبارك وتعالى مخاطبًا نبيه المصطفى في القرءان الكريم: ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ﴾ سورة الزمر/30 . أي إنك ستموت وهم سيموتون.
الموت باب وكل الناس داخله *_*_*_* يا ليت شعري بعد الباب ما الدار
إخوة الإيمان، كلامنا اليوم بإذن الله رب العالمين عن وفاة سيد العالمين وإمام المجاهدين سيدنا محمد، عن وفاة القائد الأعظم سيدنا محمد، ففي قصة موته صلى الله عليه وسلم مواقف كثيرة وعبر أكثر.
خرج صلى الله عليه وسلم من بيت زوجته ميمونة فوصل إلى بيت عائشة وقد اشتد عليه المرض فقال: "مروا أبا بكر فليصل بالناس إمامًا".
كان قبل ذلك ينتظره الناس لصلاة العشاء فيقوم للوضوء ثم بعد ذلك يُغمى عليه من شدة المرض ثم يقوم من الإغماء فيقول: أصُلى بالناس يا عائشة؟ فتقول "لا يا رسول الله هم ينتظرونك"، حتى قال: "مروا أبا بكر فليصل بالناس إمامًا". وكان أبو بكر أرق الصحابة وأثبتهم قلبًا.
ثم وجد القائد الأعظم صلى الله عليه وسلم في نفسه خفّة فخرج إلى المسجد بين رجلين أحدهما العباس والناس ينتظرون فجلس على المنبر فاجتمعوا عليه فقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه واستغفر لأهل بدر وأحد "أوصي المهاجرين بالأنصار خيرًا وأوصي الأنصار بالمهاجرين خيرًا". ثم قال: "إن عبدًا خيّره الله بين زهرة الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند ربه" فقال أبو بكر: "نفديك بآبائنا وأمهاتنا يا رسول الله" فهم الصدّيق رضي الله عنه أنه إعلام بقرب الأجل.
ثم قال لهم صلى الله عليه وسلم: "بلغني أنكم تخافون من موت نبيكم وهل خلد نبي قبلي فأخلد فيكم؟ قال الله تعالى: ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ﴾ سورة الزمر/30
وعاد بعد ذلك إلى بيت عائشة رضي الله عنها واشتد عليه المرض وجاءه جبريل قائلاً: "السلام عليك يا رسول الله إن ربك يقرئك السلام يسألك عما هو أعلم به منك كيف تجدك؟" (أي كيف تجد نفسك) فقال: "أجدني وجعًا يا أمين الله" ثم جاءه في اليوم الثاني وقال: "يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول كيف تجدك؟" فيقول صلى الله عليه وسلم: "أجدني وجعًا يا أمين الله" ثم جاءه في اليوم الثالث (جاء في هذه المرة كان معه مرافق) قال له: "يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول كيف تجدك؟" فقال الحبيب المصطفى: "أجدني وجعًا يا أمين الله ومن هذا الذي معك؟" فقال: "هذا ملك الموت عزرائيل" تقول عائشة رضي الله عنها: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يموت وعنده قدح فيه ماء فيدخل يده في القدح ثم يمسح وجهه بالماء ويقول: اللهم أعني على سكرات الموت" (يكرر الخطيب العبارة).
تقول عائشة: "فرأيت وجهه يحمرّ ويعرق ولم أكن رأيت ميتًا قط" فقال لها صلى الله عليه وسلم: "أقعديني، فأسندتُه إليّ ووضعت يدي عليه فقبلت رأسه فرفعت يدي عنه وظننت أنه يريد أن يصيب من رأسي فوقعت من فيه نقطة باردة على صدري ثم مال فسقط على الفراش فسجيته بثوب ولم أكن رأيت ميتًا قط، فجاء عمر يستأذن ومعه المغيرة بن شعبة فأذنت لهما ومددت الحجاب فقال عمر يا عائشة ما لنبي الله صلى الله عليه وسلم؟ قلتُ غشي عليه منذ ساعة فكشف عن وجهه فقال واغمّاه إن هذا لهو الغمّ ثم غطاه ولم يتكلم المغيرة فلما بلغ عند الباب قال المغيرة مات رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عمر فقال عمر كذبت ما مات رسول الله. وجاء أبو بكر فقال ما لرسول الله يا عائشة؟ قلت غشي عليه منذ ساعة فكشف الصديق عن وجه رسول الله عن وجه صاحبه وحبيبه ووضع فمه بين عينيه ووضع يديه على صدغيه وقال: وانبياه، واصفياه، واخليلاه، صدق الله ورسوله: إنك ميت وإنهم ميتون".
وهكذا إخوة الإيمان مات القائد الأعظم، مات محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، مات إمام المجاهدين وقائد الغر المحجلين، مات من قال فيه ربه: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ الأنبياء/107.
اللهم اجمعنا به في أعلى عليين يا رب العالمين يا الله، يا أرحم الراحمين يا الله.
هذا وأستغفر الله لي ولكم | |
|
| |
| الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يهان بفلم قذر أين انتم يا مسلمون~ | |
|