الأطعمة البحرية تزيد من نسبة الذكاء عند الإنسان:
أثبتت الدراسات التي أجريت حول تأثير الأطعمة البحرية على ذكاء الإنسان أن نسبة الذكاء تزداد كلما ازداد اعتماد الإنسان في أكله على الأطعمة المستخرجة من البحر.
وقد جاء في كتاب إسمه "طعام الدماغ" لعالم غذاء بريطاني إسمه " مايكل كراوفورد" بأن ذكاء الأطفال اليابانيين يعود في المقام الأول إلى إرتفاع نسبة إستهلاكهم للدهون الحميدة منذ سن مبكرة (وهي دهون غير مشبعة لا تتضمن الكولسترول تعمل على تنشيط نقاط الاتصال العصبي وتسريع إنتقال النبضات العصبية في مخ الإنسان خصوصا أوميجا3 الذي ثبت دوره في تحفيز الإنتباه والذاكرة وأصبح الأطباء يصفونه لهذا الغرض) .
ويعتبر اليابانيون أكثر المستهلكين في العالم للأطعمة المستخرجة من البحر. والتي ثبت دورها في رفع معدل الذكاء وحماية الدماغ من الخرف والشيخوخة مثل حمض دوكوساهسنوك ودهون أوميجا التي يصفها الأطباء لتحفيز الإنتباه وتنشيط الذاكرة ورفع معدل الذكاء.
فوائد أخرى للأغدية البحرية:
عند الحديث عن البحر وما يحوي من كائنات حية وآختلاف مذاق وطعم وطريقة إعداد كل نوع عن الآخر. يأتي السؤال عن فائدة الأغذية البحرية وما مدى صحة ما يشاع عنها ؟
حول هذه الأطعمة ([Only Registered Users Can See Links]) ودورها في الحفاظ على صحة القلب يقول: د. عبد العزيز بن إبراهيم العثيمين المتخصص في علوم وأبحاث التغذية:
- تتميز المأكولات البحرية بطعم متميز ويفضلها الكثير خصوصاً في المناطق الساحلية وتلعب دوراً غذائياً.
ومن أهم الفوائد العامة:
- تنخفض نسبة الإصابة بالنوبات القلبية لدى الذين يتناولون السمك مقارنة بالذين لا يتناولونه ويعتمدون على اللحوم الحمراء في غذائهم.
- تنخفض الدهون الثلاثية في الدم.
- ينشط الجهاز المناعي مما يساعد على مقاومة وشفاء الإلتهابات وأمراض القلب وكذلك المكافحة والوقاية من السرطان، كما اتضح من التجارب التي أجريت على الحيوانات في المختبرات.
- لوحظ أن لها دوراً في تخفيف آثار الربو في بعض الحالات، وكذلك تساعد على تخفيف حدة الصداع وخصوصاً الصداع النصفي.
- تساهم في تزويد الجسم بآحتياجاته من البروتين.
ولعلي أجدها فرصة جيدة أن أعطي شيء من التفصيل عن الأسماك وفوائدها:
تعتبر الأسماك حيوانات فقارية تعيش في الماء وفي كل مياه الكرة الأرضية الطبيعية تقريباً، عدا البحيرات الحارة جداً أو المياه المالحة والقلوية كالبحر الميت ويتراوح طول الأسماك مابين 10 ملم و20 متراً كما يختلف وزن الأسماك مابين مليغرامات إلى آلاف الكيلو غرامات.
ويعيش معظم أنواع السمك الصغير ما بين سنة إلى ثلاث سنوات إلا أن بعض أنواع السمك الكبير يعيش مابين20 - 10 سنة. ويعتبر السمك واحداً من الأغذية العالمية التي تشكل الطعام الرئيسي لعدد كبير من دول شرق آسيا وأفريقيا واليابان وأندونيسيا والأسكيمو.
فالسمك مصدر ممتاز من مصادر البروتين كما أنه يملك مقداراً مرموقاً من المواد الدهنية وهذا المقدار يختلف بآختلاف نوع السمك ويمتاز دهن السمك عن دهن اللحوم بأنه أسهل للهضم كما أن نسبة اليود الموجودة فيه تسهل على العصارة البنكرياسية مهمة إمتصاصه
بالإضافة إلى أن الأسماك تحتوي على فيتامين (أ، د) وتختلف مقاديرها باختلاف نوع السمك نفسه .
وهى تكثر في منطقة الكبد بشكل خاص. كما أنها تعتبر مصدراً جيداً لفيتامين النياسين وفيتامين ب 2.
أما بالنسبة للمعادن فإنها مصدر ممتاز للمغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم والزنك والفوسفور وجميع هذه المعادن لها دور بالغ الأهمية في حياة أنسجة الجسم وحيويتها ونشاطها.
بعد عرضنا لهذه المعلومات المهمة يجب أن تكون لدينا دراية بالصفات العامة للسمك الطازج والتي يمكن أن نلخصها في النقاط التالية:
1 - الرائحة المقبولة.
2- الدهن تحت الجلد الأبيض.
3- العينان بلوريتان والقرنية شفافة.
4- الخياشيم حمراء.
5- الجلد خال من التسلخ.
وحسب نصائح أخصائيين التغذية والأطباء فإنه يجب أن تشكل الأغذية البحرية جزءاً مهماً من قائمة الغذاء الأسبوعية على ألا تقل عن 3 مرات في الأسبوع للاستفادة من هذه الفوائد الجمة وينصح بتناول السمك .
وليس الزيت خصوصاً بالنسبة لمرضى السكري . علاقة السمك وأمراض القلب تتركز في السمك وزيوته دهون غير مشبعة مفيدة وخصوصاً أوميجا - 3 خاصة في أسماك السلمون والتونة، وتلعب هذه الزيوت دوراً مهماً في منع الإصابة بترسب الدهون الضارة في الأوعية الدموية بسبب تخفيضها لدهون الجليسيريدات الثلاثية والكوليسترول.
وقد تمت ملاحظة إنخفاض نسبة الإصابة بالنوبات القلبية لدى سكان المناطق التي تعتمد التغذية فيها على الأطعمة البحرية فسكان الإسكيمو يتناولون يومياً 364 غراماً من الأطعمة البحرية لذلك فالنوبات القلبية غير معروفة لديهم، إذا فإن تناول الأسماك والأغذية البحرية عاملاً مساعداً للوقاية من أمراض القلب والشرايين ومن المهم إضافتها لقائمة الغذاء الأسبوعية.
ومن توصيات ستة وثلاثون عالماً في أمراض القلب والصدر والدم إجتمعوا بالولايات المتحدة الأميركية في أكتوبر 1992م ونشرت بمجلة الصدر الأميركية الآتي:
1- يجب تناول 40 - 30 جم من السمك يومياً أو ثلاث وجبات أسبوعياً لوقاية القلب من حدوث جلطة قلبية.
2- بما أن زيت السمك يخفض الدهون الثلاثية ولا يؤثر على كوليسترول الدم فإنه من الضروري إجراء المزيد من البحوث لمعرفة الجرعة المثالية من زيت السمك المفيدة لخفض ضغط الدم والدهون بالدم.
علاقة السمك بأمراض السرطان :
في مختبرات بعض مراكز الأبحاث دلت الأبحاث التي أجريت على حيوانات التجارب أن حقنها وتغذيتها على السمك وزيته قلل من إحتمالات الإصابة ببعض أنواع السرطان وذلك بسبب تخفيضها لبعض المواد الهرمونية والمعروفة بكونها مسرطنة.
كما أجريت دراسة في اليابان على ألف رجل وامرأة مصابين بسرطان الرئة وأربعة آلاف شخص غير مصابين بالمرض وحاول الباحثون ربط العلاقة بين أكل السمك ونسبة الإصابة بهذا النوع النادر من سرطان الرئة. وقد وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يأكلون السمك الطازج يواجهون خطراً أقل للإصابة بهذا المرض ويعتقد العلماء أن الاستهلاك الكبير للأسماك في اليابان هو السبب الرئيسي في انخفاض نسبة الوفاة المرتبطة بسرطان الرئة بين اليابانيين عنها في الدول الغربية التي ترتفع بها معدل الوفيات بسرطان الرئة بحوالي الثلثين.
السمك والتهاب المفاصل :
إن إستعمال كبسولات زيت السمك يومياً يساعد على تخفيف آلام المفاصل ويساعد على زيادة نشاط الجسم ويستمر هذا التأثير لمدة معينة حتى بعد التوقف عن إستخدامه.
السمك والجهاز العصبي :
قد لوحظ أنه عند تناول زيت السمك لمدة شهر فإن الصداع والتوتر لدى المصاب بالصداع النصفي تخف حدته. ويساهم السمك أيضاً في تغذية الدماغ وبناء الخلايا العصبية والمخية وهذا يساعد في التمتع باليقظة الذهنية.
لقد أثبتت دراسة أجريت في فنلندا أن الأشخاص الذين يتناولون السمك مرة أو أقل في الأسبوع يكونون أكثر عرضة للاكتئاب بمعدل %31 مقارنة بمن يتناولون الأسماك بكثرة. ويفسر الباحثون أن السبب قد يعود لوجود دهون غير مشبعة (أوميجا3) في الأسماك.
.... منقوووول