تعد حاسة الشم من الحواس الخمس التي يتميز بها الإنسان ويميز بها طعامه وشرابه، بل ويميز أيضا الأشخاص، خاصةً حين يكونون من المقربين إليه. لكن أهمية حاسة الشم عند البالغين، تتراجع إلى مرتبة متاخرة، حيث تتقدمها حاستي السمع والبصر. ويؤكد الخبراء أن حاسة الشم ترتبط ارتباطًا وثيقًا بغذاء الأطفال الرضّع.
ويشير الخبراء إلى أن أنف الرضيع ينشط منذ الأسابيع الأولى من حياته، وتكون رائحة ثدي أمه هي الرائحة الأولى التي يميزها، بعد خمس وأربعين ساعة من ولادته ووجوده معها. كذلك فإن الأم تصبح قادرة على تمييز رائحة وليدها، بعد 6 ساعات من ولادته، إذا بقيت على التصاق وثيق به خلال نصف الساعة الأولى بعد الولادة. والغريب أن التجارب قد أثبتت أن الرضيع يميز الفرق بين رائحة أمه، ورائحة النساء الأخريات.
وفي تجربة عملية، قام باحثون بإحضار قطعتين من القطن، إحداهما مبللة بحليب أم الرضيع، والثانية مبللة برائحة أخرى، وتم تقريب القطعتين من الرضيع، فكانت التفاتته نحو القطنة المبللة بحليب أمه، بينما لم يهتم بالقطنة الأخرى
سبحان الله