أكدت دراسة أمريكية حديثة أن الخلافات العائلية يمكن ان تؤدي الى مشكلات فى الشرايين وتؤثر على صحة القلب.
وطبقا للدراسة التي شملت 150 زوجا وجرت في جامعة يوتا الامريكية، فإن سبب الضرر يختلف حسب الجنس .
وذكرت الدراسة أن أمراض الشرايين عند المرأة ترتبط بما اذا كانت هي او زوجها يملكان شخصية عدائية، أما عند الرجل فان سبب الامراض لديه تنشأ نتيجة ميله او ميل زوجته الى ضبط اعصابهما.
كما حذر علماء النفس من مغبة انجراف الأزواج فى مشادات كلامية عدوانية لأن ذلك من شأنه أن يصيب كليهما بتصلب الشرايين الذى قد يتضاعف الى أزمات قلبية .
وكان أطباء نفسانيون فى جامعة أوتاه قد أجروا بحثا على 150 من الأزواج لم تظهر لدى أي منهم اعراض تشير الى اصابتهم بأمراض في شرايين القلب، وطلب منهم أن يشرع كل زوجين منهم فى مناقشة موضوع هو محل خلاف بينهما مثل المال او الاقارب او الاطفال او الاجازات التى عادة ما تسبب الخلافات بين الازواج، فيما تعمل أجهزة فحص طبية دقيقة على قياس حالتهما الصحية عن طريق تصويرهما خلال هذه النقاشات وإخضاعهما للمراقبة من جانب طلاب علم نفس، وتم افتراض ان هذه النقاشات ستكون صامتة لان الاوزاج كانوا يعلمون انهم تحت الرقابة.
وتم تقسيم النقاشات حسب الاوصاف التالية: عدائية، ودية، مائلة الى الخضوع، تسلطية او قابلة للسيطرة. وعلى سبيل المثال فان تعليقات مثل "انت سلبى على الدوام" تم تصنيفها على انها عدائية او تسلطية.
وعندما تم تحليل النتائج وجد ان الزوجات اللواتى ادلين بتعليقات حادة خلال النقاشات ارتفعت لديهن مستويات تصلب الشرايين التى تزود القلب بالدم، وفى المقابل فان الازواج الذين اظهروا سلوكا احتوائيا او تسلطيا او الذين كان لدى زوجاتهم مثل هذا السلوك كان لديهم ميل اكبر للتعرض لمشكلات فى الشرايين.
وبينت مؤشرات هذه الأجهزة أنه فى حالة تطور النقاش لتخيم عليه روح العدائية تسجل المؤشرات إرتفاعا بالغا فى معدلات التكلس المسببة لتصلب الشرايين .
وكانت دراسة أكثر ظرفا أجريت في جامعة ولاية اوهايو الأمريكية حذرت من أن المشاحنات الزوجية المستمرة ذات أثر سلبي بالغ على الصحة إذ تؤدي، فيما يبدو، إلى ابطاء انتاج بروتين في الدم ضروري لالتئام الجروح!