في لقاء بانوراما على قناة العربية بالأمس 25 أغسطس / آب 2012 كان الحديث عن استراتيجية الجيش الحر الدفاعية والهجومية ، وتم استضافة الخبير العسكري المصري سامح اليزل الذي تحدث عن حرب الشوارع والمدن وضرورة انتهاج ( الكر والفر ) كطريقة للجيش الحر وأعطى بعض النصائح لهم .
على الطرف الآخر تحدث مأمون النقار ( عضو المجلس الوطني السوري ) عن رأيه في الموضوع بضرورة أن لا يقاوم او يهاجم الجيش الحر الجيش النظامي وأنهم بمقاومتهم للأخير فانهم يستجلبون شراسته وقال: ماذا سيفعل الجيش النظامي ان دخل المدينة فهذه الدبابة دبابة السوريين والجندي هو جندي سوري ... سيجلسون يوم او يومين ويخرجون ...!!!
مما أثار علامات الاستغراب على المذيعة جعلها تقول أن: ( اللي ايده بالنار مش متل اللي ايده بالمي يا أستاذ ... !!! )
ثم استشهد لاحقاً باقتحام بلدة الحراك قبل عدة أيام وذكر ليثبت ( حفظه الدرس ) أسماء وأرقام الألوية والكتائب المسلحة للجيش الأسدي التي اقتحمت البلدة وأنها طوقت المدينة 100% وأن الجيش الحر أخطأ بمقاومتهم وضرورة عدم المقاومة حفاظاً على حياة الأهالي ..!!!
أما أحد الثوار في الداخل فعلل ضرورة مقاومة الجيش الحر بأن الجيش الأسدي حين يُسمح له بالدخول لأي بلدة بدون مقاومة فانه بدل أن يقتـل نفساً فسيقتل عشرة ، وبدل أن يسرق بيتاً فسيسرق عشرين بيتاً ، وأنه ان سُمح له الدخول بدون مقاومة فلن يكون لديه حاجز الخوف من دخول أي بلدة أخرى.
شخصياً ومنذ فترة لم يستطع أحد استفزازي لأنني تعلمت من الثورة وبعد فترة من حرق الأعصاب وفوران الدماء بسبب تصريحات بعض ديناصورات المعارضة ، وبعد العديد من الرسائل الثورية التي نحاول فيها افهامهم أخطاءهم القاتلة ، أصبحت ( أطنش كثيراً ) وأربئ بنفسي عن الدخول في سجالات عقيمة ، أما أنت يامأمون النقار - الذي لا أعلم من أي كهف خرجت - فقد نجحت فعلا ًبعملية طبخ نارية لدمي غلى منها دماغي ...
هل صحيح تريد أن لايقاوم أبطالنا في الجيش الحر لأن الجيش الأسدي هو سوري وهذه الدبابة لنا ولايجب أن نفجرها وأن عصابات الأسد لن تفعل شيء حين تدخل البلدة ..!!!
هل فعلا ً تعتبر بطولات أبطالنا وتضحياتهم بالغالي والنفيس هو خطأ يستوجب التصحيح ..!!! هل هذه حذلقة ؟؟!!
انك بذلك كمن يدخل سارق بيته فتوقظه امرأته مرتعبة لتستنهض رجولته للدفاع عنها وحماية منزلهما فيخرج عينيه من تحت الغطاء ويقول لها مرتعباً: دعيه يسرق ما يشاء خيرٌ من أن أخرج له فيؤذيني ... !!! ، أو كمن يجلس في بيته ولايخرج لكسب قوت يومه خوفاً من يقع في حفره وتكسر قدمه ...!!!
رجاااااء ارحمونا فتنظيركم يقتلنا ... والله انكم أضحكتم الناس علينا ... ومن لايريد الضحك أصبح ينظر لكم باستخفاف ... وقد قيل لي سابقاً من غير السوريين: والله انه لمن المعيب أن يكون لهكذا ثوار أبطال هكذا ممثلون سياسيون ... والحقيقة أنه صدق في أنهم لايعدون كونهم ( ممثلين ) في فيلم هندي مقيت ... مع احترامي للهنود.
رجااااء ورغم عدم تأييدي للمقولة ولكن في حالتكم يجب أن تطبقوها وفوراً ... فان كان الكلام من فضة فالسكون من ذهب ... وليس فقط السكوت
ولأبطالنا في الجيش الحر أقول: يا أبطالنا الأحرار عليكم بعبقرية خالد بن الوليد ونصائح اليزل ... والتي أصلا ً كنا قد تحدثنا عن بعضها مراراً في السابق:
1- ان حرب المدن والشوارع يجب أن تكون من نوع ( اضرب واختفي ). ولا أقول (اهرب) لأن أبطالنا لا يهربون.
2- حاول عدم الاختفاء بين المدنيين بأعداد ظاهرة ويفضل حفر الخنادق والسراديب للاختفاء.
3- نصب الكمائن لعصابات الأسد فور معرفة تحركها لأي بلدة وطبعاً سيكون واضحاً لكم تحركها كونها تتحرك بكميات كبيرة ، اضافة لاستخبارات الجيش الحر.
4- تجهيز الكمائن الجاهزة والسريعة التي يمكن نصبها خلال دقائق معدودة.
5- حاولوا دوماً التصدي للعدو خارج البلـدة وقبل دخوله.
6- اتركوا لعصابات الأسد بعض الغنائم ظاهرة لينشغلوا بها ، فلعابهم يسيل حين يرون الغنيمة والتفوا عليهم واضربوهم من الخلف أثناء انشغالهم كما فعل خالد بن الوليد في معركة أحد.
7- فان فشلت الكمائن في صد تحركات العصابات الاسدية واستمرت بالتوجه لاحدى المدن لمحاصرتها ... فقاوموهم بشجاعة كعادتكم ، ولكن حين شعوركم بغلبتهم انسحبوا فوراً والتفوا عليهم من الخلف واضربوهم وحاولوا استدراجهم لخارج البلدة ، وقد تستطيعون نصب كمائن أخرى لهم أثناء استدراجهم لخارج البلدة.
8- ليكن تنسيق بين كتاب وألوية الجيش الحر لاستخدام طريقة ( فكي الكماشة ) ، فحين محاصرة العصابات الأسدية لأي بلدة يجب استجلاب الدعم من الكتائب خارج البلدة لضربهم من الخلف ، فيقعون بين كتيبة مدافعة عن البلدة أمامهم وأخرى تضرب مؤخرتهم.
قد تكون نصائحي غير قابلة للتطبيق في كل الحالات ، وبالطبع فان قيادات كتائب الجيش الحر أعلم مني على أرض الواقع.
حمى الله جيشنا الحر البطل من عصابات الأسد وقبلها من فلسفة وتنظير بعض أحافير المعارضة ...