أشتهي أن أسافر عبر الطّريق الطّويل ,

أشتهي أن أسافر عبر الطّريق الطّويل ,

إلى لا مكان ,

وَ أتمشّى على حواف الأشياء ,,

أرفع يديّ كي أتوازن ,

وَ أغمض عينيّ جيّداً ,

أفكر بأشياء لا تستحقّ أن أفكّر بها وَ أنا في هذه اللحظة المُقدّسة ,

لكنّني سأفكر بها ,

وَ سينتهي الأمر ,

وَ ستزول الدقائق تلك ,

غير آبهةٍ بالوقت ,

وَ بالمكان , وَ لا حتّى بي أنا ! ,,

سينتهي الموقف وَ يحفر له بالذّاكرة تاريخاً ,,,

سأطيله للحظات إضافيّة ,

سأتمتم بينما أسير على الحافّة ,,

رُبّما أصرخ قليلاً فترتعد العصافير القريبة

وَ تُحدث ضجيجاً بأجنحتها في الأنحاء ,

فأطير معها رُبّما ,

ليس لديّ جناحان أعلم

, لكن لديّ وزن خفيف ,

أشعر بأنّي هشّة

ليس لي شيءٌ ليذكر على سطح الأرض ,

رُبّما تحتفي بي السّماء إن لحقت بالعصافير !

, أقول رُبّما , فأنا جسمٌ غريب على أيّة حال , ..

لآ أعي ما حولي .. أعتقد بأنّني في السّماء الآن !

, ألم أخبركم ! .. الأجنحة حُجّة المُتقاعسين فقط ! ..

هآ أنا أطير بدونها ! ..

وَ تطيرُ العصافير بقربي ..

غير مُكترثة بي ! ..

أيعقل أنّها لا تراني !!. .

يبدو أنّها لا تراني ! ..

موضوع جميل جدا ورائع

سلمت يداك على حسن الانتقاء
يعطيك العافية