أنت الشمس في ضحاها
نزلت للأرض ضيما لتنيرها
مكانك في السماء مشعا نيرا
قد عفاك كل أسحم هاطل
لمستك سيف يخترق الفؤاد
فويلاه إن لمست موضعا مهيضا
العسل يسجم من شفتيك كعريشة
جنودها شداد والتذوق منها صعب المنال
أنت الدم الذي يجري في عروقي
والبسمة التي ترتسم على شفاهي
الصبا الذي يطيب المآلف
والنجم المتلألئ الذي يضيئ العوالم
أنت من أهتبل النضر خلسة في جمانة عينيه
نضرة المشبب التائه المجنون
وجدي لك سؤائر الأمثال
التي أشعلت نارا بكل فؤاد بقلع
أنت شاعر كلماته جزلة لا نقع عليها
فالدأب والديدن جرت أن أتهاوى وقت سماعها
عبد الله القطا الذي كتبت فيه أسراري
بدم لم يضخ صكة واحدة إلى بعد لقياك
حاسيسي فاقت الصب والوامق المشغوف
فأنت سيد سرق راحتي وجعلني أبحث عن التهويم
أنت من أبت صورته مفارقة خيالي
فالمفلق من يأسر القلوب وقد نجحت بذلك
وقع السهام ونزعهن أهون من النوى
فالألم أسهل بكثير من تنازح مميت
أنا العاشقة الولهانة الأكثر حظا
أقضي وطري بمجرد رمقك بنضرة مثيرة
أنا من كان لها الغنج وتكابر العقل سلاحا
والآن باتت أوراقي تنكدر بحرية
أنا من كان التدبير لي صديقا
واليوم مجرد سماع صوتك هو لي ألطافا
أنت شذرة قيمة تبسط النفوس
أرمق بأسى من لم يسبق ورآه
أتحدى مجنون ليلى وأفتخر
لأنك الأجمل،والأروع فليموتا معا غيضا
فلا الدربة ولا الملكة جعلتني شيئا
حتى جئت بالطلاوة وزرعتها خلة
فيفليحفظ الله الود والندى بيننا
وليعمر كل قلب أقوى ويبعد الحسد عننا